على الحدود الهندية الباكستانية... لا سلام ولا كلام - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
على الحدود الهندية الباكستانية... لا سلام ولا كلام - تكنو بلس, اليوم الاثنين 28 أبريل 2025 06:56 صباحاً

في مؤشر على تصاعد التوتر بين الهند وباكستان، امتنع جنود البلدين عن المصافحة المتبادلة في المراسم الحدودية اليومية التي جرت كالمعتاد على إيقاع موسيقى عسكرية ووسط هتافات الجمهور.

 

وتصاعدت التوترات بين الهند وباكستان بشكل كبير، في أعقاب الهجوم الذي نفذه مسلّحون الثلاثاء في باهالغام الواقعة في الشطر الهندي من كشمير، وأسفر عن مقتل 26 شخصا.

 

 

أعضاء اتحاد عوامي للريكشو يحرقون لافتة عليها صور العلم الوطني الهندي ورئيس الوزراء ناريندرا مودي خلال احتجاج مناهض للهند في لاهور (أ ف ب)

 

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، غير أنّ نيودلهي اتهمت إسلام آباد بالوقوف وراءه.

 

وكانت الهند بادرت إلى فرض عقوبات الأربعاء، عبر إعلان سلسلة إجراءات دبلوماسية ضدّ إسلام آباد، شملت تعليق العمل بمعاهدة رئيسية لتقاسم المياه، وإغلاق المعبر الحدودي البري الرئيسي بين الجارتين، وخفض أعداد الدبلوماسيين.

 

في المقابل، أعلنت إسلام آباد عقب اجتماع نادر للجنة الأمن القومي بعد ظهر الخميس، طرد دبلوماسيين وتعليق التأشيرات للهنود، وإغلاق الحدود والمجال الجوي مع الهند ووقف التجارة معها.

 

ولا تزال البوابات الحديدية على الحدود مغلقة.

 

قال سيمارجيت سينغ (17 عاما) من مدينة أمرتسر الهندية القريبة من الحدود، والذي زين وجهه بألوان علم بلاده الثلاثة، "الأمر يملأك بالحماس والفخر الوطني".

 

لكن يخشى كثيرون من خطر التصعيد العسكري في الأيام المقبلة.

 

ولسنوات، شكلت حدود أتاري-واجاه في البنجاب مقصدا سياحيا شهيرا للغاية، يتوافد إليه الزوار من كلا الجانبين لتشجيع الجنود في استعراض بهيج.

 

كانت الأعداد أقل من المعتاد في العرض عند غروب الشمس السبت، لكن آلاف الهنود توافدوا لإظهار ولائهم لوطنهم.

 

وقال سينغ الذي جاء برفقة أصدقائه من الكلية "جاء الناس من كل حدب وصوب، مظهرهم وملابسهم مختلفة، لكنهم كانوا يهتفون معا - من أجل بلدنا وجنودنا".

 

ملأت الجماهير المتحمسة المكان الشبيه بالملعب حول البوابتين على الأقل على الجانب الهندي، حيث تجمع خمسة آلاف شخص لمشاهدة الاستعراض، أي ما يعادل خمس السعة الاستيعابية.

 

في المقابل، لم يكن هناك سوى القليل من الدعم في الجانب الباكستاني.

 

وغنى المتفرجون المتحمسون في جوقة، رافعين الأعلام ومرددين "الهند زنداباد" أو "تحيا الهند".

 

وهذه الحدود من صنع الاستعمار في نهاية الحكم البريطاني العنيف عام 1947، تاريخ تقسيم شبه القارة الهندية إلى الهند ذات الأغلبية الهندوسية وباكستان ذات الأغلبية المسلمة.

 

غضب

 

وعلى مر عقود، صمدت هذه الطقوس اليومية على الحدود ونجت من التوترات الدبلوماسية والمناوشات العسكرية التي لا تحصى.

وقدمت رينا ديفي (54 عاما) وبي كيه ناث (70 عاما) وهما من تيزبور في ولاية آسام شمال شرق الهند، وكانا يشاركان في جولة سياحية في البلاد.

 

وأوضحت ديفي "نحن متحمسون للغاية لوجودنا هنا. أردنا فقط مشاهدة هذا الاحتفال وتجربة التواجد على الحدود مع باكستان".

 

وأضافت ناث أنها ومجموعتها يخططون لزيارة موقع هندوسي في جامو وكشمير، وقالت "يشعر بعضنا الآن ببعض القلق بشأن الوضع الأمني هناك".

 

وأكدت على "دعمها التام" لقرار نيودلهي بطرد المواطنين الباكستانيين وإغلاق الحدود.

 

وأشارت "لا يمكن إرسال الناس للقتل هنا وعدم توقع أي رد".

 

بالنسبة لهاربال سينغ الذي يعمل  سائق سيارة أجرة مقيم في أمرتسر والذي يحضر الزوار بانتظام إلى الاستعراض الحدودي، "هناك قلق واضح في الوقت الحالي"، مؤكدا أن العرض يستحق الحضور لمشاهدته.


وشدد أنه "لم يحضره أحد إلا وانبهر".

جاء كيه تي راميش (57 عاما) من كوزيكود في ولاية كيرالا الجنوبية ورأى أن المراسم حتى المصغرة منها "تستحق" المشاهدة.

وأوضح أنه "رأى الغضب" بشأن الهجوم في كشمير "في كل من تحدثت معه، من موظفي فندقنا إلى سائق سيارة الأجرة والسياح الآخرين هنا".

وأضاف "نحن لا نحب الحرب ولكن هذه المرة يجب أن نلقنهم درسا".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق