نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تكريم كوينسي جونز في مهرجان أبو ظبي... رايلي لـ"النهار": لقائي به غيّر حياتي - تكنو بلس, اليوم الجمعة 18 أبريل 2025 05:19 صباحاً
تُختتم الدورة الثانية والعشرون من مهرجان أبو ظبي بتكريم خاص للأسطورة الموسيقية الراحل كوينسي جونز، يقدمها عازف البوق الموهوب رايلي مولهركار المعروف بـ"رايلي" إلى جانب فرقته الرباعية النحاسية "ذا ويسترليز".
يوصف أداء رايلي بأنه "عصري، عصري، خالد"، ويُخلّد إرث كوينسي جونز، الصديق المُقرّب للمهرجان والحائز جائزة مهرجان أبو ظبي المرموقة عام 2014. بصفته منتجاً وملحناً، أسهم كوينسي جونز في صياغة صوت الموسيقى الشعبية عبر أنواع موسيقية مُتعددة لأكثر من سبعة عقود.
يكرم هذا الأداء إسهاماته البارزة وتأثيره الدائم على عالم الموسيقى، كجزء من احتفال المهرجان باليوم العالمي لموسيقى الجاز لعام 2025الذي تُعلنه اليونسكو، والذي تستضيفه العاصمة الإماراتية أبو ظبي.
على هامش مشاركته المقررة في "مهرجان أبوظبي 2025" بدورته الثانية والعشرين، تحدث رايلي لـ"النهار"، عن مسيرته الموسيقية وتأثير كوينسي جونز...
ما الذي ألهمك لبدء مسيرتك المهنية في الموسيقى؟
نشأت في سياتل، وكنت محاطاً بالموسيقى منذ صغري. فالنظام القائم على تعليم الموسيقى هناك هو أحد أقوى الأنظمة في البلاد. لذا، عندما كنت في الخامسة أو السادسة من عمري، كنت أذهب لمشاهدة جليسات الأطفال يعزفن في حفلات موسيقية مع فرقة الجاز المحلية في المدرسة الثانوية في الحيّ الذي كنت أسكن فيه. ألهمتني تلك العروض، وكذلك تجربة رؤية مجموعة من الأطفال يستمتعون معاً بعزف الموسيقى والارتجال، لاختيار الترومبيت. وهكذا، لم تكن بدايتي المهنية قراراً بقدر ما كان العزف على الترومبيت هو القرار الذي اتخذته؛ فالمسيرة المهنية ما كانت إلا تتمة لذلك مع تقدمي في السن.
رايلي مولهيركار عازف ترومبيت أميركي بارز في عالم الجاز
كيف كان شعورك عندما أخبروك بأن هذا العرض سيكون تكريماً لكوينسي جونز في مهرجان أبو ظبي؟ وماذا تعني هذه الفرصة لك شخصياً؟
يشرّفني أن تكون مشاركتي جزءاً من تكريم المهرجان لكوينسي جونز، فقد أمضى سنوات عديدة من حياته في سياتل، المدينة التي نشأت فيها، وتخرّجنا معاً في المدرسة الثانوية نفسها. في الواقع، في أثناء دراستي الثانوية، جاء كوينسي ذات يوم لقيادة الفرقة الموسيقية هناك، فكان لقائي به لحظة غيّرت حياتي، وما زالت تلهمني حتى اليوم.
كان لكوينسي جونز تأثير كبير على صناعة الموسيقى لعقود من الزمن. هل يمكنك مشاركة لحظات معينة من حياته المهنية ألهمتك في موسيقاك؟
نعم، بالتأكيد! من أوائل الألحان التي أحببتها – حتى قبل أن أبدأ بالنفخ في الترومبيت – كانت "ستوكهولم سويتنين" لكوينسي جونز، سواءٌ أكانت بنسختها ضمن ألبوم "This Is How I Feel About Jazz"، أم كانت بتسجيل كليفورد براون في عام 1953. بقي هذا اللحن رفيقي الدائم. أعتقد أن كوينسي كان بعدُ في عشرينياته عندما ألّف هذه المعزوفة.
بوصف الأداء بأنّه "عصري وحديث وخالد في الوقت نفسه"، هل يمكنك أن تخبرنا عن أدائك وعرضك المرتقب لجمهور أبو ظبي؟
أشعر بحماسة كبيرة لتقديم موسيقى ألبومي الأول بعنوان "رايلي". فهذا المشروع يمثل رحلة بطابع السيرة الذاتية، وتمتزج فيها مؤلفاتي الأصلية بتأثيراتي الموسيقيّة، وهي في الوقت نفسه منظمة ومرتجلة. من حسن حظنا أن نؤدي هذه المعزوفات في مهرجانات عدة للجاز في الولايات المتحدة، بما فيها مهرجان نيوبورت للجاز، ومهرجان الجاز الشتوي في نيويورك. لذا، عندي فكرة واضحة عن الأغنيات، لكنني أحاول ألا أقيّد نفسي بخطط مسبقة، حتى يتسنّى لنا التفاعل مباشرة مع جمهور أبو ظبي، وتقديم أداء فريد من نوعه.
هذا التكريم جزء من احتفاء الإمارات باليوم العالمي لموسيقى الجاز 2025 الذي تنظمه اليونسكو. ما شعورك وأنت جزء من هذا الاحتفال العالمي؟ وكيف تعتقد أن ثقافة المنطقة تؤثر في الجاز؟
يسعدني أن يكون هذا الحفل جزءاً من احتفال الإمارات باليوم العالمي لموسيقى الجاز! فهذه الموسيقى، التي تعدّ فناً أميركياً أصيلاً، هي موسيقى عالمية أيضاً. والمساحة التي تتيحها للارتجال وتبادل اللغة الموسيقية تجعل منها وسيلة للحوار والتواصل بين الثقافات. هذه زيارتي الأولى لهذه المنطقة، وأتحرّق شوقاً للاستمتاع بكل شيء، وللقاء الفنانين الإماراتيين، وآمل أن ألتقي ببعض أصدقائنا الموسيقيين من الولايات المتحدة أيضاً!

رايلي مولهيركار عازف ترومبيت أميركي بارز في عالم الجاز
لطالما كان مهرجان أبو ظبي منصّة لتعزيز التبادل الثقافي الدولي. كيف يمكن للموسيقى أن تسهم في سدّ الفجوات الثقافية، وكيف تأمل أن يسهم أداؤك في هذه المهمة؟
أعتقد أن الموسيقى قادرة على سدّ الفجوات الثقافية، سواء على المستوى الفردي أو الجماعي، وأرى ذلك يحدث طوال الوقت في بلدي، حيث تَجمع مختلف الناس في مساحات مشتركة لتخيل واقع جديد. وآمل أن يُجسّد أدائي في مهرجان أبو ظبي هذا الدور على نطاق أوسع، وأن يلامس مشاعر جمهور أبو ظبي والجمهور الدولي على حدّ سواء. فهذا المهرجان منصّة ثقافية تجمع نخبة من المواهب الفنية مع جمهور من حول العالم، وتعزز الابتكار والحوار بين الثقافات، ما يرسّخ مكانة أبو ظبي عاصمةً عالمية للفنون والثقافة.
ما الإحساس الذي تأمل أن يصل إلى الجمهور من أدائك في حدث مهم مثل مهرجان أبو ظبي؟
أكثر ما أطمح إليه هو أن يأخذهم صوتي الموسيقي في رحلة شعورية إلى مكان جديد، وأن يخرجوا من الحفل وهم يحملون أثراً حقيقياً وتجربة جماعية تبقى معهم طويلاً.
0 تعليق