يستمر الحراك الانتخابي في قرى قضاء الكورة وبلداته بوتيرة مرتفعة سعياً الى لوائح توافقية أو تزكيات أو لوائح "كسر عضم" بلدية، وحتى على صعيد التنافس على المقاعد الاختيارية التي تشهد تهافتاً واسعاً من المرشحين، فيما لا يزال عدد المرشحين لمجالس بعض البلديات غير مكتمل ما قد يفتح المجال أمام احتمال تمديد مهلة الترشيح التي تنتهي هذا الأسبوع. 

وتُظهر متابعة "النهار" جديد الحراك الانتخابي في القضاء، الأجواء الآتية :

بالنسبة الى أميون عاصمة القضاء الادارية، أعلن رئيس لائحة "مدينة أميون" الدكتور بسام عبيد في بيان أنه تواصل مع النائب السابق سليم سعادة "غير أنني تبلغت لاحقاً من مصادر عديدة أنه يدعم استمرار الرئيس الحالي، خلافاً للعرف الذي كان قد أرساه هو بنفسه، والقائم على مبدأ تداول الرئاسة".

وأوضح أنه "انطلاقاً من حرصنا على تجنّب معركة انتخابية، تجاوبنا مع مبادرتين للتوافق، الأولى تنص على تقاسم الرئاسة ثلاث سنوات بين الطرفين، وقد قبلنا بها، لكن الطرف الآخر تراجع عنها. والثانية كانت دعوة الى اجتماع تنسيقي في بيروت، لم تُطرح في خلاله إلا صيغة انسحابنا الكامل".
وتوجه باعتذار الى الأهالي لـ"عدم التوصّل إلى توافق يُجنّبنا معركة انتخابية". 

بلدة قلحات تشهد حراكاً متسارعاً مع اقتراب موعد الاستحقاق البلدي المقرر في 11 أيار/مايو المقبل، إذ برزت لائحة مكتملة مدعومة من حزب "القوات اللبنانية" والحزب السوري القومي الاجتماعي والنائب أديب عبد المسيح وعدد من العائلات، برئاسة الدكتور باخوس وهبة، على أن يكون المهندس ميشال ربيع سابا نائباً للرئيس.
أما على الصعيد الاختياري، فقد فاز المختار رضوان موسى بالتزكية، نظراً الى عدم ترشّح أي منافس في وجهه.

في بلدة فيع، تسود أجواء من الغموض، إذ لم تُحسم التوجهات حتى الساعة، وسط مشاورات تدور في الكواليس بين التوافق والمواجهة

شعار بلدية كوسبا.

في بلدة كفرحاتا، وصلت محاولات التوافق الى طريق مسدود، وتالياً شكلت لائحتان متنافستان استعداداً للمنازلة المقبلة، إحداهما مدعومة من العائلات والسيد رمزي سابا، بينما يدعم اللائحة الأخرى السيد حسان صقر وشخصيات محلية مؤثرة.

أما   بلدة بدبا، فتشهد  حركة ترشيحات ناشطة على صعيدالمخاتير، في وقت تتجه نحو التوافق في الانتخابات البلدية، إذ من المتوقع الإعلان عن لائحة توافقية قريباً.

وفي تطوّر لافت، جرى التوصل إلى اتفاق في بلدة رشدبين بين الدكتور مايكل خوري والمهندس باتريك خوري، يقضي بتشكيل لائحة توافقية موحدة. الاتفاق يأتي في إطار سعي مشترك الى ضمان استقرار البلدة وتعزيز روح التعاون بين أبنائها. وتُبذل جهود حثيثة لاختيار أعضاء اللائحة بروح من الانسجام والمسؤولية، بعيداً من الاصطفافات والانقسامات، بهدف الدفع بعجلة الإنماء المحلي وتكريس العمل البلدي رافعة أساسية لخدمة البلدة وأهلها.

وفي كوسبا  صدر بيان عن رئيس بلديتها وأعضاء مجلسها دعوا فيه الى تأليف "لائحة بلدية موحّدة تضم خيرة أبناء البلدة، بحيث يحصر عدد المرشحين لعضوية البلدية بـ15 مرشحاً والمرشحين لمنصب المختار بثلاثة".
وتمنوا على "الذين تقدّموا بترشيحهم من خارج اللائحة التوافقية التي يعمل عليها، سحب ترشيحاتهم لتجنيب البلدة معارك نحن بغنى عنها".

وفي إجدعبرين رعت منسقية "القوات اللبنانية" في الكورة، مصالحة عائلية بين أفراد عائلة الزهر، في لقاء جمع الأهل والأصدقاء في منتجع "المجدلو" في البلدة.

من لقاء المصالحة في إجدعبرين.

وألقى المنسق رشاد نقولا، كلمة بالمناسبة أمل فيها "أن تعمّ أجواء المحبة والمصالحة الكورة ولبنان كله".
وشكّلت المصالحة مناسبة لتعزيز التلاقي بين أبناء البلدة والمنطقة، واعتبرت 
خطوة مهمة على صعيد تشكيل اللوائح الانتخابية البلدية والاختيارية في البلدة.