كتبت.. آلاء محمدي

أعلنت شركة "بلو أوريجين" الرائدة في مجال الرحلات الفضائية عن إطلاق رحلة فضائية فريدة صباح أمس الاثنين ومن أبرز روادها المغنية الأمريكية كاتي بيري، وتميزت بأن طاقمها كان نسائيًا بالكامل، وشمل نخبة بارزة من النجمات والمؤثرات والعالمات، وهذه المهمة الرائدة التي استغرقت دقائق معدودة لكنها تحمل في طياتها دلالات عميقة وتفتح آفاقًا جديدة لمشاركة المرأة في استكشاف عوالم ما بعد الغلاف الجوي للأرض، قد رسخت لحظة فارقة في تاريخ الطيران الفضائي.

كاتي بيري في أول رحلة فضائية نسائية

انطلقت الرحلة الاستثنائية على متن الكبسولة الفضائية المتطورة "نيو شيبرد"، حاملة على متنها ست سيدات ملهمات يمثلن خلفيات مهنية واجتماعية متنوعة، متحدات بشغفهن المشترك بتجاوز حدود الممكن واستكشاف آفاق الكون الرحب، ووفقًا لما نشره موقع "ذا هيل" الإخباري، فقد شهدت هذه الدقائق العشر والواحد والعشرين ثانية صعود هؤلاء الرائدات إلى حافة الفضاء، ليختبرن تجربة فريدة من نوعها ومشاهدة كوكبنا الأزرق من منظور مختلف.

وتألفت قائمة الرائدات اللواتي سطرن هذا الإنجاز التاريخي من أسماء لامعة في مجالات مختلفة، مما أضفى على الرحلة بعدًا إضافيًا من الأهمية والتأثير، ومنهم كاتي بيري، وجايل كينغ، ولورين سانشيز، وعائشة، وبوكيريان فلين، وأماندا نغوين.

إطلاق أول رحلة فضائية نسائية

كشف بيان صادر عن شركة "بلو أوريجين" قبل موعد الإطلاق عن أن هذه الرحلة جاءت بمبادرة شخصية من لورين سانشيز ومعها كاتي بيري، وهي والتي أعربت عن طموحها في ترك "أثر دائم" من خلال هذه التجربة الفريدة، مؤكدة على أهمية إلهام الأجيال القادمة وتمكين المرأة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والاستكشاف.

وانطلقت في تمام الساعة التاسعة والنصف صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة، الكبسولة "نيو شيبرد" من موقع الإطلاق التابع لـ "بلو أوريجين" في فان هورن بولاية تكساس، متجهة نحو أعالي الغلاف الجوي للأرض، وخلال دقائق معدودة، تمكنت الكبسولة من تجاوز خط كارمان الشهير، وهو الذي يعرف علمياً بأنه الحد الفاصل بين الغلاف الجوي لكوكبنا والفضاء الخارجي، وذلك على ارتفاع تجاوز الـ 66 ميلاً "حوالي 106 كيلومترات".