هل تتحرك إسرائيل ضد إيران دون غطاء أميركي؟ - تكنو بلس

اخبار جوجل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
هل تتحرك إسرائيل ضد إيران دون غطاء أميركي؟ - تكنو بلس, اليوم الاثنين 21 أبريل 2025 09:45 مساءً

بينما تتسارع وتيرة المفاوضات النووية بين واشنطن وطهران، تبرز إسرائيل كمراقب قلق ومحبط، عاجزة عن فرض شروطها، ومقيدة برغبة أميركية واضحة في تجنب أي تصعيد عسكري.

الحديث عن هجوم إسرائيلي منفرد ضد المنشآت النووية الإيرانية يعود إلى الواجهة، لكن المحللين يجمعون: دون دعم أميركي، إسرائيل قد لا تتجاوز حدود الخطاب.

لقاءات في الظل... وقلق في العلن

صحيفة جيروزاليم بوست كشفت عن لقاء سري جمع رئيس الموساد ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي بالمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف في باريس. الهدف: إقناع إدارة ترامب بعدم المضي قدمًا في اتفاق نووي جديد.

لكن، وفق مصادر إسرائيلية، اللقاء لم يسفر عن شيء، وسط قناعة راسخة بأن إدارة ترامب ترى في الدبلوماسية المسار الأقل كلفة، والأكثر جدوى.

في المقابل، كشف تقرير نيويورك تايمز عن أن ترامب أوقف شخصيًا ضربة إسرائيلية كانت مقررة ضد إيران، في محاولة لعدم نسف فرص التفاوض. هذه الخطوة أغضبت نتنياهو، الذي يواجه أزمة داخلية سياسية ويحتاج إلى "عدو خارجي" يعيد له زخمه السياسي.
 

بين تلويح نتنياهو... وحسابات المؤسسة الأمنية

يقول الباحث السياسي الإسرائيلي يوأف شتيرن إن إسرائيل "قد تهدد، لكنها لا تستطيع فعليًا شنّ حرب شاملة على إيران دون غطاء أميركي".

ويضيف: "حتى الحديث عن ضربات محدودة ضد منشآت نووية مبعثرة في إيران، يُعد مخاطرة استراتيجية غير مضمونة العواقب."

ويشير شتيرن إلى أن إسرائيل تفضل العمل غير المعلن: الاغتيالات، الحرب السيبرانية، الضغط عبر الحلفاء، واستثمار الإعلام كسلاح ضغط. ويرى أن كل التحركات العسكرية الإسرائيلية تهدف فقط لإبقاء "كارت الضغط" على طاولة واشنطن، وليس لاستخدامه فعليًا.

واشنطن تفاوض... وتل أبيب تراقب

إدارة ترامب، رغم مواقفها المتشددة سابقًا، أبدت استعدادًا واضحًا لإعادة إيران إلى المفاوضات، وهو ما تعتبره تل أبيب تهديدًا مباشرًا لرؤيتها الاستراتيجية.

لكن الواقع يفرض نفسه: واشنطن تملك مفاتيح التصعيد والتهدئة، فيما تظل إسرائيل عاجزة عن المضي منفردة في مغامرة عسكرية ضد طهران.

في ظل التصعيد الإعلامي الإسرائيلي، يؤكد شتيرن أن "كل هذا الضجيج لا يعني بالضرورة اقتراب المعركة". ويضيف: "إنها استراتيجية الرصاصة الفارغة؛ تهديد يستخدم لأغراض تفاوضية، لا أكثر."

وحتى لو تم توقيع اتفاق نووي جديد، يُرجّح أن تحاول إسرائيل تصويره كانتصار دبلوماسي لها، رغم أنها كانت المعارض الأول له.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق