كتب – محمود كمال

تبادلت روسيا وأوكرانيا الاتهامات الأحد، بخرق هدنة الثلاثين ساعة التي أعلنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من جانب واحد بمناسبة عيد الفصح.

وأبدت أوكرانيا تشككها في المبادرة واقترحت تمديد الهدنة إلى ثلاثين يوماً.

ودخلت الهدنة حيز التنفيذ السبت، في تمام الساعة السادسة مساء بتوقيت موسكو على أن تنتهي عند منتصف ليل الأحد، وفق ما نقلته وكالة ريا نوفوستي الروسية.

وسبقت الهدنة أكبر عملية تبادل أسرى بين الجانبين منذ بدء الحرب قبل أكثر من ثلاث سنوات وجاءت بعد تهديد الولايات المتحدة بالانسحاب من الوساطة إن لم يظهر الطرفان جدية في الوصول إلى حل.

واتهمت وزارة الدفاع الروسية أوكرانيا الأحد، بارتكاب أكثر من ألف خرق للهدنة، مشيرة إلى إطلاق 444 قذيفة على مواقع روسية وتنفيذ 48 هجوماً بطائرات مسيرة خلال الليل بالإضافة إلى أكثر من 900 هجوم بطائرات رباعية كوادكوبتر.

وأعلنت الوزارة سيطرة الجيش الروسي على بلدة نوفوميخايلفكا الواقعة في الشرق، وذلك قبل سريان وقف إطلاق النار.

ورصدت الوزارة أيضاً هجمات على مناطق حدودية في بريانسك وكورسك وبيلجورود، مؤكدة وقوع ضحايا مدنيين وأضرار بالممتلكات.

واتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجيش الروسي بالتظاهر بالالتزام بوقف إطلاق النار بينما واصل محاولاته العسكرية في بعض الجبهات لإلحاق خسائر بأوكرانيا.

ونشر زيلينسكي بيانا عبر منصاته الرسمية أكد فيه تسجيل 59 حالة قصف وخمس محاولات هجوم فجر الأحد، رغم الانخفاض النسبي في النشاط العسكري.

وأشار المتحدث باسم الجبهة الشرقية الأوكرانية، فيكتور تريهوبوف، إلى انخفاض حدة القتال، لكنه أكد عدم توقفه تماماً، قائلاً: لم نكن نعول كثيرا على نجاح الهدنة.

وسمع دوي ثلاثة انفجارات على الأقل في مدينة دونيتسك الخاضعة لسيطرة روسيا، صباح الأحد، بحسب وكالات أنباء روسية.

وعرض زيلينسكي مجددا تمديد وقف إطلاق النار إلى ثلاثين يوما مشددا على أن استمرار الهجمات الروسية سيقابل برد مماثل من الجانب الأوكراني.