نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
اليوم العالمي لمرض باركنسون.. أعراضه واحتمالات الشفاء منه - تكنو بلس, اليوم الاثنين 14 أبريل 2025 02:36 مساءً
في شهر أبريل من كل عام، يحل اليوم العالمي لمرض باركنسون، وهو مناسبة سنوية تحمل اسم الدكتور جيمس باركنسون، الطبيب والعالم الإنجليزي الذي قدم أول وصف تفصيلي لهذا المرض في عام 1817.
يهدف هذا اليوم إلى تعزيز الوعي العام بمرض باركنسون وآثاره المدمرة، وتسليط الضوء على الجهود القيمة التي تبذلها المنظمات العالمية في سبيل الوقاية منه وإيجاد علاج شاف له.
لم يعرف هذا الداء باسم مرض باركنسون إلا بعد مرور عقود، تحديدا في سبعينيات القرن التاسع عشر. فقد قام طبيب الأعصاب الفرنسي البارز جان مارتن شاركو، بمتابعة وتوسيع العمل الذي بدأه الدكتور باركنسون، وقرر تكريمه بإطلاق اسمه على هذا المرض الذي كان له السبق في وصفه.
وفي التقرير التالي، نستعرض معكم أهم المعلومات والعلامات المبكرة للإصابة بمرض باركنسون.
يعد مرض باركنسون اضطرابا عصبيا متفاقما يؤثر بصورة رئيسية على القدرة الحركية، ويتطور ببطء مع مرور الوقت، ولا يوجد حتى الآن علاج شاف له. غالبا ما تكون العلامات الأولية لهذا المرض دقيقة للغاية، مما يؤدي إلى تجاهلها أو اعتبارها جزءا طبيعيا من عملية الشيخوخة.
تشير إحصاءات عالمية حديثة إلى زيادة ملحوظة في عدد المصابين بمرض باركنسون. فبحلول عام 2050، يشير الباحثون إلى احتمالية أن يصل عدد الأشخاص الذين يعيشون مع هذا المرض حول العالم إلى 25.2 مليون شخص، وهو ما يمثل زيادة قدرها 112% مقارنة بعام 2021.
وفي سياق متصل، تتوقع بيانات صادرة عن مؤسسة GlobalData ارتفاعا في الحالات المشخصة في سبع دول كبرى هي الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، وإسبانيا، واليابان، من 2.16 مليون حالة في عام 2023 إلى 3.15 مليون حالة بحلول عام 2033.
أما في الهند، فتظهر الأبحاث أن معدل انتشار المرض يبلغ 42.3 حالة لكل 100 ألف شخص، مما يسلط الضوء على هذا المرض باعتباره تحديا صحيا هاما.
غالبا ما تسبق مرض باركنسون علامات مبكرة دقيقة قد يغفلها الكثيرون تتجاوز مجرد الرعشة والتصلب، إذ يبدأ بمجموعة من الأعراض الطفيفة التي قد تبدو للوهلة الأولى غير ذات صلة بالمرض. وفي السطور التالية، نستعرض معكم ما هي أعراض مرض باركنسون؟ أو العلامات المبكرة للإصابة بمرض باركنسون.
صغر حجم الخط
ملاحظة أن خط اليد أصبح أصغر من المعتاد أو أكثر تزاحما.
فقدان حاسة الشم أو ضعفها
ملاحظة تدهور أو فقدان القدرة على شم الروائح، وقد يظهر هذا العرض قبل سنوات من ظهور الأعراض الحركية الأخرى.
اضطراب أثناء النوم
تجسيد الأحلام حركيا أثناء النوم، مثل التحدث بصوت عال أو الركل أو القيام بحركات عنيفة.
الشعور بالتصلب أو التيبس
الإحساس بضيق أو شد غير مبرر في الأطراف أو منطقة الجذع.
نقص تأرجح الذراع أثناء المشي
ملاحظة أن إحدى الذراعين تتأرجح بشكل أقل من الأخرى، أو تبدو متصلبة أثناء المشي.
انحناء أو ميل في القامة
ظهور وضعية جديدة تتميز بالانحناء أو الميل إلى الأمام أثناء الوقوف أو الجلوس.
قلة التعبير في الوجه
ملاحظة انخفاض في قدرة الوجه على إظهار المشاعر المختلفة.
ضعف أو رتابة الصوت
التحدث بصوت أكثر انخفاضا، أو بنبرة صوتية واحدة دون تغيير.
الإصابة بإمساك مزمن
استمرار مشكلة الإمساك وعدم تحسنها، على الرغم من إجراء تغييرات في النظام الغذائي.
إن الانتباه لهذه العلامات المبكرة واستشارة الطبيب عند ملاحظة أي منها قد يساهم في تشخيص مرض باركنسون، مما يتيح التدخل الطبي المبكر وإمكانية إدارة الأعراض بشكل أفضل.
على الرغم من أن العلم لم يتوصل بعد إلى علاج نهائي لمرض باركنسون، إلا أن هناك مجموعة متنوعة من الخيارات العلاجية المتاحة التي تركز على تخفيف الأعراض وتحسين نوعية حياة المرضى. ومن بين هذه الخيارات، يبرز علاج برودوبودا، الذي حظي مؤخرا بموافقة الجهات التنظيمية في الولايات المتحدة وأوروبا.
يعتمد هذا العلاج على توفير جرعات مستمرة من الدوبامين عبر تقنية الضخ، مما يساعد بشكل فعال في الحد من التقلبات الحركية الحادة التي يعاني منها بعض المرضى. ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن هذا العلاج لا يزال غير متاح حاليا في بعض الدول.
بالإضافة إلى العلاجات الدوائية، يمكن أن تلعب الوسائل التكميلية دورا هاما في تحسين حياة المرضى. وفي السطور التالية، نستعرض معكم ما هو علاج مرض باركنسون؟
العلاج الدوائي
تستخدم مجموعة من الأدوية الأخرى بشكل شائع للسيطرة على أعراض مرض باركنسون، مثل ليفودوبا، وبراميبيكسول، وروبينيرول.
الوسائل التكميلية
تشمل هذه الوسائل العلاج الطبيعي المنتظم، والمواظبة على التمارين الرياضية، واتباع نظام غذائي متوازن وغني بالعناصر الغذائية الضرورية.
المكملات الغذائية
قد يكون للمكملات الغذائية دور داعم إضافي في إدارة أعراض مرض باركنسون، أبرزها فيتامين د. إذ يلاحظ غالبا نقص مستوياته لدى مرضى باركنسون، وهو يلعب دورا هاما في دعم صحة العظام ووظائف الدماغ.
كذلك تساهم أحماض أوميغا 3 الدهنية في تقليل الالتهابات في الجسم وتدعم صحة الخلايا العصبية. ويعتبر فيتامين ج من مضادات الأكسدة القوية التي تعزز وظائف الدماغ. بالإضافة إلى فيتامينات ب6 وب12 الضرورية للحفاظ على صحة الجهاز العصبي، وتساعد في إدارة أعراض المرض.
استشارة الطبيب
على الرغم من أن هذه المكملات الغذائية قد تحمل في طياتها فوائد محتملة في التخفيف من أعراض مرض باركنسون، فمن الضروري للغاية استشارة الطبيب المعالج أو مقدم الرعاية الصحية قبل البدء في تناول أي مكمل غذائي جديد، وذلك لضمان سلامة استخدامه وتوافقه مع الخطة العلاجية الحالية.
في النهاية، يمكننا الإشارة إلى أن زهرة التوليب الحمراء تعد أحد الرموز البارزة المرتبطة بمرض باركنسون، وقد تم اعتماد هذا الرمز خلال المؤتمر التاسع لليوم العالمي للمرض الذي عقد في لوكسمبورغ.
لا شك أن اليوم العالمي لمرض باركنسون يمثل قضية إنسانية نبيلة تستحق الدعم والاهتمام، وهذا اليوم هو الفرصة المثالية للتعبير عن هذا الدعم والمشاركة في فعالياته. فلنغتنم هذه المناسبة لزيادة الوعي بهذا المرض وتقديم الدعم للمتضررين منه.
0 تعليق