نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
كردستان العراق يدعم أكراد سوريا سياسياً وديبلوماسياً - تكنو بلس, اليوم الثلاثاء 29 أبريل 2025 04:01 مساءً
يواصل إقليم كردستان العراق دعمه السياسي والديبلوماسي لأكراد سوريا، بغية تثبيت حقوقهم السياسية والدستورية ضمن التحولات التي تشهدها البلاد. وقد اجتمع قائد "قوات سوريا الديموقراطية" (قسد) مظلوم عبدي بوزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، فيما حضر وفد من الإقليم الاجتماع السياسي العام لأكراد سوريا في مدينة القامشلي.
ويكشف مصدر سياسي كردي رفيع، لـ"النهار"، عن جهود حثيثة يبذلها الإقليم مع تركيا والحكومة السورية الجديدة، بغية تخفيف الاحتقان حيال "قوات سوريا الديموقراطية".
وجاء اجتماع وزير الخارجية الفرنسي بقائد "قسد" في مدينة أربيل، عاصمة الإقليم، بمثابة أعلى اعتراف ديبلوماسي بهذه القوات والإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا، إذ تسربت أنباء عن نية فرنسا زيادة قواتها المتمركزة ضمن التحالف في تلك المنطقة، بعد إعلان الولايات المتحدة خفض عديدها هناك.
وعقب اللقاء، اجتمع عبدي برئيس إقليم كردستان نيجرفان بارزاني، الذي كان التقى الرئيس السوري أحمد الشرع أثناء مؤتمر أنطاكيا وناقش معه العلاقات العراقية - السورية عموماً، وركز على آلية الحوار بين السلطة السورية و"قوات سوريا الديموقراطية".
وكان قائد "قسد" زار إقليم كردستان أكثر من مرة خلال الأسابيع الماضية، والتقى مختلف قياداته، التي عبرت عن دعمها لوحدة الصف السياسي لأكراد سوريا، وساهم الإقليم في تسهيل الحوار بين الأحزاب الكردية السورية التي كانت مختلفة في ما بينها. وتوصلت تلك الجهود إلى ورقة سياسية مشتركة، عُرضت أثناء مؤتمر "وحدة الموقف الكردي" الذي عُقد في مدينة القامشلي في 26 نيسان/أبريل الجاري.
شهد المؤتمر حضور مختلف الأحزاب الكردية السورية. (ا ف ب)
وشهد المؤتمر حضور مختلف الأحزاب الكردية السورية، إضافة إلى ديبلوماسيين أجانب، كما أرسل إقليم كردستان مندوبين للمشاركة فيه، وحضر السياسي الكردي حميد دربندي ممثلاً عن زعيم "الحزب الديموقراطي الكردستاني" مسعود بارزاني، فيما شارك وفد ممثل عن "الاتحاد الوطني الكردستاني" برئاسة القيادي أمين بابا شيخ وعضوية سالار سرحد.
ووجّه الرئيس بارزاني رسالة دعم الى المؤتمر الكردي السوري، جاء فيها: "هذا المؤتمر خطوة أساسية لبناء مستقبل مشرق لجميع السوريين. ووحدة الكرد وبناء قاعدة مشتركة هما الباب الأساسي لحل عادل ونهائي للقضية الكردية في سوريا. وسيحصل ذلك عبر تشكيل وفد كردي مشترك للتفاوض مع إدارة دمشق، في خطوة ضرورية للمشاركة في بناء مستقبل البلاد وضمان حقوق شعبنا، وتأكيد تعزيز علاقات الأخوة مع الكرد وجميع مكونات سوريا".
الرئاسة السورية أصدرت بياناً قالت فيه إنّ "تحركات قيادة قسد تتعارض بشكل صريح مع مضمون الاتفاق الأخير بين الجانبين.. نرفض بشكل واضح أي محاولات لفرض واقع تقسيمي أو إنشاء كيانات منفصلة تحت مسميات الفيدرالية. نؤكد أن حقوق الإخوة الأكراد مصونة ومحفوظة في إطار الدولة السورية الواحدة دون الحاجة لأي تدخل خارجي أو وصاية أجنبية".
ويقول المصدر السياسي الكردي إن "لقاءات سياسية طويلة جمعت ساسة من الإقليم بنظرائهم من الأكراد السوريين خلال الأيام الماضية في مدينة السليمانية، أثناء انعقاد مؤتمر الجامعة الأميركية في المدينة"، موضحاً أن ساسة الإقليم شرحوا الجهود التي يبذلونها مع كل من تركيا والسلطة الجديدة في سوريا، بغية إيجاد مساحة مشتركة مع أكراد سوريا، لتجنب الصراع المسلح.
ويشرح الكاتب والباحث السياسي رضوان سازي، في حديث إلى "النهار"، دوافع إقليم كردستان لمزاولة هذه الاستراتيجية.
ويقول إنّ "الإقليم يعتقد أنه العمق السياسي والديموغرافي لأكراد سوريا. فلو حدثت حرب مستعرة، لكان مئات الآلاف من أكراد سوريا لجأوا إليه، وهذا مأزق سياسي له".
ويضيف أنّ "نجاح التوافق وتحقيق أكراد سوريا تطلعاتهم القومية، سيكونان لمصلحة الإقليم ونموذجه اللامركزي في العراق. لأجل ذلك يعتقد ساسة الإقليم أن ما يجري بالنسبة إلى أكراد سوريا هو جزء من أمنهم القومي الداخلي".
0 تعليق