توافد آلاف المصريين إلى مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء اليوم الثلاثاء، للتعبير عن رفضهم تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى سيناء. هذا الحدث يعكس وقوف المصريين بجميع أطيافهم خلف القيادة السياسية ومساندتهم لرؤية الدولة التي شددت على رفضها التام لأي قرار يمس السيادة الوطنية المصرية أو يهدد الأمن القومي.

رفض مصري شامل لتهجير الفلسطينيين

شهدت مدينة العريش تجمعاً كبيراً للمواطنين من جميع أنحاء الجمهورية، حيث حملوا أعلام مصر ولافتات تؤكد دعمهم للقضية الفلسطينية. هذا الحشد جاء كرد فعل وطني واضح، يُبرز وحدة الصف المصري خلف القيادة السياسية ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أعلن موقف مصر الثابت في عدم قبول أي محاولة لتغيير طبيعة الصراع الفلسطيني أو تهجير الفلسطينيين إلى سيناء.

رسائل المصريين: فلسطين للفلسطينيين

تواصلت هتافات المصريين مؤكدة: “لا للتهجير، سيناء ليست بديلاً، فلسطين ستظل لأهلها”، في مشهد يعكس تمسك الشعب بمبادئ السيادة الوطنية ووحدة الأراضي المصرية. كما رفع المتظاهرون لافتات مكتوبة عليها رسائل صارمة مثل:

مظاهرة غير مسبوقة بمشاركة جميع فئات المجتمع

شارك مختلف أبناء المجتمع المصري من رجال ونساء، كبار وصغار، وحتى الأطفال، في تلك الوقفة التاريخية بساحة مطار العريش والمناطق المحيطة به. هذا التجمع جدد التأكيد على رفض المصريين لتغيير الواقع الجغرافي أو محاولات دفع مصر لتحمل مشكلات سياسية على حساب أراضيها.

وفي ختام المظاهرة، أكد المشاركون أن القضية الفلسطينية لا تزال حية في قلوب المصريين، وأن مصر لن تكون بديلاً ولن تقبل المساس بسيادتها. الشعب والقيادة متحدان في الموقف، وسيناء ستبقى أرضاً مصرية خالصة بسكانها الأصليين، فيما تظل فلسطين لأهلها وحدهم ضمن القانون الدولي والشرعية الأممية.