ضعف الدولار وفرصة اليورو الذهبية.. هل تدوم؟ - تكنو بلس

nni 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ضعف الدولار وفرصة اليورو الذهبية.. هل تدوم؟ - تكنو بلس, اليوم الاثنين 28 أبريل 2025 08:33 مساءً

ينتهز صانعو السياسات الأوروبيون فرصة ضعف الدولار الأمريكي لجذب المستثمرين العالميين للتحول لصالح اليورو، لكن التساؤلات التي يطرحها تقرير نيويورك تايمز، لا تزال قائمة حول مدى استمرار هذا التحول.

مع استمرار سياسات الرئيس دونالد ترامب التجارية المتقلبة في هز الأسواق المالية العالمية، وجد المجتمع المالي الأوروبي بصيص أمل في ضعف الدولار الأمريكي.

إعلان

تُقدم الاضطرابات المالية، التي شهدت عمليات بيع متزامنة للدولار والأسهم الأمريكية وسندات الخزانة الأمريكية، دفعة قوية محتملة لليورو والأصول الأخرى المقومة باليورو. ومع ذلك، يبقى السؤال الحاسم: هل سيكون هذا التحول مجرد تقلب مؤقت أم بداية لتغيير أكثر استدامة في المشهد المالي العالمي؟

ضعف الدولار وارتفاع اليورو: تعديل للسوق أم اتجاه دائم؟

منذ بداية أبريل 2025، حقق اليورو ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 5.4% مقابل الدولار، ليصل إلى أعلى مستوى له منذ أكثر من عامين.

ينظر الكثيرون إلى هذا الارتفاع المفاجئ على أنه تصحيح للسوق، لا سيما مع إعادة المستثمرين موازنة محافظهم الاستثمارية التي كانت تميل بشدة لصالح الدولار. ومع ذلك، يرى المسؤولون الأوروبيون أن هذا أكثر من مجرد اتجاه مؤقت.

أشار فالديس دومبروفسكيس، المفوض الأوروبي للشؤون الاقتصادية، إلى أن “استقرار أوروبا، وقدرتها على التنبؤ، واحترامها لسيادة القانون” تُسهم في تنامي ثقة المستثمرين في الأصول المقومة باليورو.

ومع ذلك، لا يزال مستقبل اليورو على المدى الطويل كعملة عالمية مهيمنة غامضًا. تاريخيًا، واجه اليورو تحديات داخلية، بدءًا من أزمة الديون السيادية عام 2012 ووصولًا إلى المشهد السياسي المجزأ الذي قوّض ثقة المستثمرين في بعض الأحيان.

اليوم، وعلى الرغم من هذه التحديات، لا يزال اليورو يتمتّع بمكانة راسخة، حيث يُمثّل حوالي 20% من احتياطيات النقد الأجنبي العالمية و30% من الصادرات العالمية. ومع ذلك، لا يزال أكثر من نصف التجارة العالمية يُدفع بالدولار، مما يُؤكد استمرار هيمنة العملة الأمريكية.

ضعف الدولار: أوروبا أقوى وأكثر توحدًا؟

أعربت كريستين ج. فوربس، الخبيرة الاقتصادية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، عن تفاؤل حذر، مُقارنةً الحماس الحالي لليورو ببداياته في أواخر التسعينيات، عندما كان يُنظر إليه في البداية على أنه مُنافس مُحتمل لهيمنة الدولار.

تُقرّ بأن أزمات اليورو السابقة، بما في ذلك انخفاض أسعار الفائدة والتشرذم السياسي، أعاقت نموه. ومع ذلك، فهي تعتقد أن أوروبا اليوم، الأقوى والأكثر توحدًا، إلى جانب تنامي المشاكل المتعلقة بالأصول المالية الأمريكية، قد منح اليورو زخمًا جديدًا.

إن التحسينات الأخيرة التي شهدها الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك ارتفاع عوائد السندات الأوروبية وزيادة الثقة في دور البنك المركزي الأوروبي كمُقرض الملاذ الأخير، جعلته بديلًا جذابًا للمستثمرين. كما أن التحول الأخير في السياسة المالية لألمانيا، والذي يشمل إصدار تريليون يورو من السندات الحكومية (Bunds)، قد عزز جاذبية اليورو.

اقرأ أيضًا: الدراجات النارية.. سلاح روسيا الجديد لمواجهة الطائرات المسيرة الأوكرانية

إصدارات الديون الألمانية: هل تُغير قواعد اللعبة بالنسبة لليورو؟

لاقى قرار ألمانيا تعديل حدود الاقتراض، بما يسمح للحكومة بزيادة الاقتراض للاستثمار في المشاريع العسكرية ومشاريع البنية التحتية، استحسانًا واسع النطاق في جميع أنحاء أوروبا.

من المتوقع أن يزيد هذا التحفيز المالي الطلب على السندات الألمانية، التي تُعتبر على نطاق واسع أكثر الأصول المقومة باليورو أمانًا. في الواقع، حتى قبل الإعلان عن الاقتراض الإضافي، ارتفعت أسعار السندات، مما يشير إلى ثقة المستثمرين.

أشادت كريستالينا جورجيفا، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، بخطوة ألمانيا، مشيرةً إلى أنها عززت الثقة في الأصول الأوروبية، على الرغم من بعض التحديات التي واجهت الاقتراح. ويمكن أن يُمهد هذا التحول الطريق لمزيد من إصدارات الديون الأوروبية المشتركة، وخاصةً للإنفاق العسكري، على الرغم من أن هذه الجهود تواجه مقاومة سياسية داخل الاتحاد.

التحديات التي تواجه هيمنة اليورو العالمية

على الرغم من التفاؤل المحيط بأداء اليورو الأخير، يحذر بعض الخبراء من المبالغة في تفسير التحولات الأخيرة في السوق. يُحذّر ألفريد كامر، مدير صندوق النقد الدولي لشؤون أوروبا، من أن أوروبا لا تزال بعيدة عن تحقيق التغييرات الهيكلية اللازمة لتحدي هيمنة الدولار بشكل كامل.

لتعزيز مكانة اليورو العالمية، يجب على أوروبا تعميق سوقها الموحدة وخلق بيئة أعمال أكثر ديناميكية تسمح بتدفق رأس المال بحرية أكبر عبر الحدود.

في حين أن اليورو يكتسب زخمًا، فمن غير المرجح أن يحل محل الدولار تمامًا في أي وقت قريب. وأكد كلاس نوت، محافظ البنك المركزي الهولندي، أن القوة الخارجية لليورو تعكس القوة الداخلية لأوروبا، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من العمل لتعزيز القدرة التنافسية للكتلة.

علاوة على ذلك، يحذر المسؤولون الأوروبيون من الاعتماد بشكل كبير على اليورو كبديل وحيد للدولار. وكما أشارت كريستين فوربس، فإن التنويع الأخير بعيدًا عن الدولار يعكس اتجاهًا أوسع نحو أصول أكثر أمانًا وتنوعًا، مع اكتساب الذهب والفرنك السويسري زخمًا أيضًا في الأسابيع الأخيرة.

نهجٌ متنوعٌ للأصول العالمية

في الوقت الحالي، يُعدّ اليورو منافسًا قويًا، وإن كان حذرًا، للدولار الأمريكي، حيث يبحث العديد من المستثمرين عن بدائل في مواجهة عدم الاستقرار المالي الأمريكي.

مع استمرار ضعف قوة الدولار، قد تواصل أوروبا الاستفادة من هذا التوجه نحو التنويع. ومع ذلك، فإن الطريق إلى ترسيخ اليورو كعملة احتياطية عالمية حقيقية سيتطلب بذل جهود إضافية كبيرة من حيث الوحدة السياسية وإصلاحات السوق.

إعلان

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : ضعف الدولار وفرصة اليورو الذهبية.. هل تدوم؟ - تكنو بلس, اليوم الاثنين 28 أبريل 2025 08:33 مساءً

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق