تستعد منصة “شاهد” لعرض مسلسل أمي السعودي في الرابع من مايو 2025، في تجربة درامية فريدة تمزج بين الطابع الإنساني العميق والحبكة المشوّقة، حيث تم الافراج عن البرومو الدعائى للعمل.

مسلسل أمي.. عمل مقتبس من مسلسل تركي anne

مسلسل أمي يُعد إعادة تقديم للدراما التركية الشهيرة “Anne” بصيغة محلية، وهو ثاني اقتباس درامي من هذا النوع في السعودية بعد “خريف القلب”، ما يعكس توجّهًا فنيًا جريئًا لإعادة إنتاج القصص العالمية بروح سعودية.

اقرأ أيضًا : مسلسل The Rookie.. حادثة مصيرية تغير نظرة أبطاله فى الحياة

مسلسل أمي.. تفاصيل معاناة الطفولة

مسلسل أمي ليس مجرد عمل، بل حكاية مؤثرة تستعرض ببراعة تفاصيل معاناة الطفولة حين يُقابل البراءة بالإهمال، والاحتياج العاطفي بالعنف.

وتبدأ القصة بطفلة صغيرة تعيش في بيئة أسرية مضطربة، تعاني من الإهمال وسوء المعاملة داخل بيتها، ما يدفعها للبحث عن الأمان خارجه.

ومدرستها تصبح الملاذ الوحيد، وهناك تلاحظ إحدى المدرسات تصرفاتها غير الطبيعية، لتبدأ من هنا رحلة مليئة بالتحديات والصراعات النفسية والإنسانية.

الأمومة الحقيقية مقابل الأمومة البيولوجية

المسلسل يغوص عميقًا في ثنائية “الأمومة الحقيقية” مقابل “الأمومة البيولوجية”، حيث تتبلور القصة حول شخصية المعلمة التي، بدافع من ضميرها وحبها للأطفال.

وتقرر التدخل في حياة الطفلة، فتواجه بذلك سلسلة من العوائق القانونية والاجتماعية. تتطور العلاقة بين الطفلة والمعلمة في ظل بيئة مليئة بالصراعات، لينكشف الكثير من الألم والحنين والحنان الغائب.

العنف الأسري وإهمال الأطفال

العمل يسلّط الضوء على قضايا اجتماعية شائكة، مثل العنف الأسري، إهمال الأطفال، هشاشة النظام الأسري، وأثر البيئة في تشكيل سلوك الأطفال ومستقبلهم.

كما يتناول بحساسية دور المدرسة كملجأ مؤقت، وأحيانًا بديل عن البيت، في حماية الأطفال من التجاوزات التي قد تهدد طفولتهم.

الدراما مشبعة بالمشاعر، تتنقل بسلاسة بين الألم والأمل، وتطرح تساؤلات عميقة حول المسؤولية المجتمعية، وحدود التدخل في خصوصيات الأسر حين تكون حياة طفل على المحك.

ورغم أنها مقتبسة من عمل تركي، إلا أن المعالجة السعودية منحتها هوية محلية واضحة، سواء في الأداء أو الحوار أو البيئة التي تدور فيها الأحداث.

أبطال المسلسل

يشارك في المسلسل مجموعة من أبرز نجوم الدراما الخليجية، منهم تركي اليوسف، سناء بكر يونس، العنود سعود، نايف الظفيري، محمد شامان، فايز بن جريس، أسمهان توفيق، ريم العلي، همس بندر وآخرون، ما يضمن تنوعًا في الأداء وإثراءً للمشهد الدرامي.

من خلال إنتاجه المتقن، وتصويره البصري الجاذب، وموسيقاه العاطفية، يُتوقع أن يحقق “أمي” صدى واسعًا بين الجمهور السعودي والعربي، خصوصًا أولئك المهتمين بالدراما الإنسانية القادرة على إثارة المشاعر وتحفيز التفكير.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط