يواصل المدرب البرتغالي جوزيه غوميز، المدير الفني السابق لنادي الزمالك، تحقيق إنجازات بارزة مع نادي الفتح السعودي.

بعد بداية متعثرة للموسم، إذ كان الفتح مهدداً بالهبوط إلى دوري الدرجة الثانية، نجح غوميز في إحداث تغيير حاسم وسريع في أداء الفريق.

عند تسلمه زمام الأمور مع الفتح، خسر الفريق في أربع من أول ست مباريات، وتعادل في مباراة وفاز بأخرى، مما وضع المدرب البرتغالي أمام تحديات كبيرة بسبب النتائج السلبية. لكنّ غوميز تمكن من تحسين الأداء بشكل ملحوظ، مما أعاد الأمل في بقاء الفريق بالدوري السعودي للمحترفين.

استطاع غوميز النهوض بالفريق من المركز الثامن عشر إلى الثالث عشر، محققاً 29 نقطة بعد سلسلة من النتائج الإيجابية في تسع مباريات، فاز فيها بست مواجهات من دون أي خسارة. من ضمن نجاحاته، الفوز المهم على نادي اتحاد جدة المتصدر بنتيجة 2-0.

نجاحات غوميز مع الفتح لم تقتصر على النتائج فحسب، بل شملت تحسين الخط الهجومي للفريق أيضاً. تألق الثلاثي ماتياس فارغاس، مراد باتنا، ومحمد أمين سباعي بفضل تعليماته، ليشكلوا القوة الضاربة للفريق ويساهموا في تسجيل كل أهدافه.

هذه الإنجازات تؤكد أنّ الزمالك فقد مدرباً متميزاً كان بإمكانه إحداث تأثير كبير لو استمر مع الفريق. يُذكر أنّ غوميز يملك تاريخاً حافلاً مع الزمالك، إذ حقق كأس الكونفيديرالية الأفريقية وكأس السوبر الأفريقية. كما تميز بخبرته التكتيكية متفوّقاً على مدرب الأهلي، مارسيل كولر، وتحديداً بفضل أسلوبه الفريد في السيطرة على الكرة.

كانت استراتيجيته مع الزمالك تركز على الوصول إلى الجزء الأخير من الملعب عبر منطقة الوسط، مما يساهم في فتح مزيد من زوايا التمرير المباشر. هذا النهج يعزز التنسيق بين لاعبي الوسط، حيث يتقدم أحد الأظهرة نحو العمق ليصبح رابطاً رئيسياً بين لاعبي المحور وثنائي خط الوسط الهجومي.

مع الوضع الحالي للزمالك، قد تكون هناك رغبة من الإدارة في إعادة غوميز ومنحه مزيداً من الصلاحيات والدعم الذي لم يكن متاحاً له سابقاً، خصوصاً في ظل نجاحه المتوقع في استغلال أقل الإمكانات وتحقيق نتائج قوية رغم الصعوبات.