كتب – محمود كمال

أعلن الكرملين اليوم الأحد أن العلاقات مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تسير بشكل جيد للغاية ولكنه أشار إلى أنه من المبكر التوقع بنتائج سريعة بسبب الضرر الكبير الذي لحق بالعلاقات بين موسكو وواشنطن خلال فترة الإدارة السابقة.

وأوضح ترمب مرارًا رغبته في أن يُذكر في التاريخ كصانع للسلام، وأعرب عن نيته في وقف الدماء في الحرب الأوكرانية التي استمرت لثلاث سنوات، حسبما أفادت وكالة رويترز.

وقال ترمب السبت بعد محادثات مع ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص لترمب، التي جرت مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن المحادثات لإيجاد حل للحرب قد تسير بشكل جيد لكن هناك مرحلة حاسمة يجب عندها إما اتخاذ قرار حاسم أو التوقف عن الحديث عن هذا الموضوع.

وعلق المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف في رده على سؤال حول حالة العلاقات بين موسكو وواشنطن، قائلاً: كل شيء يسير على ما يرام، وأضاف أن التواصل بين الطرفين مستمر عبر عدة قنوات مثل وزارة الخارجية وأجهزة المخابرات، بالإضافة إلى المبعوث الخاص للاستثمار، كيريل دميتريف.

وأشار بيسكوف إلى أن من غير الممكن توقع نتائج سريعة، نظرا للضرر الذي لحق بالعلاقات الثنائية في عهد الرئيس الأميركي السابق جو بايدن.

وتجدر الإشارة إلى أن غزو روسيا لأوكرانيا في عام 2022 أحدث أعمق وأشد المواجهات بين موسكو والغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية في 1962، حيث اقترب الطرفان من حرب نووية في ذروة الحرب الباردة.

وأجرى المبعوث الخاص لترمب، ويتكوف، محادثات مع بوتين في سان بطرسبرغ، يوم الجمعة الماضي، بشأن إمكانية الوصول إلى اتفاق سلام مع أوكرانيا، حيث دعا ترمب روسيا إلى اتخاذ خطوات فعلية.

ووعندما سئل عن إمكانية عقد اجتماع قريب بين بوتين وترمب أكد بيسكوف أن كلا البلدين يسيران في هذا الاتجاه بصبر لكنه شدد على أن استعادة العلاقات تتطلب عملًا طويلًا وشاقًا.