نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
إسرائيل فشلت فى إجهاض المحادثات النووية بين إيران وأمريكا - تكنو بلس, اليوم الاثنين 21 أبريل 2025 12:43 مساءً
وفكرت إسرائيل في محاولة "اعتراض" ويتكوف في طريقة إلي الجولة الثانية من المحادثات النووية الإيرانية بروما، التي جرت السبت الماضي، و"ديرمر" أقرب مستشار لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وينظر إلي برنياع علي أنه سلاح سري، بسبب الاحترام العميق الذي تكنه كل من إدارة بايدن وترامب لرئيس الموساد.
وقالت الصحيفة، إن "برنياع" عقد مؤخرًا اجتماعات ناجحة للغاية مع مدير وكالة المخابرات المركزية جون راتكليف، في إسرائيل، التي أدركت أن ويتكوف هو رجل الساعة، وتحتاج إلي التأثير عليه للتأثير علي المفاوضات.
وفي إسرائيل، حسب الصحيفة، "كان هناك قلق عميق أن لا ويتكوف ولا ترامب يفهمان تمامًا أهمية التفاصيل المتعلقة بوقف البرنامج النووي الإيراني في مجال تخصيب اليورانيوم، بما في ذلك أجهزة الطرد المركزي المتقدمة، وكذلك فيما يتعلق بأنظمة الصواريخ الباليستية التي يمكن استخدامها لإطلاق سلاح نووي".
واعتبرت الصحيفة العبرية، أن رد الفعل المتفائل من جانب إيران تجاه الجولة الثانية من المحادثات، وحجب الولايات المتحدة لبعض التفاصيل، وتحديد موعد جولة ثالثة من المحادثات، الأسبوع المقبل، وتفاصيل أخري تشير إلي أن برنياع وديرمر لم ينجحا، رغم أن إسرائيل ستظل متمسكة بالأمل حتي يتم التوقيع علي اتفاق جديد متواضع بالفعل.
ولفتت "جيروزاليم بوست" إلي أنه في الماضي، كان يتم استخدام برنياع وسابقيه، يوسي كوهين، وتامير باردو، ومائير داجان، وآخرين، في بعض الأحيان للتأثير علي كبار المسؤولين الأمريكيين، من خلال تقديم معلومات استخباراتية جديدة استثنائية حول المخاطر التي يفرضها البرنامج النووي الإيراني في لحظات رئيسية.
وقالت الصحيفة، إن برنياع تمتع بعلاقة قوية للغاية مع سلف راتكليف في عهد بايدن، بيل بيرنز، وكان له الفضل في إقناع رئيس وكالة المخابرات المركزية آنذاك، باتخاذ مواقف أكثر صرامة بشأن التفاصيل الرئيسية في المفاوضات النووية مع إيران، التي أدت في مواقف متعددة إلي انهيار المفاوضات مع طهران.
وأضافت، أنه في أبريل 2021، كان من المتوقع أن تتوصل إدارة بايدن إلي اتفاق نووي جديد سريع مع إيران، وتجاهلت بشكل أساسي وفدًا إسرائيليًا أوسع نطاقًا بشأن هذه القضية، لكن بعد أن التقي كوهين شخصيًا في اجتماع غير مجدول، بايدن "في وقت لم يكن بايدن يجتمع فيه مع نتنياهو"، فاجأت الولايات المتحدة إيران في المفاوضات، واتخذت موقفًا متشددًا بشأن أجهزة الطرد المركزي المتقدمة لدي إيران، والثغرات الأخري في الاتفاق النووي لعام 2015.
ولكن المفاوضات فشلت، ما أنهي فرصة التوصل إلي اتفاق، بينما كان حسن روحاني لا يزال رئيسًا لإيران، ومع انتخاب خليفته، الراحل إبراهيم رئيسي، تأخرت المفاوضات الحقيقية إلي عام 2022.
ورغم هذه النجاحات السابقة، تري "جيروزاليم بوست"، أن ويتكوف وترامب عازمان علي إبرام اتفاق نووي جديد مع طهران، شريطة أن يتمكنا من تقديمه علي أنه أفضل بطريقة ما من الاتفاق الذي أبرمه أوباما، عام 2015، حتي لو كان أقل كثيرًا مما تعتقد إسرائيل أنه ضروري.
ولفتت الصحيفة العبرية، إلي أنه "بدلًا من التوصل إلي اتفاق يوقف البرنامج النووي الإيراني بشكل أساسي، يفضل معظم المسؤولين الإسرائيليين استغلال نافذة الضعف الفريدة الحالية لإيران، ومهاجمة منشآتها النووية".
وصرّح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، بعد ختام جولة ثانية من المحادثات النووية مع الولايات المتحدة، بأن "تقدمًا نسبيًا في مبادئ وأهداف اتفاق محتمل" تم إحرازه خلال نقاشات السبت 19 أبريل، في روما.
وأعرب عراقجي في منشور عبر منصة "أكس" عن تفاؤله بعد النقاشات، لكن "بحذر شديد" وفق تعبيره، وقال إن الوفد المفاوض في روما أوضح بأنه لم يتبقَ من خطة العمل الشاملة المشتركة حول برنامج إيران النووي، التي تم التوصل لها قبل سنوات، إلا "دروس مستفادة"، موضحًا أن مسار التفاوض مع الولايات المتحدة علي مستوي الخبراء سيبدأ خلال الأيام المقبلة، بهدف صياغة بعض التفاصيل.
من جانب آخر، أعلن مسئول أمريكي رفيع، أن الولايات المتحدة وإيران أحرزتا "تقدمًا جيدًا جدًا" في الجولة الثانية من المحادثات حول برنامج طهران النووي.
وأوضح المسئول، بحسب وكالة "فرانس برس"، أنه "في الجولة الثانية من المحادثات التي استمرت 4 ساعات، أحرزنا تقدمًا جيدًا جدًا في مناقشاتنا المباشرة وغير المباشرة".
وتوسطت سلطنة عمان في المحادثات بين وزير الخارجية الإيراني عراقجي، والمبعوث الأمريكي إلي الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، وأفادت وسائل إعلام إيرانية، بأن المناقشات جرت في "أجواء بناءة"، فيما أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن الوفدين الإيراني والأمريكي تواجدا في غرفتين منفصلتين داخل مقر إقامة السفير العماني، إذ تولي وزير الخارجية العماني، بدر البوسعيدي. نقل الرسائل بين الجانبين.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية العمانية، إن اجتماعات السبت في روما، أسفرت عن توافق الأطراف علي الانتقال "إلي المرحلة التالية من المباحثات الهادفة للتوصل إلي اتفاق منصف ودائم وملزم يضمن خلو إيران بالكامل من الأسلحة النووية ورفع العقوبات بالكامل عنها، مع الحفاظ علي حقها في تطوير الطاقة النووية للأغراض السلمية"، وفق بيان نشرته وكالة الأنباء العمانية الرسمية.
وأوضح المتحدث أن الجولة المقبلة من المباحثات ستُعقد في مسقط. خلال الأيام القليلة المقبلة، فيما أعلن وزير الخارجية الإيراني، أن الجولة المقبلة من المفاوضات ستُعقد 26 أبريل، في سلطنة عُمان.
وأوضح عراقجي أنه "من المقرر أن تبدأ المباحثات الفنية علي مستوي الخبراء، الأربعاء المقبل، في عُمان، علي أن يتم لقاء آخر، 26 أبريل، لمراجعة نتائج تلك المباحثات وتقييم مدي توافقها مع المبادئ الأساسية للاتفاق".
إلي ذلك قال علي شمخاني، الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي والمستشار الحالي للمرشد الأعلي الإيراني علي خامنئي، إن طهران تسعي إلي "اتفاق متكافئ" في محادثاتها مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي، مؤكدًا أن إيران لم تدخل المفاوضات بهدف "الخضوع" للمطالب الأمريكية. بحسب ما نقلته وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية.
وأوضح "شمخاني" أن من بين الشروط التي تضعها إيران في مفاوضاتها رفضها تفكيك البرنامج النووي بالكامل.
وأشار "شمخاني" إلي 9 أسس تفاوضية، خلال المحادثات مع الولايات المتحدة. من بينها: "الجدية في المفاوضات، وتقديم ضمانات بعدم انسحاب واشنطن من الاتفاق كما حدث مع خطة العمل الشاملة المشتركة عام 2018، ورفع العقوبات، وتجنب التهديدات، وتسريع وتيرة التفاوض، واحتواء التدخلات الخارجية مثل إسرائيل، وتسهيل الاستثمار داخل إيران".
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق