دكتورة عضو المجلس القومي للطفولة والأمومة واستشارية نفسية. حذرت نور أسامة من خطورة تجاهل أسئلة الأطفال حول الوعي الجنسي، متسائلة: “كيف وصلت إلى هنا؟” وأوضح أن الإجابة على أسئلة كهذه قد تؤثر سلباً على الوعي الجنسي لدى الأطفال. ويجب أن يتم ذلك بالتدريج وبشكل يتناسب مع عمر الطفل، ويجب التأكد من فهم الطفل بشكل صحيح دون إثارة فضوله بطرق غير آمنة.

الدكتورة مستشارة نفسية وعضوة بالمجلس القومي للطفولة والأمومة. وقالت نور أسامة للإعلامية آية شعيب في برنامج “أنا وهو وهي” المذاع على فضائية “إن إن آي مصر”، إن تجاهل هذه الأسئلة يدفع الأطفال للبحث عن المعلومات من مصادر أخرى، مثل أصدقائهم أو الإنترنت. وقد يؤدي هذا إلى تعريضهم لسوء الفهم أو السلوكيات المنحرفة (مثل النظر إلى المواقع الإباحية أو إدمان الاستمناء) والتي قد تستمر حتى مرحلة المراهقة وتتفاقم في بعض الأحيان إلى سلوكيات أكثر خطورة مثل الإساءة أو العلاقات غير الصحية.

وقال الخبير، الذي أشار إلى عدد من العلامات التي قد تشير إلى تعرض طفل للاعتداء الجنسي، إن هذه العلامات تشمل اضطرابات النوم، والتغيرات المفاجئة في السلوك مثل العزلة أو العدوان، والتبول اللاإرادي أو اللعب بطريقة عدوانية غير عادية. وأشار إلى أن هذه الأعراض قد تظهر بشكل جزئي وقد تستمر لأكثر من شهرين.

وأوضح الخبير أن المشاعر الإيجابية التي يشعر بها الطفل تجاه المسيء، كما تظهر في بعض الأعمال الدرامية، غالباً ما تكون بسبب غياب دور الأبوين، ما يدفع الطفل إلى البحث عن الحب أو الحماية من مصادر أخرى قد تسيء إليه. وأكد على أهمية الموازنة بين دور الأبوين في تربية الأبناء وحماية الأبناء نفسياً وسلوكياً.