عادات يومية شائعة تضر بكليتيك.. تجنبها قبل فوات الأوان - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
عادات يومية شائعة تضر بكليتيك.. تجنبها قبل فوات الأوان - تكنو بلس, اليوم الأحد 13 أبريل 2025 07:53 مساءً

تتمثل مهمة الكليتين في جسم الإنسان في الحفاظ على سلامة الجسم ووظائفه الحيوية. تعملان كمرشحات دقيقة لتنقية الدم من المواد الضارة، والسوائل الزائدة، والأملاح المعدنية الأساسية المعروفة بالإلكتروليتات، مثل الصوديوم والبوتاسيوم.

علاوة على ذلك، تساهم الكلى في تنظيم ضغط الدم، وتحفيز إنتاج خلايا الدم الحمراء، والحفاظ على توازن الكالسيوم الضروري لصحة العظام. لذلك، عندما تتعرض الكلى للتلف، تضعف قدرتها على أداء وظائفها الأساسية في تصفية الفضلات وتنظيم التوازن الداخلي للجسم.

ينتج عن ذلك تراكم المواد السامة في الدم، واحتجاز السوائل، واختلال في مستويات الإلكتروليتات. هذه الاختلالات يمكن أن تؤدي إلى سلسلة من المشكلات الصحية المتنوعة، بدءا من ارتفاع ضغط الدم وصولا إلى أمراض القلب وهشاشة العظام. من هنا يجب أن نسعى للحفاظ على هذا العضو المهم.

عادات تضر بكليتك

يتضح مما سبق أن صحة الكلى لها تأثير واسع النطاق على مختلف أجهزة الجسم ووظائفه. ومع ذلك، هناك خطوات بسيطة يمكن اتخاذها في نمط الحياة اليومي للحد من خطر إلحاق الضرر بالكلى والحفاظ على سلامتها على المدى الطويل، أبرزها تجنب العادات التالية:

الاستخدام المفرط لمسكنات الألم

تحتوي العديد من مسكنات الألم المتاحة دون وصفة طبية، مثل الإيبوبروفين والأسبرين، على مواد يمكن أن تلحق الضرر بالأنابيب الدقيقة الموجودة داخل الكلى. هذه الأنابيب مسؤولة عن إعادة امتصاص العناصر الغذائية والسوائل الضرورية من الدم بعد عملية الترشيح.

عندما تتضرر هذه الأنابيب، يزداد تركيز الفضلات في البول، وقد يحدث التهاب وانخفاض في تدفق الدم إلى الكلى. يكون كبار السن والأشخاص الذين يعانون من أمراض أخرى أكثر عرضة لهذا التأثير.

أما بالنسبة للأفراد المصابين بالفعل بأمراض الكلى المزمنة، فيجب عليهم تجنب هذه المسكنات تماما إلا إذا وصفها طبيب متخصص يمكنه مراقبة وظائف الكلى بشكل دقيق. ولتقليل احتمالية حدوث آثار جانبية، ينصح باستخدام مسكنات الألم لأقصر فترة ممكنة وبالجرعة الموصى بها.

عدم تناول كمية كافية من الماء

يلعب الماء دورا حيويا في وظيفة الكلى، حيث يساعدها على التخلص من الفضلات والسموم من الجسم. وعندما لا يشرب الشخص كمية كافية من الماء، وخاصة في الأجواء الحارة، فإنه يزيد من خطر تلف الكلى.

يؤدي نقص الماء إلى تركيز البول، مما يعني ارتفاع مستويات المعادن والفضلات الأخرى فيه. هذا التركيز المتزايد يزيد من احتمالية تكون حصوات الكلى والتهابات المسالك البولية، وكلاهما يمكن أن يؤدي إلى تلف الكلى.

على الرغم من أن بعض الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية معينة مثل أمراض الكبد أو قصور القلب قد يكونون ملتزمين بكميات محددة من السوائل بناء على تعليمات الطبيب، إلا أن عامة الناس ينصحون بتناول ما يتراوح بين 1.5 إلى 2 لتر من الماء يوميا، أي ما يعادل حوالي ستة إلى ثمانية أكواب.

تناول المشروبات الكحولية

تقوم الكلى بدور أساسي في تنظيم مستوى الماء في الجسم. وتناول الكحول بكميات كبيرة يمكن أن يؤدي إلى جفاف الجسم، مما يؤثر سلبا على طريقة عمل الكلى. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يسبب الإفراط في الكحول ارتفاع ضغط الدم، وهو عامل خطر رئيسي لتلف الكلى.

وعلى الرغم من أن الكثيرين يدركون الآثار الضارة للكحول على الكبد، إلا أن تلف الكبد بدوره يزيد العبء على الكلى، ويجعلها تعمل بجهد أكبر.

التدخين

من المعلوم لدى الجميع تقريبا أن عادة التدخين تزيد من احتمالية الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان وأمراض القلب الخطيرة. ولكن ما قد لا يدركه الكثيرون هو التأثير الضار والمباشر الذي يلحقه التدخين بالكليتين عبر آليات متعددة ومعقدة.

يحتوي دخان السجائر على مواد كيميائية سامة، مثل معدن الكادميوم، الذي ثبتت قدرته على إلحاق الضرر بأنسجة الكلى ووظائفها. علاوة على ذلك، يعزز التدخين حالة تعرف بالإجهاد التأكسدي، وهي حالة تتسبب فيها جزيئات غير مستقرة تسمى الجذور الحرة في إتلاف خلايا الجسم المختلفة، بما في ذلك خلايا الكلى.

كما يؤدي التدخين إلى تضييق الأوعية الدموية وإتلاف البطانة الداخلية لهذه الأوعية، وهو ما يعيق تدفق الدم بشكل طبيعي إلى الكليتين، ويجعلهما عرضة للإصابة والتلف.

تجدر الإشارة أيضا إلى أن التدخين يزيد بشكل غير مباشر من خطر الإصابة بحالات صحية أخرى تعتبر من العوامل الرئيسية لتلف الكلى، مثل داء السكري وارتفاع ضغط الدم.

وبناء على الأدلة العلمية، لا يوجد ما يسمى بمستوى آمن للتدخين، لذا فإن الإقلاع التام عن هذه العادة الضارة، مع الحصول على الدعم اللازم من المتخصصين في الرعاية الصحية، هو الخيار الأمثل للحفاظ على صحة الكلى والجسم بشكل عام.

الوزن الزائد

يعتبر مؤشر كتلة الجسم (BMI) الذي يتراوح بين 18.5 و24.9 ضمن المعدل الصحي. وأي قيمة تتجاوز هذا النطاق تصنف الشخص على أنه يعاني من زيادة في الوزن أو السمنة. ومع ذلك، فإن مؤشر كتلة الجسم ليس المقياس الوحيد لتقييم الوزن الزائد، وقد يكون غير دقيق في بعض الحالات.

يعد قياس محيط الخصر مؤشرا جيدا لتراكم الدهون حول منطقة البطن، والتي ثبت علميا أنها تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب وداء السكري، وهما من الأسباب الشائعة لأمراض الكلى.

بالإضافة إلى ذلك، قد تؤثر السمنة بشكل مباشر على الكلى من خلال إحداث خلل في المواد الكيميائية التي تفرزها الأنسجة الدهنية.

الخيارات الغذائية غير الصحية

تعتبر الأطعمة المصنعة التي تحتوي على مجموعة متنوعة من المكونات، مثل الدهون المشبعة، والسكريات المضافة، والأملاح بكميات كبيرة، بالإضافة إلى مواد أخرى مثل الألوان الصناعية، والنكهات الاصطناعية، والمواد الحافظة، من الأمثلة الشائعة التي تؤدي إلى ظهور مشكلات صحية متنوعة، بما في ذلك أمراض الكلى.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يشكل النظام الغذائي الغني بالملح عبئا على صحة الكلى، خاصة لدى الأفراد الذين يعانون بالفعل من أمراض الكلى.

تلعب الكلى دورا حيويا في تصفية الماء الزائد من الدم، وتعتمد في وظيفتها على تحقيق توازن دقيق بين مستويات الصوديوم والبوتاسيوم في الجسم. وعندما يكون النظام الغذائي غنيا بالملح، يختل هذا التوازن، مما يؤدي إلى تدهور وظائف الكلى وارتفاع ضغط الدم، وهو ما يضع عبئا إضافيا على الكلى، ويزيد من احتمالية الإصابة بأمراضها.

قلة النوم

تشير بعض الأدلة العلمية إلى وجود علاقة بين جودة النوم ومدته وبين صحة الكلى. فقد أظهرت إحدى الدراسات أن عدم الحصول على قسط كاف من النوم يزيد من خطر الإصابة بمرض الكلى المزمن.

وعلى الرغم من وجود بعض الاختلافات الطفيفة بين نتائج الأبحاث المختلفة، إلا أن الحصول على أقل من ست ساعات أو أكثر من عشر ساعات من النوم يوميا قد يكون له تأثير سلبي على وظائف الكلى. يعتبر النوم الأمثل لمعظم البالغين هو النوم لمدة تتراوح بين سبع وتسع ساعات كل ليلة.

في النهاية، يمكننا التأكيد على إن رغم وجود العديد من العادات اليومية التي يمكن أن تضر بصحة الكلى، إلا إنها يمكن تغييرها للمساهمة في الحفاظ على صحة الكلى وإدارتها بشكل أفضل.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق