البحر يجمع لبنان واليونان في زيارة وزير الدفاع - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
البحر يجمع لبنان واليونان في زيارة وزير الدفاع - تكنو بلس, اليوم الأربعاء 9 أبريل 2025 04:27 مساءً

جاءت زيارة وزير الدفاع اليوناني نيكولاس ديندياس لبيروت في توقيت لم يسمح بالإضاءة على دلالاتها، إذ أعقبت زيارة الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس التي كانت "أم الزيارات" وحظيت باهتمام بارز سياسي وإعلامي، وما زالت تداعياتها تتوالى.

 

 

ماذا حملت زيارة وزير الدفاع اليوناني؟ وهل من تنسيق بين لبنان واليونان سياسياً وأمنياً؟

 

تشير المعلومات إلى أن العلاقة بين البلدين تاريخياً تكتسب البعد الجغرافي، أي حوض البحر الأبيض المتوسط، وصولاً إلى "العلاقة البحرية"، إذ إن هناك تدريبات للبحرية تحصل في اليونان، ومن قطاعات مختلفة أمنية وتجارية، ناهيك بعلاقات اجتماعية وروابط ثقافية ودينية. وثمة حج ديني متبادل ذو بعد أرثوذكسي، إضافة إلى أن السياسة اليونانية كانت دوماً إلى جانب القضايا العربية وتحديداً الفلسطينية، وما زالت تدين الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، في كل المراحل منذ السبعينيات وصولاً إلى اليوم. 

 

توازياً، تشير مصادر متابعة لـــ"النهار" إلى أن الموضوع البحري كان عنواناً أساسياً بين وزيري دفاع البلدين نيكولاس ديندياس وميشال ومنسى، بمعنى أنها داعمة للبنان في كل ما يتعلق بالقطاع البحري، والكتيبة البحرية اليونانية ضمن "اليونيفيل" تقوم بدورها على أكمل وجه. وقد عُرض موضوع الهجرة غير الشرعية باعتبار البعض يستعمل الوجهة اليونانية البحرية لهذه الغاية، فتم الاتفاق على اتخاذ التدابير اللازمة، علما أن لبنان يراعي هذه الإجراءات في ظل ما التزمه أمام المجتمع الدولي لضبط حدوده البرية والبحرية والجوية، وخصوصاً أن الهجرة غير الشرعية تنامت في الآونة الأخيرة. وكان هناك عرض مسهب لهذه المسألة واتفاق على اتخاذ تدابير تقطع الطريق على الهجرة عبر البحر من خلال إجراءات أمنية، ولليونان باع طويل في هذا المجال.

 

النائب السابق والعميد المتقاعد وهبي قاطيشا يقول لـــ"النهار": "زيارة وزير الدفاع اليوناني تندرج في إطار العلاقة الوطيدة بين الدولتين، ولا سيما أن اليونان دولة مجاورة. وفي اعتقادي أن ثمة تبادلا في مجال القوات البحرية، إذ إن لليونان دورا بارزا في هذا الإطار، وإن تكن ألمانيا هي الأبرع عالمياً على مستوى البحر، ولكنْ هناك تواصل وتنسيق لضبط أمن الحدود البحرية ووقف التهريب وسواه. 

 

أما بالنسبة إلى دعم المؤسسة العسكرية، فاليونان قد تكون قدراتها محدودة قياساً بألمانيا وفرنسا وبلجيكا والولايات المتحدة الأميركية، في إطار تدريب الضباط وتسليح الجيش ودعمه، لكن معلوماتي تشير إلى أن الزيارة تدل على الروابط الوثيقة بداية، ثم التعاون البحري ووقف وسائل التهريب التي تفاقمت في الآونة الأخيرة، وذلك عبر التنسيق بين الدولتين". 

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق