حرم جامعي في الضفة الغربية يتحول إلى مأوى للنازحين - تكنو بلس

قناة المملكة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
حرم جامعي في الضفة الغربية يتحول إلى مأوى للنازحين - تكنو بلس, اليوم الاثنين 21 أبريل 2025 09:39 مساءً

يركض عشرات الأطفال في ساحة جامعة مهجورة باتت مأوى لمئات العائلات الفلسطينية التي نزحت من منازلها مع بدء عملية عسكرية إسرائيلية في مخيم جنين.

وبعد أن كانت تعج بالطلبة قبل بضعة أشهر فقط، تحولت بعض هذه الأبنية إلى مساكن لعائلات نازحة تكتظ داخل شقق صغيرة كانت تستخدم في السابق كمساكن للطلبة.

وبعد انقطاعهم عن الدراسة في أعقاب صدور أوامر من جيش الاحتلال الإسرائيلي بإخلاء مخيم جنين قبل أكثر من شهرين، لا يجد الأطفال متنفسا غير اللهو بين ملعب رياضي وحقول الزهور المحيطة بالحرم الجامعي.

يستذكر محمد شلبي (53 عاما) الذي يعمل في البلدية، يوم دخول قوات الاحتلال إلى المخيم. ويقول "الجميع يعلم أنه عندما يدخل الجيش يقوم بتدمير البنية التحتية، حتى السيارات".

ومنذ أن شنت إسرائيل عملية "السور الحديدي" في 21 كانون الثاني/يناير الماضي، تم تهجير عشرات آلاف الفلسطينيين من شمال الضفة الغربية المحتلة.

في البداية، نزح شلبي من مخيم جنين إلى القرى المجاورة قبل أن تعرض عليه السلطات الإقامة في مقر الجامعة العربية الأميركية، وهي واحدة من أبرز المؤسسات التعليمية في الضفة الغربية.

ويوضح شلبي أنه تجنب "مناقشة كل ذلك" مع والده (80 عاما) حفاظا على صحته كونه مريض.

ويقول "لكنه يفهم، أحيانا يبكي لأنه عايش النكبة والآن يعيش هذه" التجربة.

ويوضح شلبي "حتى لو وضعونا في فلل (منازل فاخرة)، لا نرتاح إلا إذا كنا حتى في غرفة واحدة في المخيم".

- "لن نعود" -

وبعد أن أُجبروا على مغادرة منازلهم في مخيم جنين للاجئين، يخشى السكان تكرار النكبة الجماعية التي عايشها أجدادهم وآباءهم.

وتقدم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) المساعدات، لكن القرارات الإسرائيلية الأخيرة التي تمنع التنسيق مع السلطات العسكرية الإسرائيلية، قد تعقد عملها.

أما السلطة الفلسطينية التي تحكم جزئيا الضفة الغربية فتفتقر إلى الأموال الكافية لتقديم المساعدة.

حاليا، تركز العديد من المنظمات الدولية معظم جهودها في قطاع غزة المحاصر حيث تسببت الحرب التي اندلعت بين إسرائيل وحماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر في أزمة إنسانية خطيرة.

ويقول أحد العاملين الاجتماعيين الذين يزورون مركز الإيواء في الجامعة لتوزيع البطانيات والطعام أو المال لشراء المواد الغذائية "لا أحد يهتم بما يحدث هنا".

أما باقي الخدمات مثل جمع القمامة فهي نادرة أو شبه مفقودة. وبحسب النازحين، فإن معظم المحال التجارية مغلقة وأقرب بقالة تبعد 20 دقيقة مشيا على الأقدام.

طلب العديد من السكان المشردين إنشاء مدرسة للأطفال لكن دون جدوى.

وبالتزامن مع كل هذا، تعمل جرافات الجيش الإسرائيلي في مخيم جنين تاركة خلفها آثار الدمار.

وتقول النازحة أم مجد "قالوا لنا إنه لم يعد لدينا منزل وأننا لن نعود إلى المخيم".

ويقول بعض السكان إنهم حاولوا العودة لكن تم منعهم.

في أوائل آذار/مارس، تحدث مسؤول في الأونروا عن القلق المتزايد من أن "الواقع الذي يتم خلقه على الأرض يتماشى مع رؤية ضم الضفة الغربية" التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967.

- "20 في المئة" -

يرتاد الجامعة العربية الأميركية في جنين العشرات من الطلبة الفلسطينيين الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية، بعضهم اضطر إلى الدراسة عن بعد، فيما انتقل آخرون إلى جامعات اخرى بينما انقطع عدد آخر تماما عن الدراسة.

أقيم المخيم المؤقت الجديد في حرم الجامعة وبات يمثل واقعا مؤلما للنازحين.

وتحمل مباني الحرم الجامعي أسماء تمنحها طابعا دوليا راقيا مثل "كونكورد" و"دبي".

تعد العائلات طعامها على مواقد للغاز وتنام على فرشات إسفنجية تحتم عليها طيها كل صباح لزيادة المساحة في الغرفة.

تقول أم مجد التي تتقاسم غرفة مخصصة لشخصين مع ثلاثة آخرين "هنا نعيش 20 في المئة من الحياة التي كنا نعيشها في المخيم".

وفي محيط الحرم الجامعي، يجلب المزارعون الماعز لترعى في الحقول القريبة.

أما المطاعم فإما مغلقة أو قيد الترميم في دلالة على الأزمة الاقتصادية المتفاقمة في الضفة الغربية والتي ازدادت سوءا منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة.

ويقول أحمد أبو جعص (30 عاما) "نحن غير معتادين على هذه المعيشة، لا عمل، لا شيء، لا يوجد مصدر دخل، كل واحد فينا بعيد عن منزله".

وتقاطعه زوجته راما أبو جعص بينما كانت تجلس بجانبه وهي تحمل طفلهما مصطفى قائلة "شراء أي سلعة مهمّة صعبة بالنسبة لنا. هذه منطقة معزولة، لا يوجد شيء".

أ ف ب

قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : حرم جامعي في الضفة الغربية يتحول إلى مأوى للنازحين - تكنو بلس, اليوم الاثنين 21 أبريل 2025 09:39 مساءً

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق