إدارة ترامب تقترح أكبر إعادة هيكلة لوزارة الخارجية الأمريكية منذ تأسيسها - تكنو بلس

nni 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
إدارة ترامب تقترح أكبر إعادة هيكلة لوزارة الخارجية الأمريكية منذ تأسيسها - تكنو بلس, اليوم الأحد 20 أبريل 2025 09:34 مساءً

تشير مسودة أمر تنفيذي، جرى تداولها بين دبلوماسيين أمريكيين، إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تنوي إجراء تقليص جذري وإعادة هيكلة شاملة لوزارة الخارجية الأمريكية. وفقاً لنسخة من الوثيقة اطلعت عليها وكالة "بلومبرج"، ستشمل هذه التغييرات أكبر عملية إعادة هيكلة تشهدها الوزارة منذ تأسيسها في عام 1789. تم توزيع المسودة المؤلفة من 16 صفحة على دبلوماسيين في مختلف أنحاء العالم، وفقاً لمسؤولين مطلعين على محتويات الوثيقة.

إلغاء مكاتب وإدارات ضمن الهيكل الجديد

تقترح المسودة إلغاء عدد كبير من الإدارات والمناصب داخل وزارة الخارجية، بما في ذلك المكاتب المسؤولة عن المناخ، واللاجئين، والديمقراطية، وأفريقيا. بالإضافة إلى ذلك، سيتم إلغاء "مكتب المنظمات الدولية" الذي كان مسؤولاً عن التنسيق مع الأمم المتحدة. كما تتضمن المقترحات تقليصاً كبيراً للعمليات الدبلوماسية في كندا، ما يعد بمثابة تقليص للوجود الأميركي في دول كانت تعتبر تقليدياً محورية في السياسة الخارجية الأميركية.

إعادة هيكلة الوزارة إلى 4 مكاتب إقليمية

من أبرز المقترحات في المسودة، إعادة هيكلة وزارة الخارجية الأميركية إلى أربعة مكاتب إقليمية رئيسية، وهي: المحيطين الهندي والهادئ، أميركا اللاتينية، الشرق الأوسط، وأوراسيا. وتعد هذه خطوة هامة في تقليص العمليات الدبلوماسية في مناطق معينة، إذ ستُغلق العديد من السفارات والقنصليات "غير الأساسية" في دول أفريقيا جنوب الصحراء، رغم عدم تحديد عدد هذه البعثات المغلقة. يُتوقع تنفيذ هذه التغييرات بحلول الأول من أكتوبر المقبل، وفقاً لما ورد في المسودة.

التغييرات في العمليات الدبلوماسية مع كندا

بحسب الوثيقة، ستتولى مجموعة مصغرة تحت اسم "مكتب شؤون أميركا الشمالية" (NAAO) إدارة العلاقات الدبلوماسية مع كندا، وهو ما يعني تقليصاً كبيراً للسفارة الأميركية في أوتاوا. سيتعين على موظفي السلك الدبلوماسي التكيف مع هذا الهيكل الجديد، حيث يُتوقع أن يبقوا في المناطق الجغرافية ذاتها طوال مسيرتهم المهنية، ما سيقلل من التنقل بين بعثات مختلفة حول العالم. ومنح الدبلوماسيين الذين لا يرغبون في الانضمام إلى الهيكل الإقليمي الجديد فرصة للتقدم بطلب تعويض مادي حتى 30 سبتمبر.

إعادة تصميم برامج أكاديمية وإنهاء الزمالات

على مستوى البرامج الأكاديمية، سيتم إعادة تصميم برنامج "منحة فولبرايت" الشهير ليقتصر على دراسة الماجستير في مجالات تتعلق بالأمن القومي، مع إعطاء الأولوية للغات حيوية مثل المندرين الصينية، الروسية، الفارسية، والعربية. وفي خطوة تثير الجدل، سيتم إنهاء الزمالات المرتبطة بجامعة هوارد، التي غالباً ما تضم طلاباً من خلفيات عرقية متنوعة، في إطار خطة إدارة ترمب لتقليص مبادرات التنوع والشمول.

التحولات في السياسات الإنسانية والتنمية الدولية

ستتولى "مكتب الشؤون الإنسانية" في وزارة الخارجية الأميركية جميع المهام التي كانت تتولاها الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID)، التي أغلقت معظم برامجها خلال الأشهر الماضية. سيتعين على جميع المناصب والمهام الجديدة في الوزارة الحصول على موافقة خطية من الرئيس الأميركي، ما يعكس تركيز إدارة ترمب على ضرورة تأكيد السلطة التنفيذية في اتخاذ القرارات الدبلوماسية والتنموية.

تأثير التغييرات على سياسات الوزارة وموظفيها

من غير الواضح حتى الآن ما إذا كان الرئيس ترمب سيوقع على الأمر التنفيذي كما هو، في ظل حالة من الجدل والتخوف بين موظفي الوزارة. وقد أعرب بعض الدبلوماسيين عن شكوكهم في تنفيذ هذه التغييرات الجذرية. حيث تساءل البعض حول ما إذا كانت مسودة الوثيقة هي مجرد تمويه لجعلهم يشعرون بالارتياح لإصلاحات أقل حدة قد يتم تنفيذها في المستقبل.

أرقام تكشف حجم وزارة الخارجية الأمريكية

وفقاً للموقع الرسمي لوزارة الخارجية الأميركية، تضم الوزارة نحو 13 ألف موظف دبلوماسي و11 ألف موظف مدني، بالإضافة إلى 45 ألف موظف محلي يعملون في أكثر من 270 بعثة دبلوماسية حول العالم. يمثل هذا الحجم الكبير تحدياً في ضوء التغييرات المقترحة والتي قد تؤثر بشكل كبير على أداء الوزارة على المدى الطويل.

قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : إدارة ترامب تقترح أكبر إعادة هيكلة لوزارة الخارجية الأمريكية منذ تأسيسها - تكنو بلس, اليوم الأحد 20 أبريل 2025 09:34 مساءً

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق