كتب – محمود كمال

أثارت الطائرة العسكرية الأمريكية من طراز C-17 التي وصلت إلى أفغانستان الأسبوع الماضي حالة من الجدل والشكوك حيث أطلق البعض تكهنات بشأن إمكانية استعادة الولايات المتحدة للسيطرة على قاعدة باغرام الجوية الاستراتيجية.

وأقلعت الطائرة من قاعدة العديد في قطر متجهة إلى أفغانستان عبر باكستان وهبطت في قاعدة باغرام التي كانت نقطة انطلاق للقوات الأمريكية وحلف الناتو لعدة سنوات.

وبحسب صحيفة الإندبندنت البريطانية فإن الطائرة كانت تحمل مسؤولين كبارا من الاستخبارات الأمريكية مثل نائب رئيس وكالة المخابرات المركزية مايكل إليس بالإضافة إلى شحنات عسكرية.

وأضافت وكالة خاما برس أن طالبان قد سلمت القاعدة للأمريكيين رغم أن هذه التقارير أثارت تكذيبا سريعا من قبل طالبان حيث صرح المتحدث باسم الحركة، ذبيح الله مجاهد قائلا إن القاعدة تحت سيطرة طالبان بالكامل، واصفاً أي حديث عن استعادة الأمريكيين لها بأنه مستحيل.

ونفى نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأفغانية ضياء أحمد تكال، صحة الأخبار المتداولة بشأن استعادة السيطرة على القاعدة مؤكدا أنها غير صحيحة.

ولم يصدر أي بيان رسمي من البنتاغون بهذا الشأن، بينما أشار مصدر دفاعي أمريكي إلى أن لا وجود عسكريا أمريكيا في أفغانستان.

وتجدر الإشارة إلى أن قاعدة باغرام الجوية التي تقع على بعد 60 كيلومترًا شمال كابول، كانت مركز القيادة للقوات الأمريكية وحلف الناتو طوال عقدين من الحرب ضد طالبان والقاعدة.

وتتميز القاعدة بكونها واحدة من أكبر القواعد الجوية في العالم، إذ تحتوي على مدرجين طول كل منهما حوالي 12,000 قدم فضلا عن منشآت مختلفة مثل مستشفى وساحات لتخزين الإمدادات.

وبعد انسحاب القوات الغربية في أغسطس 2021، استولت طالبان على القاعدة، تاركةً ورائها معدات وأسلحة بقيمة مليارات الدولارات.

وكانت القاعدة في وقت لاحق مسرحا لبعض التصريحات المثيرة للجدل، خاصة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي كان قد عبر عن رغبته في إعادة السيطرة على القاعدة مشيرا إلى أهمية موقعها الاستراتيجي القريب من مواقع تصنيع الأسلحة الصينية.