في كل عام، تبدأ القلوب بالخفقان مع اقتراب أعظم أيام السنة، حين تتعالى أصوات التكبير، وتتهيأ البيوت لاستقبال عيد الأضحى المبارك. 

موعد وقفة عرفات والإجازات الرسمية

ويتزايد بحث الناس عن موعد وقفة عرفات وأيام العيد، خصوصًا مع ما تحمله هذه المناسبة من قدسية وروحانية، وأيضًا من ترتيبات وإجازات طال انتظارها.

موعد وتوقيت عيد الاضحى 

وبحسب الحسابات الفلكية الصادرة عن معهد البحوث الفلكية، فإن هلال شهر ذو الحجة لعام 1446 هـ سيولد فجر يوم الثلاثاء الموافق 27 مايو 2025، في تمام الساعة 5:03 صباحًا بتوقيت القاهرة. 

وهذا اليوم سيشهد الرؤية الشرعية، والتي سيتم من خلالها تحديد بداية الشهر الكريم.

ووفقًا لتلك التقديرات، فإن أول أيام ذو الحجة سيكون يوم الأربعاء 28 مايو 2025، لتبدأ معه العشر الأوائل، التي يترقبها المسلمون حول العالم بأمل وتعبد.

أما يوم عرفات، وهو أعظم أيام الحج، فيصادف يوم الخميس 5 يونيو 2025، ويليه أول أيام عيد الأضحى المبارك يوم الجمعة 6 يونيو.

وفيما يخص الإجازات الرسمية في مصر، من المتوقع أن تمتد العطلة بدءًا من وقفة عرفات وحتى يوم الاثنين 9 يونيو، ما يمنح الموظفين فرصة عطلة طويلة تمتد إلى 5 أيام كاملة، وهي فرصة مثالية للسفر، أو قضاء الوقت مع العائلة، أو حتى أداء شعائر العيد في أجواء من السكينة والفرح.

وعن ظهور الهلال، تشير الحسابات إلى أن بقاءه في الأفق بعد غروب شمس يوم الرؤية يختلف من مكان لآخر. ففي القاهرة، يبقى الهلال ظاهرًا لمدة 47 دقيقة، وفي مكة المكرمة 38 دقيقة، بينما تتراوح هذه المدة في باقي محافظات مصر بين 40 و49 دقيقة. 

أما في العواصم العربية والإسلامية، فتتفاوت المدة بين 9 إلى 59 دقيقة، ما يرجّح تأكيد رؤية الهلال في أغلب الدول الإسلامية.

يُذكر أن هذه التواريخ مبنية على الحسابات الفلكية الدقيقة، إلا أن الإعلان الرسمي سيُصدر وفقًا للرؤية الشرعية المعتمدة في كل دولة.

ووسط الاستعدادات المتسارعة لاستقبال العيد، يبقى السؤال حاضرًا في الأذهان: كيف سينعكس طول الإجازة هذا العام على السياحة، والتقاليد، وطقوس الاحتفال؟ وهل نشهد موسمًا استثنائيًا على المستويين الروحي والاقتصادي؟

في انتظار التأكيد الرسمي، يواصل الجميع العد التنازلي لأيام مليئة بالرحمة، والمغفرة، والبهجة، في مناسبة لا تشبه سواها.

أيام مباركة تترقبها القلوب

مع اقتراب موعد وقفة عرفات وعيد الأضحى المبارك لعام 2025، تتجدد مشاعر الفرح والروحانية في قلوب المسلمين حول العالم. وتُمثل هذه الأيام فرصة للتقرب إلى الله، وتعزيز الروابط الأسرية والاجتماعية، فضلًا عن إحياء الشعائر الدينية التي تحمل معاني عظيمة من التضحية والتكافل. 

ومع الإجازة المنتظرة التي تمتد لعدة أيام، تفتح الأبواب أيضًا أمام فرص للراحة والسفر والتنشيط السياحي الداخلي. 

وفي ظل التقدم الفلكي، تبقى الحسابات الدقيقة مرجعًا موثوقًا لتنظيم الاستعدادات، حتى يحل العيد بأجوائه المبهجة وطقوسه المميزة.