وقّع البنك الإسلامي للتنمية، بدعم من منحة كبرى مقدمة من الشراكة العالمية من أجل التعليم (GPE)، اتفاقية تمويل مشروع تعليمي رائد مع حكومة جمهورية أوزبكستان، بهدف تعزيز جودة وشمولية وكفاءة نظام التعليم ما قبل المدرسي والمدرسي في البلاد بشكل كبير.

وخلال مراسم التوقيع، وقّع رئيس البنك الإسلامي للتنمية، معالي الدكتور محمد الجاسر، الاتفاقية مع معالي الدكتورة خيلولا عمرُوفا، وزيرة التعليم ما قبل المدرسي والتعليم المدرسي بجمهورية أوزبكستان. وقد جرى التوقيع على هامش مؤتمر مبادرة تنمية القدرات البشرية (HCI) في الرياض، بحضور السيدة لورا فريجنتي، الرئيسة التنفيذية للشراكة العالمية من أجل التعليم.

يُعد “برنامج التعليم الذكي”، الذي أُقرّ من قبل مجلس إدارة البنك الإسلامي للتنمية في 15 ديسمبر 2024 ومجلس إدارة الشراكة العالمية في 18 أكتوبر 2023، أكبر استثمار للبنك في قطاع التعليم في أوزبكستان حتى تاريخه. وتبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع 220.25 مليون دولار أمريكي، منها 160.25 مليون دولار مقدمة من البنك الإسلامي للتنمية، و40 مليون دولار منحة من الشراكة العالمية من أجل التعليم، و20 مليون دولار مساهمة من حكومة أوزبكستان.

يتماشى هذا المشروع بالكامل مع الاستراتيجيات الوطنية للتعليم في أوزبكستان، ويهدف إلى تحسين جودة وكفاءة النظام التعليمي، كما يساهم في تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة (SDG-4). ويتماشى المشروع أيضًا مع الركيزة الثانية من إعادة الهيكلة الاستراتيجية للبنك الإسلامي للتنمية 2023-2025، والمتمثلة في “تنمية رأس المال البشري الشامل”.

وقد بدأ تنفيذ المشروع فعليًا لمدة خمس سنوات، وتشمل أولوياته المبكرة بناء المدارس واستكمال اتفاقيات التنفيذ مع كل من اليونيسف واليونسكو.

ومع النمو السريع في عدد السكان في سن الدراسة والحاجة الملحة لتوسيع البنية التحتية وتحسين جودة التعليم، من المتوقع أن يُحدث مشروع “التعليم الذكي” نقلة نوعية من خلال تحسين بيئات التعلم وتعزيز الأنظمة نحو تعليم شامل ومستدام قائم على الكفاءات. ويتضمن ناتج المشروع بناء 58 مدرسة شاملة و2,431 فصلاً دراسيًا، مزودة بالكامل بالمختبرات والأثاث والبنية التحتية الرقمية، في 11 إقليمًا من البلاد بالإضافة إلى العاصمة طشقند.

وعلاوة على البنية التحتية، يدعم المشروع إصلاحات شاملة على مستوى النظام، بما في ذلك تطوير مناهج دراسية قائمة على الكفاءات، وتحديث المواد التعليمية، وتعزيز برامج إعداد المعلمين، وتحسين آليات تقييم الطلاب وتقييم أداء المدارس، مع تركيز قوي على الشمولية.

من المتوقع أن يستفيد من المشروع أكثر من 72,930 طالبًا وطالبة، من بينهم الفتيات والأطفال ذوو الإعاقة، كما سيدعم تدريب 36,115 من المعلمين والموظفين. ويساهم مشروع “التعليم الذكي” بشكل مباشر في الأهداف الاستراتيجية للبنك الإسلامي للتنمية فيما يتعلق بتنمية رأس المال البشري الشامل وتوسيع فرص الوصول إلى التعليم الجيد في الدول الأعضاء.