كتب .. مصطفى محمود

توقعت مصادر قيادية في حركة حماس، الثلاثاء، أن تسلم الحركة ردّها على المقترح الجديد لوقف إطلاق النار، للوسطاء المصريين والقطريين خلال 48 ساعة، في ظل استمرار المشاورات الداخلية والفصائلية لتوحيد الموقف.

وقال قيادي في حماس لوكالة الصحافة الفرنسية، طالباً عدم الكشف عن هويته، إن مشاورات معمقة وبمسؤولية وطنية عالية لا تزال مستمرة ضمن الأطر القيادية، ومع فصائل المقاومة، بهدف بلورة موقف موحد.

ومن جهته، أكد عضو المكتب السياسي للحركة سهيل الهندي، أن الرد سيأتي بعد انتهاء المشاورات الداخلية، مشدداً على أن العودة إلى اتفاق 17 يناير واستكمال تنفيذ البروتوكول الإنساني هو المدخل الحقيقي لاستعادة الأسرى الإسرائيليين.

وأكد الهندي أن محددات المقاومة لا تزال ثابتة، وتشمل الوقف التام لحرب الإبادة، وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة بشكل كامل، مضيفاً: أي مقترحات لا تتضمن هذه المحددات مصيرها الفشل، وأن سلاح المقاومة غير قابل للنقاش.

وفي السياق ذاته، قال قيادي آخر في الحركة إن حماس لا تمانع إطلاق جميع الأسرى الإسرائيليين، لكنها لن تقبل بأي اتفاق ما لم يتضمن وقفًا دائمًا لإطلاق النار، وانسحابًا كاملاً من القطاع، وتدفق المساعدات.

وأشار مصدر مطلع إلى أن المقترح الإسرائيلي، الذي نُقل إلى الحركة خلال اجتماع في القاهرة، يتضمن هدنة أولية لمدة 45 يوماً، تشمل وقف العمليات العسكرية، وضمان إيصال المساعدات، على أن تُفرج حماس عن الرهينة الأميركي ألكسندر عيدان أولاً، يلي ذلك إطلاق سراح رهائن إضافيين مقابل الإفراج عن مئات المعتقلين الفلسطينيين.

كما يتضمن المقترح، وفق المصدر، بدء مفاوضات تتعلق بإدارة قطاع غزة في مرحلة ما بعد الحرب، ونزع السلاح، وإعلان وقف إطلاق نار دائم، إلى جانب انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من بعض المناطق.

وكانت المرحلة الأولى من الاتفاق المؤقت قد بدأت في 19 يناير، وشهدت تبادل رهائن وأسرى، قبل أن تنهار بعد شهرين نتيجة خلافات حول شروط وقف إطلاق النار الدائم وتفاصيل تبادل الأسرى.