يوماً بعد يوم تفرض الانتخابات البلدية والاختيارية إيقاعاتها المتسارعة على تفاصيل الحياة اليومية لأبناء القرى والبلدات العكارية، المفتوحة على الانقسامات العائلية وتبادل المصالح التي تتحكم بهذا الاستحقاق الحيوي والإنمائي المهم، والذي يفترض انه سيؤسس لبنية جديدة للإدارات المحلية، علّها تعوضها فشلاً استحكم طويلاً بغالبية بلدياتها التي تراجع أداءها ولامس فقدان جدواها في ظل ظروف اقتصادية صعبة وانعدام المراقبة والمحاسبة.
فهل يتمكن الناخب العكاري وسط التنافس العائلي المهيمن وفسيفساء المرجعيات المحلية السياسية المصلحية المبطنة والمعلنة، من تجديد إداراته المحلية وبث روح جديدة فيها لما فيه مصلحته ومصلحة بلدته أم أن القديم سيبقى على قدمه؟

وحدها صناديق الاقتراع ستقول كلمتها وتوضح مستقبل هذه البلدات، في ظل بعض التسويات العائلية التوافقية، على قلتها، بضغط من مغتربيها، في حين تتقاسم العائلات الكبرى مركزي الرئاسة ونيابة الرئاسة.
فماذا يعني أن يكون لبلدية ما ثلاثة رؤساء في ولاية من ست سنوات، وأي إنتاجية يمكن أن تحقق؟

قبل ساعات فقط من إقفال باب الترشيحات الذي ينتهي منتصف ليل 30  نيسان الجاري، انطلقت بقوة اعلانات اللوائح الانتخابية في مختلف البلدات التي حسمت خياراتها توافقاً أو تنافساً، في جبل أكروم كما في وادي خالد، وكذلك الأمر في مناطق السهل والشفت والجومة والدريب والقيطع ساحلاً ووسطاً وجرداً.

حلبا
على صعيد التنافس الانتخابي، تتجه بلدة حلبا مركز محافظة عكار، الى منازلة انتخابية، يرجح أن تكون الأشد، بين ثلاث لوائح، بعد انقسام في عائلة الحلبي، إحدى اكبر عائلاتها، وتنافس رئيس البلدية سابقاً سعيد الحلبي وإبن شقيقه عبده الحلبي، وترؤس كل منهما لائحة انتخابية، إضافة الى لائحة ثالثة تضم وجوهاً جديدة أملا في تغيير الصورة النمطية للبلدة ووإبعادها عن التنافس العائلي البحت، وهي تحمل اسم لائحة "حلبا المدينة" برئاسة سليمان العبدالله، وأعلنت في بيانها انها 
تخوض هذا الاستحقاق "بخطّة واضحة، ورؤية تنموية شاملة، تركّز على: تحسين البنى التحتية والخدمات الأساسية، دعم القطاعات التربوية والصحية والاجتماعية، تعزيز الشفافية والحوكمة الرشيدة، تفعيل دور الشباب والمرأة في القرار المحلي، حماية الهوية الثقافية والبيئية لمدينتنا".

ببنين
أما أجواء بلدة ببنين، كبرى بلدات عكار، فلا تختلف عما هو سائد حلبا لجهة الحماوة التنافسية بين لائحتين:  "نبض ببنين" التي يترأسها كل من المحامي خالد المصري و غسان السبسبي والمدعومة من "الجماعة الإسلامية"، وهي أولى اللوائح المكتملة التي تضم 21 مرشحاً .
وفي حين تنافسها لائحة "ببنين المحبة" من تحالف عائلات الكسار وجوهر والرفاعي. وبات إعلانها قريباً.

فنيدق
في بلدة فنيدق في منطقة جرد القيطع، استقر الأمر على  لائحتين مكتملتين تضم كلاً منهما 21 مرشحاً، ستخوضان هذه المنازلة بدفع من فاعليات البلدة السياسية والدينية والعائلية.

القبيات
وفي بلدة القبيات، ثمة مؤشرات على اهتزاز حالة التوافق التي توصلت اليها المرجعيات السياسية على ميشال عبده رئيساً للبلدية. وتشير مصادر عليمة الى أن حركة الاتصالات مستمرة في محاولة أخيرة للحؤول دون انهيار هذا التوافق.
وفي مؤشر للحال المستجدة في القبيات، أعلن عن نواة لائحة حملت اسم "صوت القبيات"، تعرف عن نفسها بأنها "مجموعة من القبياتيين المستقلين الذين يؤمنون بأن القبيات هي مساحة مشتركة للجميع"، وتضم :ميشال سركيس جمعة، جورج مخايل الشدياق، انطوان كمال مخايل، جوارجيوس يوسف طنوس،
فادي مارون عبده ومنوال جورج اسكندر.

منيارة 
من جهة أخرى، يتوقع أن تتجه بلدة منيارة الى لائحة توافقية برئاسة رئيس البلدية انطون عبود، وعضوية توليفة من مختلف العائلات والتوجهات السياسية.

لائحة

برقايل
وفي بلدة،  برقايل ولدت لائحة "نبض الناس" من 18 عضواً برئاسة زاهر عبيد. 
ومن المتوقع الاعلان قريباً عن لائحة منافسة.

عدبل
وأعلنت في بلدة (عدبل) العكارية، لائحة "إنماء عدبل" برئاسة جابر ديب.

تاشع
وكذلك أعلنت في بلدة تاشع لائحة "تاشع للكل" من 12 عضواً.

العوينات
كما أعلنت لائحة "توافق أبناء العوينات" من 9 أعضاء، وتضم وجوهاً جديدة شابة ومخضرمة. 

الحاكور
وفي بلدة الحاكور،  ولدت لائحة "الوفاء والكرامة" برئاسة المحامية نضال سكاف، وهي الاولى في عكار برئاسة إمرأة، وتضم 12 مرشحاً مناصفة بين النساء والرجال.

وأكدت سكاف  "أن العمل الجماعي والتعاون بين جميع أبناء البلدة سيكونان حجر الأساس للمرحلة المقبلة"، معربة عن أملها في "أن تحظى اللائحة بثقة الناخبين، للانطلاق في مسيرة بناء وإنماء مستدامين".

بزبينا
وشهدت بلدة بزبينا الاعلان عن لائحة "بزبينا بتجمعنا" برئاسة مانويل هزيم، في مواجهة لائحة يترأسها رئيس البلدية المحامي طارق خبازي.