تخبّط عراقي بشأن تقارير عن نزع سلاح الفصائل... والحكومة العراقية لـ"النهار": المحادثات لم تنضج بعد - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تخبّط عراقي بشأن تقارير عن نزع سلاح الفصائل... والحكومة العراقية لـ"النهار": المحادثات لم تنضج بعد - تكنو بلس, اليوم الاثنين 7 أبريل 2025 08:41 مساءً


تضاربت التعليقات على الأنباء التي تحدّثت عن استعداد فصائل عراقية مسلحة لنزع السلاح، وإخلاء مقارّها في مناطق بغرب العراق وشماله. وكانت وكالة "رويترز" قد أوردت في تقرير لها، أن "كتائب حزب الله" و"حركة النجباء" و"كتائب سيد الشهداء"، و"أنصار الله الأوفياء" أبدت استعدادها لنزع السلاح.

وقالت الوكالة إن تلك الفصائل باتت تخشى من الاستهداف الأميركي، لذا عملت على إخلاء مقارّها في مناطق الموصل والأنبار.
وتعقيباً على معلومات الوكالة، نفى فراس الياسر، عضو المكتب السياسي في "حركة النجباء"، تلك الأنباء، معتبراً إياها في تعليق مقتضب لـ"النهار"، "مجرد كلام إعلام".

ورفض المتحدث باسم الحكومة باسم العوادي، التعليق على الموضوع بسبب "حساسيته".

وقال لـ"النهار"، إن المحادثات لم تنضج بعد، ولا يوجد أي موقف رسمي بهذا الصدد حتى الآن.


وتعقيباً على تقرير رويترز، أصدرت "كتائب حزب الله" بياناً أكدت فيه أنها لم تدل بأيّ تصريحات لوسائل الإعلام، إذ إن المتحدث الرسمي محمد محيي، والناطق العسكري السيد جعفر الحسيني، هما الوحيدان المخولان التصريح، وأن كل ما يصدر عن غيرهما يندرج ضمن إطار الكذب والافتراء.

لكن الشيخ أوس الخفاجي، قائد قوات "أبو الفضل العباس"، يقول إنه تلقى معلومات بهذا الصدد، لكنه لم يتأكد بعد من مدى صحتها.

وكانت تقارير نسبت إلى مصادر الأسبوع الماضي أن قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل قآني قام زيارة غير معلنة لبغداد، التقى خلالها قيادات في الإطار التنسيقي بحضور قادة الفصائل والحشد الشعبي، لتأكيد ضرورة التزام العراق جانب الحياد وعدم التدخل في الملف السوري إلى جانب ضبط الملف الأمني، ومنع أي اجتهادات خارج إطار الدولة.

كذلك حمل قآني رسائل إيرانية للحكومة العراقية، بينها دعم الموقف في البقاء بهذا التوازن وعدم الانخراط مع أي طرف ضد الآخر، مؤكداً أنه إذا تعرض العراق لضربة إسرائيلية فإن إيران لن تسكت وستكون داعمة لأي موقف يصدر من الحكومة أو أي ردة فعل تصدر من الفصائل المسلحة.

وقال نزار حيدر، مدير مركز الإعلام العراقي في واشنطن، عن قرار نزع سلاح الفصائل، إن "إحدى مشاكل العراق منذ التغيير عام 2003 حتى الآن هي انتشار الفصائل المسلحة [الميليشيات] التي لها دور خطير على مختلف المستويات منها الأمني والسياسي والاقتصادي في العراق".


وأضاف حيدر في حديث لـ"النهار"، أن خطورة هذه الفصائل هي أنها "ليست وطنية بمعنى أنها لا تنشط لصالح العراق ولحماية أمنه القومي مثلاً أو مصالحه الوطنية العليا وإنما ولاؤها للأجنبي، يعني إذا ما تعارضت مصالح بلادها مع مصالح الأجنبي، فأولويتها مصالحه".

وأشار حيدر إلى أن البرنامج الحكومي لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الذي توافقت عليه القوى السياسية مجتمعة وصوّت عليه مجلس الوزراء والبرلمان، يشتمل على تعهد القائد العام للقوات المسلحة بأنه سيبذل جهده لحصر السلاح بيد الدولة، "إلا أنه فشل حتى الآن فشلاً ذريعاً وذلك لسببين؛ دعم وإسناد طهران لهذه الفصائل، فهي ترفض رفضاً باتاً المساس بها باعتبارها جزءاً ممّا كان يطلق عليه اسم محور المقاومة".
والسبب الآخر، وفقاً لحيدر، مرتبط بـ"توظيف الدولة العميقة لسلاح الفصائل في العملية السياسية، الأمر الذي يمنع السوداني من تنفيذ التزامه بهذا الملف".

ورأى الباحث السياسي العراقي الذي يقيم في واشنطن، أنه "بات بحكم الأمر الواقع أن تنزع هذه الفصائل سلاحها وتسلمه للدولة"، مرجعاً ذلك إلى ثلاثة أسباب: "الأول، تخلي طهران عن وكلائها في المنطقة وهي السياسة الجديدة التي تتبعها الجارة للتخفيف من الضغوط التي تمارسها عليها إدارة الرئيس دونالد ترامب. والثاني، فشل كل النظريات التي تبنّتها هذه الفصائل من قبيل محور المقاومة ووحدة الساحات. والسبب الثالث مرهون بسياسات ترامب الجديدة في المنطقة التي لخصها في جملته الشهيرة أنه يجب وضع حد لفوضى السلاح في المنطقة، والتي تقوم على أساس تفكيك الفصائل والميليشيات لصالح الدولة ومؤسساتها الدستورية والقانونية".


إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق