أكاديميون لـ«حال الخليج»: زيارة حمدان بن محمد للهند تفتح آفاقاً جديدة للتعاون الشامل - تكنو بلس

nni 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أكاديميون لـ«حال الخليج»: زيارة حمدان بن محمد للهند تفتح آفاقاً جديدة للتعاون الشامل - تكنو بلس, اليوم الثلاثاء 8 أبريل 2025 12:58 صباحاً

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الثلاثاء 8 أبريل 2025 01:35 صباحاً - استطلاع: مرفت عبدالحميد، جميلة إسماعيل، ومريم العلي

أكد أكاديميون أن زيارة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، إلى جمهورية الهند، تجدد التأكيدات على متانة العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الهند، لافتين إلى أنها تفتح آفاقاً جديدة للتعاون في مختلف المجالات.

وأشاروا إلى أنها ليست مجرد زيارة بروتوكولية، بل تحمل في طياتها رسائل سياسية واقتصادية واستراتيجية عميقة، تعكس نضج العلاقات الإماراتية الهندية، وتؤسس لمرحلة أكثر شمولاً في التعاون الثنائي، بما ينسجم مع طموحات البلدين في تعزيز الاستقرار والتنمية المستدامة.

احترام متبادل

وقال الدكتور منصور العور رئيس جامعة حمدان بن محمد الذكية: إن الزيارة تعد محطة جديدة في مسار العلاقات الاستراتيجية المتنامية بين الإمارات والهند، القائمة على أسس راسخة من الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.

وأضاف إن هذه الزيارة تجسد الرؤية الطموحة لقيادتنا الرشيدة في تعزيز الشراكات الدولية، وفتح آفاق أوسع للتعاون في مختلف القطاعات، ولا سيما في مجالات الاقتصاد الرقمي، والتقنيات الحديثة، والتعليم، وريادة الأعمال، والابتكار.

وأشار الدكتور العور إلى أن الهند، بتاريخها العريق ونموها الاقتصادي المتسارع، تأتي في مقدمة شركاء الدولة العالميين.

وأعرب عن اعتزازه بهذه العلاقة المتينة، متطلعاً إلى مزيد من النجاحات المشتركة، من خلال هذه الزيارة مستلهمين من رؤية سموه، التي تجمع بين الطموح والتخطيط الاستراتيجي والعمل الميداني.

مصالح مشتركة

بدوره قال الدكتور عيسى البستكي رئيس جامعة دبي إن زيارة سمو الشيخ حمدان بن محمد بنراشد، إلى الهند تأتي لتجسد عمق العلاقات التاريخية بين الإمارات والهند، وتفتح آفاقاً جديدة لشراكة استراتيجية تتعزز عاماً بعد عام، من تأسيس الاتحاد وحتى اليوم.

وقال: إن العلاقات الإماراتية الهندية ليست وليدة اللحظة، بل تمتد جذورها إلى قرون مضت، حيث كانت التجارة والروابط الاجتماعية والثقافية جسوراً متينة بين شعبي البلدين، وكان لتجار الإمارات دور جوهري في تطوير التجارة وتعزيز العلاقة الثقافية والاجتماعية بين البلدين منذ القرن التاسع عشر.

وأضاف إن التجار كانوا يصدرون اللؤلؤ إلى الهند ويستوردون كل الاحتياجات اللازمة للمعيشة من الأرز والسكر والقمح والخشب ومستلزمات الحياة اليومية في مجتمعنا للعيش في سلام وأمان واكتفاء احتياجات المجتمع آنذاك.

وأشار إلى أن جده المرحوم عبدالرزاق عبدالرحيم البستكي، كان أحد التجار الذين ساهموا في تعزيز المعاملات التجارية بين البلدين، لافتاً إلى أن زيارة سموه تكتسب أهمية خاصة في ظل التطورات المتسارعة على الساحة العالمية، وحاجة الدول إلى توطيد علاقاتها مع شركاء موثوق بهم يمتلكون رؤية مستقبلية واضحة.

وأوضح أن العلاقات الدبلوماسية المتينة بين الدولتين رسخت مكانتهما شريكين إقليميين ودوليين قادرين على إحداث فرق إيجابي في محيطهما.

وأضاف إن زيارة سمو الشيخ حمدان بن محمد إلى الهند تحمل رسالة صداقة وتقدير، وتعكس التزام القيادة الإماراتية مواصلة تطوير العلاقات الثنائية بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين، ويعزز من جهود الاستقرار والنمو المشترك في المنطقة والعالم.

كما تعكس تطوراً استراتيجياً في العلاقات بين البلدين، وخاصة مع تصاعد حجم التبادل التجاري وتكامل المصالح في قطاعات الطاقة، والتكنولوجيا، والأمن الغذائي، مشيراً إلى أن الهند تعد شريكاً رئيساً للإمارات، ليس فقط اقتصادياً، بل سياسياً أيضاً في ضوء التغيرات الجيوسياسية في آسيا.

وأضاف إن الزيارة تأتي في توقيت دقيق، وتعزز من مكانة الإمارات قوة إقليمية تحظى باحترام دولي، مشيراً إلى أنه لا يمكن إغفال البعد الإنساني في هذه العلاقة، فوجود جالية هندية كبيرة في الإمارات ساهم في خلق نسيج اجتماعي واقتصادي متداخل، مشيراً إلى أن زيارة سموه رسالة تقدير لهذا الامتداد المجتمعي والثقافي، وتعزيز لروابط الشعوب.

تعاون أكاديمي

من جهته عبر الدكتور حميد مجول النعيمي، مدير جامعة الشارقة، عن تقديره العميق للعلاقات الاستراتيجية التي تربط الإمارات بجمهورية الهند الشقيقة، مؤكداً أن هذه العلاقة تستند إلى جذور تاريخية أرساها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه الذي أدرك مبكراً أن التعليم هو السبيل للنهوض بالأمم، فجعله في صلب رؤية الدولة الحضارية.

وأوضح النعيمي أن هذا البعد ظل ركيزة رئيسة في العلاقات الثنائية، إذ واصلت الدولة جهودها لتعزيزه من خلال الزيارات المتبادلة والمشاركة الفاعلة في المعارض التعليمية على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، بهدف تطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي، وتحقيق استفادة نوعية من التجارب والخبرات العالمية.

وأشار إلى ريادة الهند عالمياً في مجالات العلوم وتكنولوجيا المعلومات، وحرصها على استثمار ميزانيات ضخمة لاستقطاب الكفاءات وتطوير البرامج التقنية، مع تركيز واضح على الذكاء الاصطناعي والتعليم التقني لمواكبة الطلب المتزايد على الخدمات الرقمية.

كما نوّه بالدور المحوري الذي تؤديه الشركات التقنية الهندية في تطوير برامج تعليمية ذكية ترفع كفاءة المعلمين والطلبة، وتؤهلهم بمهارات متقدمة لمواكبة تحديات المستقبل.

شراكات استراتيجية

من جهته أكد الدكتور كريم الصغير، مدير جامعة عجمان، أن العلاقات بين البلدين الصديقين تمثل نموذجاً رائداً للتعاون الثقافي والعلمي، مشيراً إلى أن الجامعة ترتبط بشراكات استراتيجية مع جامعات هندية مرموقة لتعزيز التبادل الطلابي والأكاديمي، وتنفيذ مشاريع بحثية في مجالات علمية وتكنولوجية متقدمة.

وأشار إلى أن الجامعة تستقطب نخبة من الأكاديميين والباحثين من الهند، ما يعزز مكانتها كمركز عالمي للمعرفة والابتكار، مشيراً إلى أن هذا التعاون يسهم في تنمية البيئة الأكاديمية وتعزيز التفاهم الثقافي، ويؤهل الطلبة بمهارات تواكب احتياجات العصر، كما شدد على التزام الجامعة المستمر دعم التقارب العلمي والثقافي بين البلدين.

علاقات متينة

وقال الدكتور نور الدين العطاطرة نائب رئيس مجلس أمناء جامعة العين إن الزيارة تؤكد حرص قيادتي البلدين على الانطلاق بهذه العلاقات المتينة نحو المستقبل، وإلى آفاق أرحب، وتوسيع قاعدة التعاون في مختلف المجالات بين الجانبين في المرحلة المقبلة، بما يعود بالفائدة والنفع على شعبيهما، وخاصة أن هذه العلاقات تتسم دائماً بالقوة والدفء، نظراً للجذور التاريخية التي تربط بينهما، وتعود إلى عدة قرون مضت ومنذ فجر التاريخ.

تطور ملحوظ

وقال الدكتور سيف النيادي، أستاذ مساعد في جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية: إن العلاقات بين البلدين تشهد تطوراً رائداً وملحوظاً، وأضحت أنموذجاً للعلاقات المتميزة القائمة على الشراكة الاستراتيجية، التي تتجه بقوة وثقة نحو المستقبل، في إطار من التفاهم في المواقف والتوجهات، سواء على مستوى الروابط الثنائية، أو في ما يتعلق بالمتغيرات والتحديات القائمة في البيئتين الإقليمية والدولية.

روابط تاريخية

بدورها أوضحت الدكتورة رانية عبدالله، مديرة برنامج الإعلام والاتصال في جامعة العين، أن العلاقات بين البلدين الصديقين تحظى بروابط تاريخية وثيقة، وجذور راسخة.

كما تشهد نقلة نوعية تعزز مصالحهما المشتركة ودوريهما إقليمياً ودولياً، إلى جانب الحرص التام على استلهام مبادئهما الإنسانية الراسخة في الدعوة إلى التسامح والتعايش والسلام.

وأضافت إن العلاقات الإماراتية الهندية تشهد تطوراً ملحوظاً في المجالات، السياسية والاقتصادية والتجارية والتقنية، والفضاء والصحة والثقافة، وغيرها من المجالات، وأسهمت العلاقات الاقتصادية والتجارية المتنامية بين البلدين، في استقرار العلاقات وتنويعها وتعميقها، ويسعى الجانبان إلى تعزيز هذه العلاقات لتحقيق المنفعة المتبادلة.

ياسر ابراهيم

ياسر ابراهيم

كاتب محتوى باللغة العربية شغف بالبحث والإطلاع بجانب دقة في مراعاة قواعد اللغة وعلامات الترقيم

قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : أكاديميون لـ«حال الخليج»: زيارة حمدان بن محمد للهند تفتح آفاقاً جديدة للتعاون الشامل - تكنو بلس, اليوم الثلاثاء 8 أبريل 2025 12:58 صباحاً

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق