ابوظبي - ياسر ابراهيم - الثلاثاء 22 أبريل 2025 12:05 صباحاً - تحتفي الإمارات باليوم العالمي للابتكار والإبداع الذي أقرته منظمة الأمم المتحدة في 21 أبريل من كل عام، وتقدم الجهات المختلفة باقة من البرامج والخطط انسجاماً مع استراتيجية ورؤية الحكومة لتوفير بيئة جاذبة لهذه المواهب من المواطنين والمقيمين.

واحتفالاً بالمناسبة نظمت هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية «تدرا» فعاليات منتدى تمكين المجتمعات الرقمية في إمارة دبي، تحت شعار «تسخير الذكاء الاصطناعي والابتكار من أجل مستقبل رقمي شامل».

وقد جمع المنتدى نخبة من أصحاب الرؤى وصناع السياسات والمبتكرين في منصة ديناميكية للتعاون وتبادل المعرفة حول مستقبل الابتكار الرقمي، حيث استعرضوا كيف يمكن للذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي أن يسهموا في بناء مجتمع أكثر شمولاً واستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة.

حال الخليج

وقال المهندس ماجد سلطان المسمار، مدير عام هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية (تدرا): «يمثل هذا المنتدى محطة استراتيجية مهمة في رحلتنا نحو مستقبل مستدام تقوده المعرفة ويُغذّيه الابتكار. ونحن اليوم.

ومن خلال هذا التجمع، نُجسّد رؤية قيادتنا الرشيدة التي تؤمن بأن الاستثمار في التكنولوجيا المتقدمة وتمكين الإنسان هو السبيل لتحقيق التفوق الوطني والريادة العالمية، عبر حلول ذكية ترسّخ مبادئ الشمول الرقمي، وتُحدث نقلة نوعية في منظومة الخدمات الحكومية».

أدوات الابتكار

حال الخليج

وعقدت دائرة الشؤون القانونية لحكومة دبي ورشة معرفية لموظفيها، بحضور الدكتور لؤي محمد بالهول المدير العام للدائرة، حول أدوات الابتكار في صياغة اتجاهات وتصورات المستقبل، وذلك تعزيزاً لجهودها في توظيف الابتكار كإحدى الأدوات الداعمة لتطوير العمل الحكومي.

وترسيخ قيم التميز المؤسسي من خلال الأفكار الإبداعية، بما يتماشى مع توجيهات القيادة الرشيدة بتعزيز وغرس ثقافة الابتكار لدى مختلف فئات المجتمع، وفق استراتيجية وطنية ترسّخ مكانة دولة الإمارات في استثمار الممارسات الابتكارية في مختلف القطاعات والمجالات.

وتضمنت الورشة التي تأتي تزامناً مع اليوم العالمي للإبداع والابتكار، وقدمها مدرب الابتكار المعتمد، محمد أحمد الحمادي، التعريف بالأدوات التي تحفز التفكير الاستباقي والإبداعي من خلال توليد وتطوير الأفكار الابتكارية.

وأكد الدكتور لؤي محمد بالهول، على أهمية الابتكار باعتباره إحدى أدوات التطوير المستمر في العمل الحكومي، وترسيخ قيم التميز المؤسسي من خلال الأفكار الابتكارية والإبداعية التي ترتقي بمؤشرات الأداء وتستبق المستقبل، لا سيما في العمل القانوني الذي يرتبط بمختلف التحديات والتحولات، ومن ثمَّ تحرص الدائرة على المشاركة الفاعلة في هذه المناسبات.

مبادرات

حال الخليج

وأكد الدكتور فيصل شاهين الحمادي، نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للإبداع، أن خطط وبرامج ومبادرات الجمعية، هدفها تعزيز الإبداع والابتكار، وتشجيع المبدعين ودعمهم، والارتقاء بنشر هذه الثقافة مجتمعياً.

وقال إن الإمارات تعد نموذجاً عالمياً في الابتكار، واستطاعت من خلال جهودها المتنوعة، استقطاب المبتكرين والمبدعين في كل المجالات، وتحقيق قفزات ملموسة وريادية، حتى أصبحت من أوائل الدول في المنطقة والعالم في مؤشر التنافسية العالمي.

وأوضح أن الجمعية التي تم إشهارها من وزارة تمكين المجتمع في عام 2016، تحمل جملة من الأهداف أبرزها تعزيز مسؤوليتها المجتمعية وتنفيذ رؤيتها الهادفة إلى احتضان المبدعين والمبتكرين، وتوفير منصة تفاعلية تعزز من قدراتهم ومهاراتهم، وتساعدهم في تطوير أفكارهم ومشاريعهم.

مؤكداً أن جهود الوزارة تأتي في إطار تمكين القطاع الثالث ودعمه ليكون قوة فاعلة ومستدامة، وشريكاً أساسياً في التنمية المستدامة، بهدف تعزيز العمل المجتمعي مما يتيح له ممارسة دوره بفاعلية في خدمة المجتمع.

وأضاف أن الجمعية تحتفي بالمناسبة من خلال تنظيمها لملتقى ومعرض «الإمارات لإبداع أصحاب الهمم» والذي يسلط الضوء على قدرات وإبداعات أصحاب الهمم.

واستعرض الحمادي الإنجازات التي حققتها الجمعية خلال العام الماضي 2024، شملت تنظيم 33 فعالية متنوعة، بالتعاون مع العديد من الشركاء، تضمنت العديد من الفعاليات والمسابقات والبرامج والأنشطة الابداعية، التي تحفز الإبداع الابتكار في مختلف المجالات، علاوة على تنفيذ مشاريع إبداعية تعكس الهوية الوطنية.

ياسر ابراهيم

كاتب محتوى باللغة العربية شغف بالبحث والإطلاع بجانب دقة في مراعاة قواعد اللغة وعلامات الترقيم