كتب .. مصطفى محمود

أعلن الجيش السوداني، اليوم الثلاثاء، مقتل 15 شخصاً وإصابة 20 آخرين، جراء قصف مدفعي وهجوم بطائرات مسيّرة شنته قوات الدعم السريع على مناطق مدنية في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.

وأوضحت القوات المسلحة السودانية في بيان أن القصف الذي وقع أمس الاثنين استهدف أحياءً سكنية، مشيرة إلى أن أغلب الضحايا من النساء والأطفال.

في المقابل، أعلنت القوات المسلحة أن سلاح الجو نفذ غارات جوية على تجمعات تابعة للدعم السريع شمال شرقي المدينة، مؤكدة تحييد أعداد كبيرة من عناصرها، كما تمكنت من التصدي لمجموعة متسللة إلى حي خور سيال شرق الفاشر، وقضت عليها بالكامل.

ويأتي هذا التصعيد في ظل استمرار الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ اندلاعه في أبريل 2023، والذي تسبب في واحدة من أسوأ أزمات النزوح في العالم. ووفقاً للأمم المتحدة، فقد أجبر الصراع أكثر من 12.5 مليون شخص على مغادرة منازلهم داخل البلاد وخارجها، من بينهم نحو 4 ملايين عبروا الحدود إلى دول الجوار.

في سياق متصل تستضيف العاصمة البريطانية لندن، اليوم ، مؤتمرا دوليا بشأن السودان، بهدف تعبئة الدعم الدولي لمواجهة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في البلاد.

وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي قبيل انطلاق المؤتمر إن "سنتين من الحرب فترة طويلة، لقد دمرت الحرب في السودان حياة الملايين، ومع ذلك يواصل جزء كبير من العالم تجاهل هذه الكارثة".