كتبت – هاجر هشام : خاص بالسعودية

عاشت عائلة مفقودة في صحراء حلبان غرب الرياض لحظات عصيبة كادت تنتهي بمأساة، وذلك قبل أن يتدخل فريق إنجاد التطوعي للبحث والإنقاذ لينتشلهم من براثن العطش والجوع، ومن وقتها انتشرت هذه الحادثة، التي وثقتها صور ومقاطع كالنار في الهشيم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كشفت عن بطولة الفريق وأهمية الاستعداد للمغامرات الصحراوية.

تفاصيل إنقاذ عائلة مفقودة في صحراء حلبان

بعد حادث هيلتون رمسيس الذي أثار ضجة في القاهرة منذ أيام، بدأت قصة حادث العائلة السعودية المفقودة في صحراء حلبان عندما تلقى فريق إنجاد بلاغات عن اختفاء عائلة في منطقة نائية بصحراء حلبان، وعلى الفور، انطلق أكثر من 40 عضوًا من الفريق في مهمة بحث استخدمت فيها تقنيات متطورة، بما في ذلك طائرات الدرون، وبعد ساعات من الجهود المضنية، تمكن الفريق من رصد موقع العائلة شمال غرب قيران، على بعد حوالي 50 كيلومترًا من نقطة البداية، حيث كانوا في حالة صحية مستقرة رغم الظروف القاسية.

تفاصيل المعاناة والإنقاذ

كشف فريق إنجاد أن العائلة، التي ضمت إبراهيم بن عبدالعزيز العوشن وعبدالله بن فهد الشثري، تاهت بعد تعلق مركبتها في الرمال، دون أن يمتلكوا إمدادات كافية من الماء أو الطعام. وفي محاولة يائسة للبقاء على قيد الحياة، لجأ بعضهم إلى شرب ماء تبريد السيارة وأكل أوراق الشجر لسد جوعهم وعطشهم، وباستخدام الدرون، حدد الفريق موقع المركبة أولاً، ثم هرع اثنان من أعضائه إلى المكان لإنقاذ العائلة، وسط لحظات فرح غامرة تخللتها سجدات شكر لله.

أثارت الواقعة موجة تفاعل كبيرة على منصات التواصل، حيث أشاد النشطاء بجهود فريق إنجاد، معبرين عن تقديرهم لتفانيهم في إنقاذ الأرواح، وفي الوقت نفسه، دعا الكثيرون إلى ضرورة التأهب الجيد قبل التوغل في الصحراء، مؤكدين أهمية اصطحاب الماء والطعام وأدوات الاتصال لتجنب مثل هذه المخاطر، حيث تظل هذه الحادثة شاهدة على شجاعة المتطوعين ودور التكنولوجيا في تحويل الأمل إلى واقع.