كتب .. مصطفى محمود

أعلنت الحكومة المغربية عن اكتشاف احتياطي ضخم من مادة القصدير الخام في منجم "أشماش" بالقرب من مدينة مكناس، حيث يُقدر الاحتياطي بأكثر من 39 مليون طن، مما يجعله من بين أكبر الرواسب غير المستغلة لهذا المعدن على المستوى العالمي.

ويُستخدم القصدير بشكل أساسي في الصناعات الإلكترونية والميكانيكية، كما يدخل في الصناعات الغذائية مثل العبوات المعدنية، وصناعة السبائك عالية الأداء مثل البرونز، بالإضافة إلى تصنيع الزجاج المسطح.

وتشير البيانات الجيولوجية والتقنية إلى أن الشركة الأسترالية "Atlantic Tin" اعتمدت على تقنيات متقدمة في عمليات التنقيب، مثل المسح الجيوكيميائي والحفر الماسي، ومكنت هذه التقنيات من توسعة نطاق الحفر إلى مناطق جديدة، خصوصًا في سيدي عدي، حيث تم إجراء 18 عملية حفر عميق كشفت عن امتدادات واعدة للترسبات المعدنية.

ويعتمد نموذج الاستغلال الذي تتبناه الشركة على استخراج المعادن تحت الأرض باستخدام تقنية الفودروياج الميكانيكي، وهي طريقة فعّالة للتحكم في انهيار الصخور وتقليل التكلفة التشغيلية مع تحسين معدلات استخلاص الخام.

وفي تعليقه على الاكتشاف، قال سيمون ميلروي، الرئيس التنفيذي للشركة: "سنقوم بنشر تقدير محدث للاحتياطيات القابلة للاستغلال فور الانتهاء من النماذج الجيولوجية والدراسات الهندسية التفصيلية."

ويتزامن هذا الاكتشاف مع ارتفاع حاد في الطلب العالمي على المعادن الحرجة، وخاصة القصدير، الذي يُعد من المعادن الأساسية في صناعة الإلكترونيات الدقيقة، والسيارات الكهربائية، وأنظمة الطاقة الذكية.