تشهد مدينة البندقية الإيطالية حالة استثنائية من الحماسة مع اقتراب موعد زفاف الملياردير جيف بيزوس والإعلامية لورين سانشيز، المقرر إقامته في يونيو (حزيران) المقبل.

وكشفت صحيفة "ديلي ميل" عن حماس غير مسبوق يسود بين سائقي التاكسي المائي والعاملين في الفنادق الفاخرة.

 ووفقاً لمنظمة حفلات الزفاف العالمية دانييل ناي، فإن اختيار مدينة البندقية يعكس ذكاء استراتيجياً من بيزوس، إذ يربط هذا القرار الثنائي بتاريخ طويل من حفلات الزفاف الراقية التي أقيمت في المدينة ذاتها، من بينها زفاف جورج وأمل كلوني عام 2014، وزفاف ألكسندر أرنو وجيرالدين جيو في 2021.

وتم حجز ثلاثة من أفخم فنادق البندقية لاستقبال الضيوف، وهي قصر أمان، وسانت ريجيس، وقصر غريتي.

ومن المتوقع أن يحضر قرابة 200 ضيف من مشاهير العالم، بينهم أوبرا وينفري، وكيم كارداشيان، وباربرا سترايساند، وليوناردو دي كابريو، إلى جانب رئيسة تحرير مجلة فوغ آنا وينتور، ورجال أعمال مثل بيل غيتس وباري ديلر.

كما تشير التقديرات إلى أن جزيرة سان جورجيو ماجورى الخاصة ستكون الموقع المحتمل لحفل الزفاف، حيث تقع هذه الجزيرة أمام ساحة سان مارك الشهيرة، وتضم ديراً تاريخياً تحول إلى مقر لمؤسسة سيني الثقافية.

وقيل إن المؤسسة هي أحد الخيارات المطروحة بقوة، خصوصاً أن بيزوس زار الموقع بنفسه هذا الأسبوع.

ويولي جيف بيزوس أهمية كبرى للخصوصية، ما يجعل من دير سان جورجيو خياراً مثالياً، إذ يوفر عزلة كاملة عن أعين الفضوليين، وحرص المسؤولون في المدينة على التأكيد أن الزفاف لن يؤثر على حركة السياحة أو استخدام المرافق العامة في البندقية.

الميزانية: ما بين الواقع والشائعات

على الرغم من التقارير التي تحدثت عن تكلفة خيالية تبلغ 500 مليون دولار، إلا أن بيزوس نفى هذه الادعاءات، واعتبرها "أخباراً زائفة".

وبحسب أحد منظمي الحفلات، فإن الحد الأدنى لمثل هذا الحدث لا يقل عن 30 مليون دولار، ويشمل ذلك استئجار الفنادق والطائرات الخاصة والموسيقيين والنقل البحري وخدمات الأمن.

فيما يتولى تنظيم الزفاف شركة Lanza and Baucina، وهي مؤسسة مختصة بتنظيم الفعاليات الراقية، يديرها الأمير أنطونيو ليكاتا دي باوتشينا واثنان من أبناء عمومته النبلاء الإيطاليين.

وسبق للشركة أن نظمت زفاف جورج كلوني، وزفاف سلمى حايك على الملياردير فرانسوا هنري بينو في دار أوبرا لا فينيس، كما تولت تنسيق قمة غوغل في صقلية عام 2018 التي حضرها عدد من أثرياء العالم، وألقى فيها الأمير هاري خطاباً حول البيئة.

الضيوف والتفاصيل الدقيقة

من المتوقع حضور الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في حال تأكدت مشاركته، ما سيجعله يسير على خطى رؤساء سابقين مثل رونالد ريغان وجيمي كارتر، الذين شاركوا في مناسبات دبلوماسية في الموقع ذاته.

وسيستمر الاحتفال على مدار ثلاثة أيام بين 26 و29 يونيو (حزيران)، ويُتوقع تنظيم فعاليات متعددة تشمل حفلات خاصة، وربما جولات ثقافية لضيوف الزفاف داخل قصور المدينة السرية غير المفتوحة للعامة.

ورغم نفي إقامة الزفاف على متن يخت بيزوس الفاخر "كورو" الذي تبلغ قيمته نصف مليار دولار، فإن التقارير تشير إلى أن أحد الاحتفالات سيقام على متنه، حيث سيُرسي في بحيرة البندقية.

فيما شوهدت لورين سانشيز تحمل حقائب من دار دولتشي أند غابانا خلال زيارة إلى ميلانو، لكن المعلومات المتداولة تشير إلى أن فستان الزفاف سيكون من تصميم دار Oscar de la Renta، باقتراح من آنا وينتور، في خطوة تذكر بفستان أمل كلوني الأيقوني.