يُعد كورنيش بورسعيد السياحي واحدًا من أبرز الوجهات الجاذبة في المدينة، إذ يُعتبر محركًا هامًا للسياحة والترفيه. وفي إطار تحسين بنيته التحتية واستعادة رونقه الحضاري، أطلق اللواء أركان حرب محب حبشي، محافظ بورسعيد، خطة شاملة لتطوير الكورنيش، تشمل تحسين الخدمات المقدمة وإبراز جمال المنطقة بما يليق بمكانتها كمقصد سياحي. تأتي هذه الجهود استجابة لتطلعات المواطنين ودعمًا لتعزيز جودة الحياة.

رؤية شاملة لتطوير كورنيش بورسعيد السياحي

تُنفذ خطة التطوير على مرحلتين متتاليتين، بدءًا من المنطقة المواجهة لنادي الصيد مرورًا بمجمع المطاعم وحتى نهاية الكورنيش. تتضمن الخطة إزالة المخلفات والتعديات، وتحسين الطرق المؤدية للكورنيش لتسهيل الوصول، مع إدراج ممرات خاصة لحالات الطوارئ. وأكد المحافظ على ضرورة الالتزام بمعايير جمالية، بما في ذلك تجميل الموقع بالمساحات الخضراء وإنشاء ممرات لطيفة تمكن الجميع من الاستمتاع بأجواء الكورنيش.

تصاميم موحدة لتعزيز المظهر الحضاري

أشار محافظ بورسعيد إلى أهمية توحيد التصاميم الهندسية للكافتيريات الواقعة على طول الكورنيش، بما يعكس طابعًا متناغمًا وجاذبًا. تشمل التصاميم توحيد الارتفاعات ومساحات خضراء متناسقة، مع تحديد مداخل ومخارج منظمة لكل منشأة. كما سيتم إضافة مقاعد مريحة، وتركيب إضاءة جمالية تعتمد على الطاقة الشمسية، وترميم السور الحجري، وتجديد السلالم وأعمدة الإضاءة. تهدف تلك التحسينات إلى جعل الكورنيش وجهة مثالية للعائلات والزوار.

تحسين الحركة السياحية لبورسعيد

من المقرر أن تشمل أعمال التطوير إنشاء مسارات للجري ومناطق ترفيهية، وإعادة تجديد دورات المياه حسب أعلى المعايير. تسعى هذه الخطوات إلى تنشيط السياحة المحلية والإقليمية، حيث لم يشهد الكورنيش تطويرًا جذريًا منذ أكثر من عقدين. السكان المحليون وأصحاب الكافتيريات أشادوا بالمشروع، مُبدين تعاونهم الكامل لإنجاح هذه الجهود.

بهذه الخطة الطموحة، تسير محافظة بورسعيد بخطى ثابتة نحو مستقبل أفضل، حيث يُجسد تطوير الكورنيش خطوة مهمة في تعزيز جاذبية المدينة وتحقيق رفاهية سكانها وزوارها.