ابوظبي - ياسر ابراهيم - الاثنين 21 أبريل 2025 12:20 صباحاً - أكد خبراء وفعاليات اقتصادية أن إنجازات دولة الإمارات في مجال التجارة الخارجية تأتي في ظل استراتيجية طموحة تعتمد على الابتكار والتنويع، ما يضع الإمارات في موقع متقدم لمواجهة التحديات المستقبلية وتعزيز دورها كمحور تجاري عالمي، مشيرين إلى أن نتائج التجارة الخارجية للدولة وتحقيقها أرقاماً قياسية في عام 2024 تتطلب منا داخلياً استيعاب ما تم تحقيقه لأنها نتاج ملحمة اقتصادية عمرها 53 عاماً هو عمر الاتحاد ووضع آلية لمضاعفة هذه الأرقام مستقبلاً.

وقالوا إنه في الوقت الذي تتراجع فيه التوقعات العالمية وتتصاعد وتيرة الحواجز التجارية، تواصل الإمارات مسيرتها بثبات، رافعة راية الانفتاح والشراكة والابتكار. وتعكس هذه الأرقام والتصنيفات العالمية ثمرة سياسات اقتصادية طموحة، وموقعاً جغرافياً استراتيجياً، وبنية تحتية متقدمة تجعل من الدولة مركزاً محورياً في خارطة التجارة العالمية.

ويرى جمال بن سيف الجروان، الخبير الاقتصادي، أن الإمارات تضرب مثلاً آخر في كيفية تكريس مواردها لتظهر مرة أخرى أنها تمثل كتلة اقتصادية عالمية. وأوضح أن الإمارات ألهمت العالم بما تملكه من البنية التحتية الحديثة الراقية، واليوم تدهش العالم بأنها لحقت بالركب التجاري العالمي بكل ثقة واقتدار. وأشار إلى أن نتائج التجارة الخارجية للدولة وتحقيقها أرقاماً قياسية في عام 2024 تتطلب منا داخلياً استيعاب ما تم تحقيقه لأنها نتاج ملحمة اقتصادية عمرها 53 عاماً هو عمر الاتحاد ووضع آلية لمضاعفة هذه الأرقام مستقبلاً.

وقال حيدر نظام، رئيس شركة زوهو في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، إن دبي برزت كلاعب بارز في المشهد العالمي للتجارة الخارجية، وقد ساهمت مبادراتها الاستراتيجية، بالإضافة إلى بيئتها المواتية للأعمال التجارية في تكريس مكانة المدينة كمركز تجاري عالمي. وأضاف: «لم يأتِ ذلك من قبيل المصادفة.

فقد كانت حكومة دبي القوة الدافعة وراء هذا التحول. وقد وضعت دبي سياسات ولوائح من شأنها أن تخلق أرضية خصبة للاستثمارات والتجارة وتمتد هذه المبادرات الحكومية إلى ما هو أبعد من مجرد الأطر. كما استثمرت دبي بكثافة في إنشاء بنية تحتية ضخمة». وذكر أن للشراكات بين القطاعين العام والخاص دوراً أساسياً في رحلة نجاحها. وقد أدت الجهود التعاونية بين الحكومة والقطاع الخاص إلى تسريع حركة التجارة الخارجية.

من جانبه، أفاد عبدالجبار بي بي، العضو المنتدب لمجموعة «هوتباك»، المتخصصة في حلول تعبئة وتغليف المواد الغذائية ومقرها دبي، بأن نمو حجم التجارة الخارجية للإمارات يجسد الرؤية الاستشرافية التي تتبناها حكومة الدولة في إطار أجندتها الوطنية للتحول إلى اقتصاد تنافسي قائم على المعرفة.

لقد اتخذت الإمارات العديد من الخطوات على مرّ السنين لدفع عجلة تطور الصناعة والتجارة لديها، إلى جانب العديد من المبادرات لتحويل الدولة لتكون الدولة أحد روافع حركة التجارة الدولية. وأشار إلى أنه قد ساهم تنويع مصادر الدخل والاهتمام بالتقنيات الذكية وتطبيق السياسات المالية الرشيدة وتعزيز البنية التشريعية وزيادة مرونتها ومواءمتها لتتناسب مع الظروف العالمية.

بدورها، قالت ساني يانغ، المديرة العامة لشركة «تي سي إل» في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، إن نجاح الإمارات في تصدير خدمات رقمية بقيمة مرتفعة يعبر عن النتائج الإيجابية المتسارعة التي تحققها الإمارات بفضل قيادتها الرشيدة وتنسجم مع أجندتها الوطنية الطموحة للتحول إلى اقتصاد عالمي تنافسي قائم على المعرفة والابتكار. كما تسهم في تنويع مصادر الدخل والارتقاء بالبنية التشريعية وزيادة مرونتها ومواءمتها لتتناسب مع الظروف العالمية دائمة التغير واستقطاب مزيد من الاستثمارات لتصبح الدولة وجهة عالمية.

ياسر ابراهيم

كاتب محتوى باللغة العربية شغف بالبحث والإطلاع بجانب دقة في مراعاة قواعد اللغة وعلامات الترقيم