كتب .. مصطفى محمود

أعلن الجيش الهندي، اليوم السبت عن مقتل ثلاثة متمردين مفترضين وجندي هندي في اشتباكات منفصلة شهدها إقليم كشمير المتنازع عليه بين الهند وباكستان، في تصعيد جديد للتوتر المستمر في المنطقة ذات الغالبية المسلمة.

وأوضح الجيش أن الاشتباك الأول وقع، الأربعاء الماضي، في غابة نائية بمنطقة كيشتوار جنوب الإقليم، حيث تمكنت القوات الهندية من "تحييد ثلاثة إرهابيين"، بحسب وصف البريغادير جيه بي إس راثي الذي قال إن العملية عكست "براعة تكتيكية عالية" من جانب القوات.

وأضافت فرقة "وايت نايت" التابعة للجيش الهندي عبر منصة "إكس" أنه تم العثور على أسلحة ومؤن حربية في موقع الاشتباك.

وفي حادث منفصل مساء الجمعة، أعلنت نفس الفرقة مقتل جندي هندي خلال إحباط محاولة تسلل في منطقة سوندرباني على طول خط المراقبة، الذي يشكّل الحدود الفعلية بين الهند وباكستان في كشمير.

ويأتي هذا التصعيد في ظل وجود عسكري كثيف، إذ تنشر الهند نحو نصف مليون جندي بشكل دائم في الإقليم المضطرب، حيث تخوض جماعات متمردة منذ عقود عمليات مسلحة تطالب إما بالاستقلال أو الانضمام إلى باكستان.

وكان الإقليم قد شهد تصاعداً في التوترات منذ عام 2019، عندما ألغت حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي الحكم الذاتي الجزئي لكشمير، وفرضت سيطرة مباشرة من نيودلهي، وهو ما أعقبه تعزيز أمني واسع النطاق وانتشار قوات خاصة في المناطق الجبلية.

وفي العام الماضي فقط، قُتل أكثر من 50 جنديًا هنديًا في هجمات متفرقة، ما دفع السلطات إلى إرسال تعزيزات أمنية كبيرة.

وتتّهم الهند باكستان باستمرار بدعم وتمويل المتمردين وإرسالهم عبر الحدود، وهو ما تنفيه إسلام آباد، مؤكدة أنها لا تدعم سوى حق الكشميريين في تقرير المصير وفق قرارات الأمم المتحدة.