تتعرض شبكات الطاقة الكهربائية في العالم لمخاطر كبيرة نتيجة الهجمات الإلكترونية على أنظمة الطاقة الشمسية، إثر اكتشاف ثغرات في أنظمة الشركات الرائدة. حذر الباحثون من مختبرات "فيدير" Vedere التابعة لشركة "فورسكاوت" Forescout من أن هذه الثغرات يمكن أن تؤدي إلى هجمات سيبرانية على شبكات الطاقة، مما يسبب انقطاع التيار الكهربائي.

تعد مصادر الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية، هدفاً متزايداً للهجمات الإلكترونية، خصوصاً في دول مثل الولايات المتحدة وأوروبا. اكتشف التقرير ثلاثة حوادث بارزة في 2024 استهدفت هذه الأنظمة، مما دفع مكتب التحقيقات الفيديرالي (FBI) الى إصدار تحذيرات. شملت الدراسة ست شركات رئيسية في صناعة الطاقة الشمسية، واكتشف الباحثون ثغرات في ثلاث منها هي "سونغرو" Sungrow، "جروات" Growatt، و"SMA"، بينما لم يتم العثور على ثغرات كبيرة في الشركات الأخرى مثل "هواوي" و"جينلونغ سوليس" Ginlong Solis.

تراوح الثغرات المكتشفة بين القدرة على تنفيذ أوامر عشوائية على الأجهزة والسحابات الخاصة بالشركات، والسيطرة على حسابات المستخدمين، مما يتيح للمهاجمين التحكم بالمحولات الشمسية والأجهزة المرتبطة بها. هذا التحكم يمكن أن يؤدي إلى تعطيل الشبكة الكهربائية بالكامل، كما في حالة استغلال المحولات لإحداث تذبذب في توليد الطاقة، مما يسبب خللاً في استقرار الشبكة.

من جهة أخرى، تشير الدراسة إلى أن هذه الثغرات تمثل تهديداً كبيراً ليس للبنية التحتية للطاقة فحسب ولكن أيضاً للخصوصية، إذ يمكن أن يتم اختراق البيانات الشخصية للمستخدمين. كما أن السيطرة على أنظمة الطاقة الشمسية قد تؤثر مالياً على مشغلي الشبكات من خلال التلاعب بأسعار الطاقة.

وتختتم الدراسة بتأكيد هيمنة الشركات الصينية على صناعة مكونات الطاقة الشمسية، مما يشكل تهديداً للأمن القومي، خصوصاً في حالة حدوث صراعات عسكرية.