ابوظبي - ياسر ابراهيم - الجمعة 18 أبريل 2025 02:17 صباحاً - على مدار عقد كامل، ظلت مبادرة «أعوام الإمارات» تعمل على توحيد الجهود تحت رؤية شاملة، ترسخ بها القيم الوطنية، وتقوي الروابط الاجتماعية، وتعزز العمل المشترك.

ففي كل عام تطرح المبادرة موضوعاً مميزاً يلهم الأفراد والمؤسسات للمساهمة في بناء مستقبل أكثر ازدهاراً وشمولاً.

وتشجع مبادرة أعوام الإمارات من خلال السرد القصصي وإطلاق المبادرات المبتكرة والشراكات بين القطاعات كل من يعتبر دولة الإمارات وطناً له للمشاركة في هذه الجهود ورفع مستوى الوعي والتشجيع على التغيير وتعزيز التأثير الإيجابي في المجالات البيئية والصحية والاجتماعية والاقتصادية.

وعملت المبادرة منذ انطلاقها عام 2015 على تقديم موضوعات متميزة أسهمت في تشكيل القيم المجتمعية وتشجيع الاستدامة وتحفيز التأثير الاجتماعي، فكان عام 2015 عام الابتكار لتعزيز الابتكار والبحوث المتطورة، و2016 «عام القراءة»، لتنمية المعرفة والرغبة في التعلم مدى الحياة، و2017 «عام الخير».

لتشجيع العمل الخيري والتوعية بالمسؤولية الاجتماعية، و2018 «عام زايد» لتكريم رؤية الوالد المؤسس لدولة الإمارات العربية المتحدة، و2019 «عام التسامح» لتعزيز قيم التسامح والتفاهم الثقافي والشمولية، و2020 «عام الاستعداد للخمسين» لوضع الأساس لمستقبل دولة الإمارات العربية المتحدة، و2021 «عام الخمسين» للاحتفال باليوبيل الذهبي لدولة الإمارات العربية المتحدة، و2023 و2024 «عام الاستدامة» لتعزيز العمل البيئي والمسؤولية الاجتماعية.

وأعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، عام 2025 ليكون «عام المجتمع»، يسلط فيه الضوء على الدور الأساسي الذي تلعبه الروابط والمبادرات المجتمعية والمهارات الجماعية في بناء دولة أكثر شمولاً وتكاتفاً.

وسلطت روضة الفلاسي، مدير مشروع عام المجتمع، الضوء على هذه المبادرة، وقالت إنه لطالما عكست مبادرة أعوام الإمارات تطلعاتنا المشتركة، مجسدة تعاوننا الذي نصنع من خلاله تأثيراً مستداماً، فكل عام يشكل امتداداً لما قبله، ما يعزز القيم التي تنبع منها هويتنا ويضمن نمونا المستمر كمجتمع مترابط ومتفاعل ومتمكن.

وأضافت أن قوتنا تكمن في الروابط التي نرعاها، والدعم الذي نقدمه لبعضنا بعضاً، والإسهامات التي نشارك بها في بناء مستقبل مزدهر للجميع.

وأكدت أن نجاح عام المجتمع يعتمد على العمل الجماعي بالاستفادة من قدرات المؤسسات الحكومية في تعزيز الروابط الاجتماعية وتشجيع المشاركة العامة، وأنه يمكن للقطاع الخاص تعزيز المسؤولية الاجتماعية للشركات وتمكين الموظفين من أجل التطوع والمساهمة وإيجاد الفرص التي تتيح تنمية المهارات.

وتأكيداً على دور المؤسسات غير الربحية والجمهور، قالت إن المؤسسات غير الربحية تلعب أيضاً دوراً مهماً في إلهام المبادرات التي يقودها المجتمع المحلي، وربط الناس بها بتشجيعهم على المساهمة فيما يجمعهم من مواضيع وقضايا مشتركة.

والدعوة إلى إحداث تأثير اجتماعي هادف، ومن خلال العمل التطوعي ودعم القضايا المحلية، يمكن للأفراد إيجاد بيئة تحفيزية في المنازل والأحياء، تشجع مشاركة الجميع بلا استثناء، إذ إن لكل قطاع دوراً يؤديه، ومن خلال العمل معاً، يمكننا بناء مجتمع أكثر ترابطاً وتفاعلاً وازدهاراً.

دور فاعل

ويعتبر «عام المجتمع» الذي يحمل شعار «يداً بيد» دعوة لجميع قطاعات المجتمع بما فيها الأسر والهيئات الحكومية والمؤسسات الخاصة والجهات غير الربحية «القطاع الثالث» والأفراد إلى لعب دور فاعل تسهم به في تشكيل دولة الإمارات على نحو أكثر شمولاً وترابطاً.

وتشجع المبادرة على تجديد علاقتنا مع التراث الثقافي للدولة، وتعزيز الروابط العائلية لتكون أكثر عمقاً وتأثيراً، إذ تهدف المبادرة إلى بناء مساحات شاملة تعزز الشعور بالانتماء والروح الجماعية.

ياسر ابراهيم

كاتب محتوى باللغة العربية شغف بالبحث والإطلاع بجانب دقة في مراعاة قواعد اللغة وعلامات الترقيم