نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
وسيم القاري: توقيع لبناني بارز في سوق الجمال الرقمي - تكنو بلس, اليوم السبت 19 أبريل 2025 10:21 صباحاً
وسيم ليس رجل أعمال ناجحاً فحسب، بل هو أيضاً صاحب رؤية عميقة لمستقبل السوق الرقمية في المنطقة، ومدافع عن أهمية المحتوى الموثوق به وسط فوضى المعلومات المنتشرة على وسائل التواصل. في هذه المقابلة، نغوص في تفاصيل رحلته الريادية، التحديات التي واجهها، والدروس التي يقدمها الى جيل جديد من الحالمين بدخول عالم التجارة الإلكترونية.
*ما الذي ألهمك تأسيس Parallel Health and Beauty، وكيف بدأت الرحلة؟
- بدأت رحلتنا الريادية مشروعاً في كلية إدارة الأعمال، بالتعاون مع إلسا عون، التي أصبحت لاحقًا شريكة حياتي والمؤسِّسة المشاركة لمنصة Parallel Health and Beauty. قبل عقد من الزمن، انطلقنا كشركة إعلام رقمي، وأطلقنا منشورات أساسية مثل "أنّوثة" و"صحتي" و"Loolia"، التي نمت لتصل إلى أكثر من 30 مليون متابعة من النساء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
في عام 2018، انضم إلينا فيليب رزق مؤسِّساً ثالثاً، وقررنا معاً التوسّع خارج إطار الإعلام ودخول مجال التجارة الإلكترونية، مع التركيز على قطاع الصحة والجمال. وقد أدى ذلك إلى إطلاق موقع Sohaticare المتخصّص بالعناية بالبشرة، وموقع Loolia closet المخصّص للجمال.
منذ ذلك الحين، نمت شركتنا ستة أضعاف، وأصبحت رائدة في مجال التجارة الإلكترونية للصحة والجمال في لبنان. كما توسّعنا إلى مصر والأردن، وأصبحنا نلعب دوراً رئيسياً في المنطقة، متجاوزين مبيعات 2 مليون منتج صحي وتجميل في البلدان الثلاثة.
*ما أبرز التحديات التي واجهتها في المراحل الأولى من تأسيس الشركة، وكيف تعاملت معها؟
- مثل العديد من روّاد الأعمال الناشئين، واجهنا العديد من التحديات في خلال رحلتنا. أولًا، بدأنا باستثمار صغير من مدّخراتنا، ومع توسّع فريق العمل والعمليات، كان علينا البحث عن تمويل من مستثمرين أفراد، ورؤوس أموال مغامِرة، وصناديق استثمارية.
ثانياً، كان العثور على نموذج عمل قابل للتوسّع من أكبر العقبات. اضطررنا إلى تجربة أساليب عدة، وتجاوز الفشل، وتحسين استراتيجيتنا إلى أن توصّلنا إلى الصيغة الناجحة فعلاً.
وأخيراً، كان علينا مواجهة الصعوبات الكبرى التي تعاني منها غالبية الشركات اللبنانية، مثل التضخم المفرط، وتدهور العملة، وعدم الاستقرار، والانفجار، والحرب. وسط كل ذلك، أصبح الحفاظ على استمرارية الشركة واستبقاء المواهب الشابة داخلها من أولوياتنا القصوى.
*ما الذي يميز Parallel Health and Beauty عن غيرها في سوق الجمال والصحة؟
- على مرّ السنوات، بنينا عناصر تميّز قوية عدة في السوق. أولًا، أنشأنا تحالفات استراتيجية مع أبرز مجموعات مستحضرات التجميل، ما ساعدنا على بناء علاقات طويلة الأمد تقوم على الثقة وخلق القيمة المشتركة.
ثانيًا، تميّزنا من خلال نهجنا التسويقي القائم على المحتوى، إذ نركّز على التجارة الإلكترونية المدفوعة بالمحتوى ووسائل التواصل الاجتماعي، ما يتيح للعملاء استكشاف المنتجات، والاطلاع على مراجعات المؤثّرين، وآخر صيحات الجمال، والعروض الجديدة.
وأخيراً، نتميّز بجودة منتجاتنا الاستثنائية، ودعمنا الذي يركّز على رضا العملاء، وسرعة التوصيل في لبنان والأردن ومصر. وباعتبارنا من بين القلائل في مجال التجارة الإلكترونية للجمال القادرين على الوصول إلى 120 مليون شخص في المنطقة، نواصل توسيع تأثيرنا.
*اليوم، تجتاح موجة من الأخبار المسماة "صحية" لكن المضللة منصات التواصل الاجتماعي. كيف ترى السبيل الأفضل لمواجهتها؟
- مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، أصبحت المعلومات المضلّلة أكثر شيوعاً. ولضمان الدقة، إستعنا في شركتنا بأطباء متمرّسين وأفضل الصيادلة لمراجعة كل المحتوى المنشور على منصاتنا، ما يضمن أن تكون المعلومات مستندة إلى أسس علمية موثوق بها.
وقد أكسبنا التزام الصدقية هذا ثقة أبرز شركات الأدوية، التي باتت تعتمد علينا اليوم لتطوير محتواها الرقمي عبر الإنترنت.
*كيف ترى تطور التجارة الإلكترونية في العالم العربي، وما هو دوركم في هذا التحول؟
- تشهد التجارة الإلكترونية نمواً سريعاً في العالم العربي، إذ ترتفع بمعدل سنوي يبلغ 15%. أما في قطاع الصحة والجمال، فالنمو أكثر وضوحاً، متجاوزاً نسبة 20% سنوياً. ومن المتوقّع أن تمثّل المبيعات عبر الإنترنت أكثر من 30% من إجمال سوق الجمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال السنوات المقبلة.
ويُعزى هذا الازدهار بشكل كبير إلى الجيل الشاب من النساء في المنطقة، اللواتي نشأن في بيئة رقمية. كما أن التحوّلات الاجتماعية، وخصوصاً ازدياد حضور المرأة في عالم الأعمال، تؤدي إلى ارتفاع الطلب على منتجات العناية بالبشرة، والمكياج، والعناية بالشعر. إلى جانب ذلك، أصبح الرجال أكثر وعياً باحتياجاتهم في مجال العناية بالبشرة والمظهر، ما ساهم في توسيع قاعدة المستهلكين التي كانت تقليدياً مخصّصة للنساء.
*جرى اختيارك ضمن قائمة الرواد في التجارة الإلكترونية – ماذا تعني لك هذه الجائزة؟
- لقد كان شرفاً كبيراً لي، خصوصًا أن عدداً قليلاً فقط من لبنان حظيوا بهذا التقدير. كما أنني قدّرت كثيراً فرصة أن أُدرَج إلى جانب اللاعبين الكبار في التجارة الإلكترونية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مثل "طلبات"، و"نون"، و"جوميا"، و"كريم". رؤية اسم شركتنا على هذه القائمة، رغم أننا ننتمي إلى سوق أصغر، كانت لحظة فخر لكل فريق العمل.
*ما هي أهم عوامل النجاح التي تعتقد أنها ساعدتك في الوصول إلى هذا المستوى؟
- العامل الرئيسي في نجاحنا هو أننا نتشارك الرؤية نفسها مع المؤسِّسين المشاركين في الشركة، ولدينا إيمان قوي بقدرتنا على تحويل هذه الرؤية إلى واقع. كما أننا نعمل بجد وصبر. لم نتخلَّ يوماً عن التزامنا، رغم التحديات والصعوبات العديدة التي واجهتنا خلال مسيرتنا نحو النمو. لذلك يمكنني القول إن التوافق والإصرار هما من العوامل الأساسية لنجاحنا.
*ما النصيحة التي تقدمها الى رواد الأعمال الشباب الذين يرغبون في دخول عالم التجارة الإلكترونية؟
- بدء العمل في مجال التجارة الإلكترونية ليس مجرد مشروع جانبي، بل هو التزام جاد يتطلّب الوقت والجهد والموارد. نصيحتي هي أن تتأكّد من استعدادك الذهني والتزامك الكامل قبل الخوض في هذه التجربة، لأنها قد تكون مكثفة وصعبة.كما أن التجارة الإلكترونية تتطلب رأس مال كبيراً، لذا فإن تأمين التمويل الكافي هو أمر أساسي. فهذا يساعدك على النمو والاستمرار في تلبية احتياجات العملاء.
وأخيراً، قد يشعر رائد الأعمال أحياناً بالوحدة وعدم اليقين، لذلك فإن وجود فريق قوي وموثوق به إلى جانبك يصنع فارقاً كبيراً. الأشخاص المناسبون يمكن أن يقدّموا إليك الدعم والإرشاد والتحفيز في الأوقات الصعبة.
0 تعليق