بعد موجة من الفيضانات المفاجئة التي ضربت جزيرة لانزاروت، إحدى أبرز وجهات العطلات في جزر الكناري، يتساءل المسافرون عما إذا كان الوقت مناسبًا للزيارة. ففي غضون ساعتين فقط، تساقطت أمطار بلغ ارتفاعها 6 سنتيمترات، ما أدى إلى اضطرابات في حركة المرور، وتجمع المياه في الشوارع، وإعلان حالة الطوارئ بشكل مؤقت. ورغم أن الأوضاع بدأت بالاستقرار، إلا أن هذه الأحداث دفعت الكثيرين للبحث عن تحديثات موثوقة حول سلامة السفر إلى الجزيرة.

تعرف لانزاروت بجمالها الطبيعي الآسر، من الشواطئ الذهبية إلى التكوينات البركانية الفريدة، وهي تُعد من أكثر الجزر جذبًا للزوار الذين يبحثون عن الاستجمام في مناخ دافئ طوال العام. ورغم الأحوال الجوية غير المعتادة، أكدت السلطات المحلية أن الفيضانات كانت قصيرة الأجل، وأن معظم الخدمات السياحية، بما فيها الفنادق والمطاعم والطرق الرئيسة، عادت للعمل بشكل طبيعي. كما أشار مكتب السياحة في جزر الكناري إلى أن الحالة الطارئة قد رُفعت، وأن فرق الطوارئ عملت بكفاءة لمعالجة آثار الأمطار الغزيرة بسرعة.

ولم تبلغ السلطات الإسبانية عن أي إصابات بحسب هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، لكن بعض المنازل قد غمرتها المياه، وخلفتها كميات كبيرة من الطين. وقد استجابت خدمات الطوارئ لأكثر من 300 مكالمة بالساعات الأولى من صباح الأحد (13 أبريل)، حيث كان حوالي 70 منها في أريسيف، وكذلك حوالي 150 في كوستا تيغيسي، كما تضررت سان بارتولومي بشدة، وفقًا للسلطات.

وتوصي الجهات الرسمية المسافرين بمتابعة تحديثات الطقس قبل التوجه إلى الجزيرة، وتفقد إشعارات شركات الطيران والإقامة للتأكد من عدم حدوث تغييرات في الجداول أو الحجوزات. كما يُنصح بالحذر عند قيادة السيارات في المناطق الجبلية أو الطرق التي قد تكون تعرضت لأضرار مؤقتة بسبب المياه. ومع ذلك، يبقى السفر إلى لانزاروت آمنًا لمعظم الزوار في الوقت الراهن، لا سيما مع عودة الأجواء المستقرة والمشمسة التي تشتهر بها الجزيرة. حيث إن بعض الطرق متضررة حاليًا بالطين وإذا كنت في لانزاروتي أو مسافرًا إليها، فاتبع نصائح السلطات المحلية وتابع تحديثات الطقس المحلية.

وفي ظل استعادة الجزيرة لحيويتها بسرعة، تظل لانزاروت خيارًا جاذبًا لمن يبحثون عن مزيج من الطبيعة الخلابة والهدوء، لكن مع أخذ الحيطة واتباع الإرشادات المحلية في حال طرأت تغيرات مناخية مفاجئة.