في ظهور خاص، أطلت ميغان ماركل، دوقة ساسكس، في مقابلة دافئة مع صديقتها مليارديرة مستحضرات التجميل، جيمي كيرن ليما، لتفتح نافذة غير مسبوقة على حياتها العائلية في كاليفورنيا، وسط أجواء من العاطفة والبوح والرسائل المشفرة.

الحلقة التي نُشرت مؤخراً، شهدت لحظات مؤثرة أبرزها دموع ميغان أثناء قراءة رسالة من طفليها، وتلميحات لم تغب عن آذان المتابعين بشأن علاقتها بالعائلة الملكية البريطانية.

رسائل إلكترونية يومية من القلب إلى الأطفال

كشفت ميغان ماركل، ٤٣ عاماً، عن عادة يومية تمارسها منذ فترة: إرسال رسالة إلكترونية كل ليلة إلى طفليها آرتشي، خمسة أعوام، وليليبيت، ثلاثة أعوام، بهدف صنع "كبسولة زمنية" رقمية، سيجدانها عندما يكبران. وبصوت مرتجف، قرأت إحدى الرسائل التي كتبها الطفلان بمساعدة والدهما:
"من آرتشي وليلي عبر بابا. نحب طبخك. نحب الفطائر التي تعدينها. ونحب، نحب، نحب حضنك. أنتِ أفضل أم ونحبك".

ردة فعل ميغان كانت إنسانية مؤثرة، حيث قالت: "لطيف جداً... وأحب أنهم قالوا مامي وليس ماما، إنها لمسة بريطانية." وأتبعت بابتسامة حزينة: "لم أكن مستعدة لهذا. إنهم رائعون حقاً، من الجميل ألا أضع مكياجاً الآن، شكراً".

وأشارت ميغان إلى أن هذه الرسائل الإلكترونية التي تجمع فيها لحظات يومية، مثل تقارير الدراسة وصور عفوية، هي "هدية الحب" التي تخطط لإهدائها لطفليها عندما يبلغان ١٦ أو ١٨ عاماً، وقالت: "أريد أن يعرفا كم أحببتهما. لا أحد أحب شخصاً كما أحببتهما".

بين الخنادق والعسل: وصف لعلاقة مرت بها العواصف

أثناء حديثها عن بدايات علاقتها بالأمير هاري، قالت ميغان إنها شعرت بأنهما "دخلا إلى الخنادق معاً"، في إشارة واضحة إلى التحديات المبكرة التي واجهها الثنائي بعد ستة أشهر فقط من بداية علاقتهما.

وأضافت في تعليق وصفه البعض بتلميح ساخر: "الآن، بعد سبع سنوات، لدينا مساحة للتنفس، ويمكننا الاستمتاع ببعضنا بطريقة جديدة. لهذا السبب أشعر أننا نعيش فترة شهر العسل الآن".

الجملة أثارت تأويلات عديدة، إذ اعتُبرت تلميحاً ضمنياً للعزلة والضغط الذي شعرت به خلال حياتها داخل العائلة الملكية.

أنا كافية... ولست بحاجة لإثبات شيء

من أبرز محاور البودكاست، كان حديث ميغان عن شعورها العميق بأنها لم تعد بحاجة لإثبات شيء لأي أحد. وقالت: "نقضي حياتنا ونحن نحاول إثبات أننا كافيون، أننا جميلون بما يكفي، أذكياء بما يكفي، زوجات وأمهات وصديقات جيدات. أنا اكتفيت من لعبة الإثبات هذه. وإن لم تستطع رؤية ذلك، فهذه خسارتك، لأنني أعلم من أكون. أنا أم رائعة، وصديقة مخلصة، وإنسانة جيدة".

وكان قد 

سبق هذا الظهور عبر البودكاست، نشر ميغان لصور نادرة لطفليها عبر إنستغرام، تُظهر ليلبيت بشعر منسدل مرتدية قميصًا ورديًا، وآرتشي بقميص أزرق داكن. بدا واضحًا من الصور أن الطفلين ورثا شعر والدهما الأحمر، كما لاحظ المتابعون أن لهجتهما أمريكية بامتياز، وهو ما يعكس سنوات استقرارهما في كاليفورنيا منذ عام ٢٠٢٠.

وفي إحدى مقاطع الفيديو، ظهرت ليلبيت وهي تصف مربى الفراولة من إعداد والدتها قائلة: "جميلة!" بلهجة أمريكية واضحة، فيما ظهر آرتشي وهو يطعم أسماك الكوي في حديقة المنزل، قائلاً بحماس: "ماما، شاهدي! أطعمته!" لترد عليه ميغان ضاحكة: "عمل رائع، هذا يكفي".

وحول ما إذا كانت تفكر بالترشح لمنصب سياسي، نفت تماماً قائلة: "لا. أبداً. يا إلهي، لا أرغب بذلك" لكنها لم تستبعد تأليف كتاب جديد، مشيرة إلى احتمالية كتابتها لمذكرات مستقبلية، لكنها أكدت أنها لا تزال تعيش فصولاً كثيرة قبل أن تستعد لذلك النوع من الكتابات.

وفي نهاية اللقاء، شاركت ميغان رغبتها العميقة بأن تكون أماً ناجحة، وقالت بصدق: "أريد فعلاً أن أكون جيدة في هذا الدور".

الجدير بالذكر أنه، ومنذ استقالتهما من المهام الملكية في ٢٠٢٠، يعيش هاري وميغان في مونتيسيتو بولاية كاليفورنيا في منزل تقدر قيمته بـ١٤ مليون دولار. ومنذ بداية هذا العام، أطلقت ميغان حسابها الجديد على إنستغرام، حيث بدأت تشارك جوانب من حياتها الأسرية والمهنية، في تحول واضح نحو مزيد من الاستقلالية والشفافية.