«وول ستريت» أمام اختبار الأرباح وتراجع الدولار وبيع السندات - تكنو بلس

nni 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«وول ستريت» أمام اختبار الأرباح وتراجع الدولار وبيع السندات - تكنو بلس, اليوم الاثنين 14 أبريل 2025 12:00 صباحاً

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الاثنين 14 أبريل 2025 12:20 صباحاً - تشهد الأسواق العالمية تقلبات حادة تزيد من قلق المستثمرين الأمريكيين، في وقت تتزايد فيه الضغوط على الأسهم بفعل تراجع الدولار وبيع سندات الخزانة، ما يفاقم حالة عدم اليقين التي أعقبت فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لرسوم جمركية واسعة النطاق، فيما تشكل نتائج أرباح الشركات الأمريكية اختباراً إضافياً للمستثمرين.

وكان من المتوقع أن يسجل مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» مكاسب أسبوعية جيدة، بعد أن تراجع ترامب عن فرض أقسى الرسوم الجمركية على عدد من الدول، مما خفف من أسوأ السيناريوهات المتوقعة في وول ستريت.

استمرار المخاوف

ومع ذلك، تشير رويترز إلى أن المؤشر لا يزال منخفضاً بنحو 13٪ عن أعلى مستوى إغلاق سجله في 19 فبراير الماضي.

وتستمر المخاوف بشأن الأثر الاقتصادي طويل الأمد، في ظل تصاعد النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين، واستمرار الغموض حول الرسوم الجمركية الأخرى، خصوصاً وأن الرئيس الأمريكي علق مؤقتاً فقط أشد هذه الإجراءات.

وقد عاقب المستثمرون الأصول الأمريكية عقب الإعلان عن الرسوم، حيث شهد الدولار انخفاضاً حاداً أمام العملات الرئيسية الأخرى، كما قفزت عوائد سندات الخزانة الأمريكية – التي تتحرك عكس أسعار السندات – بشكل كبير.

وقال مارك لوشيني، كبير استراتيجيي الاستثمار في شركة «جاني مونتغمري سكوت»: «السوق في حالة اضطراب شديدة، إذ يحاول المستثمرون تقدير حجم الضرر الاقتصادي المحتمل الناتج عن تغير السياسات الجمركية».
وأضاف: «السوق حالياً عالق في حالة من عدم اليقين العميق، ولهذا فإن غالبية المستثمرين لا يفضلون اتخاذ رهانات كبيرة في أي اتجاه».

تقلبات حادة

وقد تميز الأسبوع الماضي بتقلبات حادة في سوق الأسهم، أبرزها ارتفاع بنسبة 9.5٪ في مؤشر «ستاندرد آند بورز 500»، يوم الأربعاء، في أكبر قفزة يومية له منذ أكتوبر 2008 خلال ذروة الأزمة المالية العالمية.

وفي هذا السياق، ارتفع مؤشر التقلبات VIX وهو مقياس يعتمد على الخيارات لقياس قلق المستثمرين – إلى مستوى 40، أي أكثر من ضعف متوسطه التاريخي، مما يعكس التوتر الكبير في الأسواق.

ويراقب المستثمرون عن كثب حركة الأصول الأخرى، خصوصاً الدولار وسندات الخزانة؛ وذلك بعدما تراجع مؤشر الدولار – الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من العملات – إلى ما دون 100 للمرة الأولى منذ عامين تقريباً، فيما كانت عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات في طريقها لتحقيق أكبر قفزة أسبوعية منذ عقود. وفي العادة، تلعب كل من السندات والدولار دور «الملاذات الآمنة» خلال أوقات الأزمات، إلا أن هذا لم يتحقق خلال الأسبوع الماضي، وهو ما علق عليه والتر تود، الرئيس التنفيذي للاستثمار في شركة «غرينوود كابيتال» قائلاً: «إن العملة الاحتياطية العالمية والسندات الأمريكية تعتبر أصلاً خالياً من المخاطر، لكن الأسواق لا تتصرف على هذا النحو حالياً».

وقد تجاوزت عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات مستوى 4.5٪ يوم الجمعة، وهو ما يثير قلق المستثمرين؛ نظراً لأن هذه المعدلات المرتفعة تؤدي إلى زيادة تكاليف الاقتراض على المستهلكين والشركات، وتعزز من جاذبية السندات مقارنة بالأسهم.

وفي بيان لـ«باركليز» يوم الجمعة قالت: «إلى أن تستقر سوق السندات وتعود إلى سلوكها الطبيعي، فإن الأصول ذات المخاطر ستظل تحت الضغط».

نتائج حاسمة

وتشكل نتائج أرباح الشركات الأمريكية خلال الأسبوع الجاري اختباراً إضافياً للمستثمرين، حيث ستعلن شركات كبرى مثل غولدمان ساكس وجونسون آند جونسون ونتفليكس عن نتائجها الفصلية.

وقال براينت فانكرونكايت المدير الأول في «أول سبرينغ جلوبال انفستمينت»: «سأبحث عن الشركات التي تظهر ثقة في قدرتها على الاستمرار والاستثمار رغم تغير المشهد الجمركي». وأضاف: «أبحث عن شركات لديها الكفاءة والرغبة للاستثمار خلال هذه الدورة الاقتصادية».

بيانات تجزئة دون تأثير

كما ستصدر بيانات مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة لشهر مارس خلال الأسبوع، ما سيوفر مؤشراً على صحة إنفاق المستهلكين. ومع ذلك، قد لا تلقى هذه البيانات اهتماماً كبيراً من المستثمرين، لأنها تغطي فترة سبقت إعلان ترامب عن الرسوم الجديدة في 2 أبريل.

وكانت دراسة استقصائية نشرت الجمعة، حسبما تقول وكالة رويترز، قد أظهرت تراجعاً حاداً في ثقة المستهلك الأمريكي خلال أبريل، فيما ارتفعت توقعات التضخم على مدى 12 شهراً إلى أعلى مستوياتها منذ عام 1981، وسط مخاوف متزايدة من تصاعد التوترات التجارية.

حساسية شديدة

ومن المتوقع أن تبقى الأسواق شديدة الحساسية لأي تطورات جديدة على صعيد النزاعات التجارية، حيث يترقب المستثمرون دلائل على إحراز تقدم بين واشنطن والدول التي تم تعليق الرسوم الجمركية عليها مؤقتاً لمدة 90 يوماً.

كما سيظل الصراع بين الولايات المتحدة والصين – أكبر اقتصادين في العالم – محور الاهتمام، بعدما رفعت بكين الرسوم الجمركية على السلع الأمريكية إلى 125٪ يوم الجمعة، رداً على قرار ترامب برفع الرسوم على المنتجات الصينية.

وختم محللو سيتي غروب بالقول: «المفاوضات مع الصين تظل العامل الحاسم بالنسبة للأسواق».

سيف الحموري

سيف الحموري

كاتب مقالات في موقع كلمتك, حيث أقوم بكتابة المقالات بمجالات مختلفة ومتنوعة. لدي سنوات عديدة من الخبرة في مجال الإعلام والصحافة والتسويق وأحمل شهادة البكالوريوس في التسويق كما قد قمت بتطوير مواهبي في الصحافة بعد أن بدأت العمل في هذا المجال.

قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : «وول ستريت» أمام اختبار الأرباح وتراجع الدولار وبيع السندات - تكنو بلس, اليوم الاثنين 14 أبريل 2025 12:00 صباحاً

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق