محمد السيد

شهدت مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور السودانية تصعيد خطير في العمليات العسكرية وذلك خلال اليوم الاثنين.

جاء ذلك بعد تعرضها لقصف مكثف من قبل قوات الدعم السريع ما أدى إلى تعليق عمل المطابخ الجماعية التي كانت تقدم مساعدات غذائية حيوية لآلاف المدنيين المحاصرين.

 وأكدت مصادر محلية لصحيفة سودان تريبيون أن الاشتباكات العنيفة بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني والقوات المتحالفة معه تصاعدت في الأجزاء الشمالية والشرقية من المدينة، حيث استخدمت الأطراف المتصارعة مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمدفعية والطائرات المسيرة.

 وأضافت المصادر أن قوات الدعم السريع قصفت بكثافة الأحياء السكنية ومواقع الجيش السوداني بالقرب من معسكر أبو شوك للاجئين والسوق الرئيسي للفاشر قبل أن تشن هجمات برية على محور بوابة مليط إلا أن الجيش السوداني وحلفاءه تمكنوا من صد هذه الهجمات.

 وبحسب شهود عيان رد الجيش السوداني بقصف مدفعي مكثف انطلاقا من قواعده غرب المدينة مستهدف مواقع قوات الدعم السريع في الجهات الشرقية والجنوبية والغربية للفاشر مما أدى إلى وقوع انفجارات ضخمة وتصاعد كثيف لأعمدة الدخان.

 وأعلن محيي الدين شوغر المشرف على مبادرة إطعام محلية عن الإغلاق الكامل للمطابخ المجانية، مبررا القرار بضرورة حماية أرواح المدنيين وعمال الإغاثة من القصف العشوائي.

وطالبت  تنسيقية لجان مقاومة الفاشر بإنهاء الحصار المفروض على الفاشر فورا مشيرة إلى أن استمرار الوضع الإنساني الكارثي يهدد بكارثة مجاعة حقيقية في ظل النقص الحاد في المواد الغذائية وانقطاع المساعدات.