قال الكاتب الصحفي محمد صلاح، إن زيارة الرئيس الفرنسى ماكرون إلى مصر جاءت في توقيت مهم، وكأنها حجر تم إلقاؤه في بركة راكدة لينتبه العالم كله إلى دور مصر الفاعل والقوي على الساحة العالمية، وكذلك جاء الاستقبال لائقًا بأحفاد المصريين القدماء الذين أسسوا أولى حضارات الدنيا.

وأضاف صلاح -في مقاله بجريدة أخبار اليوم- أنه لعل الأكثر سعاده بهذا الاحتفاء بالرئيس الفرنسى هو الملك الذهبى توت عنخ آمون لما يلقاه من حفاوة عند زياراته المتعددة لفرنسا؛ فقد لاقى الرئيس ماكرون حفاوة وترحيب المصريين؛ حيث سمع بأذنه ورأى بعينه مدى المحبة التي يُكنها هذا الشعب العظيم لرئيسه؛ رآه وهو يأكل معهم، ويمشي بينهم، ويستمع لمطالبهم، وعرف أن هذه هي قصة مصر الحقيقية، وأن الرئيس السيسي ليس زعيمًا وقائدًا فقط؛ وإنما هو واحد منا نحن المصريين، يعبّر عن إرادتنا ويُلبي طلباتنا الخاصة بمساعدة أشقائنا الفلسطينيين، ورفض تهجيرهم القسري.

وتابع أن ما تقوم به مصر في كل الاتجاهات السياسية والاستراتيجية والإعلامية للوقوف في وجه محاولات القضاء على الدولة الفلسطينية لن ينساه التاريخ، وبدأت بالفعل الدول الكبرى تستمع لصوت مصر الداعم للحق الفلسطيني الرافض للإجرام الإسرائيلي الذي لا يرتوي إلا من الدم الفلسطينى، وكأنه دراكولا عالمي يتغذى على دماء الأبرياء ليعيش في الظلام!

ونوه بأن الشعب الفرنسي الذي يتغنى دومًا بالحرية والنور والديمقراطية أدرك من خلال هذه الزيارة التي قام بها رئيسه، وتغنى بها على وسائل التواصل أن الشعب المصري متجذر حضاريًا، ويملك مثله الحرية والنور والديمقراطية؛ إضافة إلى تاريخه الحضاري المجيد؛ وهو ما يسهم في التسويق السياحي لمصر في أوروبا كلها، مشيرًا إلى أننا في انتظار افتتاح المتحف المصرى الكبير.