هل عاد نتنياهو من واشنطن خالي الوفاض؟ - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
هل عاد نتنياهو من واشنطن خالي الوفاض؟ - تكنو بلس, اليوم الخميس 10 أبريل 2025 06:47 صباحاً

تفاوتت آراء الخبراء والمحللين الإسرائيليين بشأن زيارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لواشنطن واجتماعه مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض، لكنها دون شك أجمعت على أنها كانت زيارة "فاشلة بامتياز".

 

المراسل السياسي لموقع "واللا نيوز" باراك رافيد اعتبر أن "نتنياهو وُضع في موقف محرج ومهين، ووجد نفسه مجرد خلفية للرئيس الأميركي، ومن دون أي قدرة حقيقية على التأثير عليه في قضايا حساسة مثل البرنامج النووي الإيراني، وقضية التعريفات الجمركية وتمركز تركيا في سوريا".

 

وأضاف في تقرير: "بدا كأنه كومبارس في مسرحية ترامب، لأكثر من نصف ساعة، أجاب الرئيس الأميركي عن الأسئلة كما لو كان ضيفه جزءاً من المشهد، أو كإناء زهور. إن كان ترامب فاجأ العالم بخطته ريفييرا غزة في شباط/ فبراير الماضي، فإن المفاجأة هذه المرة كانت إعلانه عن محادثات مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران".

 

وتابع رافيد: "خرج نتنياهو من المؤتمر الصحافي الماضي في حالة من النشوة، ولم يتوقف عن الابتسام لأيام عدة، لكن هذه المرة كان بالإمكان رؤية كيف تغيرت تعابير وجهه عندما أعلن ترامب عن المفاوضات مع إيران ورفضه الالتزام بمهاجمة إيران إذا فشلت الوسائل الديبلوماسية".

 

نتنياهو (مواقع)

 

النتائج الفعلية للاجتماع

واعتبرت "يديعوت أحرونوت" أن الأمور التي تبدو أكثر إلحاحاً تُستخدم أحياناً كثيرة للتغطية على مشكلة أعمق وأكثر تهديداً، المشكلة الظاهرية هي الرسوم التجارية... والمشكلة الحقيقية هي إيران.

 

وأشارت إلى أن "احتمال التوصل إلى اتفاق نووي جديد يثير قلقاً عميقاً في إسرائيل" التي عليها أن "تركز للحصول على أجوبة وضمانات واضحة بشأن المحادثات وأهدافها النهائية".


"
كان نتنياهو يأمل أن يخرج بأكثر بكثير"، علقت دانا فايس، المراسلة السياسية لـ"القناة 12" الإسرائيلية، مضيفةً: "هذا بالتأكيد هو آخر شيء يريد حدوثه في المكتب البيضوي، عندما يجلس بجوار ترامب ليعلن عن محادثات مباشرة مع إيران. وربما يجد العزاء في أن ترامب قال: إذا فشلت هذه المحادثات، فإن إيران ستكون في ورطة كبيرة".

 

وتابعت: "لكن نتنياهو اضطر إلى أن يقول إنه يؤمن بالحل الديبلوماسي، وربما يحاول فقط وضع سقف مرتفع للغاية لن يتمكن الإيرانيون من الوصول إليه".

 

بدورها، أشارت "القناة 12" إلى أن نتنياهو منفتح على "اتفاق جيد" يشبه الذي تم التوصل إليه مع ليبيا عام 2003، ولكن من المؤكد أن الإيرانيين لن يذهبوا إلى مثل هذا الاتفاق، لأنهم أيضاً يتذكرون ما حدث لمعمر القذافي.

 

وتابعت القناة: "لا بد من القول إن التحرك لإجراء مفاوضات مباشرة مع إيران سيكون له تأثير دراماتيكي على الشرق الأوسط، ويضع المنطقة في حالة تأهب، وإسرائيل من بينها بطبيعة الحال. فما الذي سيحدث إن لم تنجح هذه المفاوضات؟ هل سيلجأ ترامب حقاً إلى عمل عسكري أميركي كما يهدد؟ نحن نتجه الآن نحو بضعة أسابيع دراماتيكية من شأنها أن تغير وجه المنطقة".

 

وأضافت: "هناك شيء واحد لم نحصل على أي إجابة له، ماذا سيحدث مع الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين؟ يبدو أن الأمر عالق ولا يوجد تقدم. أما في سياق الحرب على غزة، فيقول ترامب إن الإدارة تريد أن تنتهي قريباً".
من جهتها، قالت هيئة البث الإسرائيلية "كان": "لا يمكن للمرء إلا أن يتخيل كيف كان سيتفاعل نتنياهو لو كانت إدارة جو بايدن هي التي أجرت في غضون شهر واحد فقط مفاوضات مباشرة مع حماس وإيران. لكن بالنسبة إلى ترامب، من الصعب على نتنياهو أن يقول له لا، وهذا ينطبق أيضاً على المسألة الإيرانية وعلى التمييز بين آلاف الاختلافات، حتى في المفاوضات الأخرى بشأن قضية المحتجزين الإسرائيليين في غزة".

المفاجأة الكبرى

بدورها، أجرت صحيفة "معاريف" مقابلة مع الدكتور هاي إيتان كوهين يانروجاك، الباحث في مركز ديان في جامعة تل أبيب، قال فيها: "يبدو أن الرئيس الأميركي يبرز باعتباره الوسيط المستقبلي في تنسيق التحركات بين تركيا وإسرائيل، في ضوء التطورات الدراماتيكية في سوريا بعد سقوط نظام الأسد".

 

واعتبر أن "ترامب فاجأ الجميع باختياره التطرق إلى علاقته الشخصية مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان"، كما كشف أنه عرض مساعدة نتنياهو لحل المشاكل مع تركيا.


وتابع يانروجاك: "لا أعلم ما قالوه سراً، لكن أمام الكاميرات، حسب فهمنا، وعد أردوغان ترامب بمزايا متنوعة لا سيما في ما يتعلق بسوريا. ولإرضاء أردوغان، طلب ترامب من نتنياهو أن يكون منطقياً، وكأن مطالبه غير منطقية".

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق