كتب .. مصطفى محمود

وصل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى العاصمة الإيطالية روما للمشاركة في الجولة الثانية من المحادثات غير المباشرة مع الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي الإيراني، وذلك بوساطة وزير خارجية سلطنة عمان بدر البوسعيدي.

وأكدت وزارة الخارجية الإيرانية أن المحادثات ستُعقد في دارة السفير العماني في روما، في وقت نقلت فيه صحيفة وول ستريت جورنال أن المباحثات ستركّز على جدول زمني للمفاوضات، وربما إطار عام لاتفاق نووي جديد.

وقبيل مغادرته إلى روما، شدد عراقجي في مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو، على أن التوصل إلى اتفاق "ممكن إذا تحلت واشنطن بالواقعية".

من جانبه، دعا المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي الولايات المتحدة إلى تقديم "توضيحات بشأن نواياها وجديتها"، في ظل تصريحات أميركية متناقضة سُجلت خلال الأيام الأخيرة.

ونقلت مصادر مطلعة عن مسؤول إيراني بارز، أن بلاده ترفض بشكل قاطع المطالب الأميركية بتفكيك أجهزة الطرد المركزي، ووقف تخصيب اليورانيوم بشكل كامل، وخفض مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى ما دون مستويات اتفاق عام 2015، كما شدد المسؤول على أن برنامج إيران الدفاعي والصاروخي غير قابل للتفاوض تحت أي ظرف.

وفي المقابل، أبدت طهران استعداداً لقبول بعض القيود الفنية على برنامج التخصيب، شرط الحصول على ضمانات قوية بعدم انسحاب واشنطن مجدداً من أي اتفاق، في إشارة إلى انسحاب الرئيس السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي في 2018.

وكانت الجولة الأولى من المحادثات قد عُقدت في سلطنة عُمان الأسبوع الماضي، حيث وصفها عراقجي بأنها شهدت "مؤشرات إيجابية"، لكنه أشار إلى أن تضارب الرسائل الأميركية يهدد بتقويض الثقة المتبادلة.