يستقبل فريق أرسنال الإنجليزي الأول لكرة القدم، الثلاثاء، ريال مدريد الإسباني، للمرة الأولى منذ 20 عامًا، وذلك لحساب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا في مواجهة يأمل فيها «المدفعجية» من تكرار سيناريو 2006 الذي منحه بطاقة التأهل إلى دور الثمانية.
ويدخل الريال، حامل اللقب، المباراة، بصفته المرشح الأبرز لبلوغ المربع الذهبي، والمضي قدمًا لتعزيز صدارته بالتتويج الـ 16، أما أرسنال فيأمل أن يبتسم له الحظ هذه المرة، بعد الإقصاء من دور الثمانية الموسم الماضي أمام باير ميونيخ الألماني الموسم الماضي، وبلوغ النهائي الثاني له، والحصول على الكأس «ذات الأذنين» التي تنقص خزانته.
وترجع آخر مواجهة لأرسنال مع الريال عندما استقبله على ملعب «هايبري» في 8 مارس 2006، لحساب إياب دور الـ 16 بدوري الأبطال، وانتهت بتعادل سلبي، لكنه كان كافيًا لإيصاله ثمن النهائي، بعد كسبه جولة الذهاب بهدف للفرنسي تييري هنري، في أول انتصار لفريق إنجليزي على ملعب سانتياجو بيرنابيو. الفريق شق طريقه بعد ذلك إلى النهائي بإقصاء يوفنتوس الإيطالي ثم فياريال الإسباني، قبل أن يسقط في الاختبار الأخير أمام برشلونة.
الموقع الرسمي لأرسنال استذكر مواجهتي 2006 بكثير من الفخر ذلك أن الفريق الإسباني، كان مدججًا آنذاك بأفضل نجوم العالم يتقدمهم الفرنسي زين الدين زيدان والإنجليزي ديفيد بيكهام والبرازيليين رونالدو وروبرتو كارلوس وغيرهم. في حين أن أكثر المتفائلين لم يكن يرشح «الجنرز» لإقصاء الريال رغم تقدمه ذهابًا، إذ إنه لم يفز بعدها سوى أربع مرات من آخر 12 مباراة خاضها.
وكتب الموقع: «كانت تلك أول مواجهة رسمية على الإطلاق أمام ريال مدريد المدجج بالنجوم، لكنا لاعبونا خطفوا منهم الأضواء.. لم يتغلب أي فريق إنجليزي على الريال في البيرنابيو، لكننا صنعنا التاريخ عندما سجل تيري هنري أعظم هدف له على الإطلاق مع المدفعجية ليمنحنا تقدما بهدف واحد في مباراة الإياب».
وأضاف: «ذلك الفوز، الذي كان على عكس مستوانا السيئ بالدوري الإنجليزي، دفعنا إلى دور الثمانية، ثم النهائي في أفضل مسيرة أوروبية لنا على الإطلاق».
تاريخيًا واجه أرسنال تسع فرق إسبانية في دوري الأبطال بمجموع 30 مباراة، فاز في 12 وخسر مثلها، وتعادل في 6. وعلى ملعبه كانت نتائجه هي الأفضل مسجلًا 8 انتصارات و3 خسائر و3 تعادلات.
ويعد برشلونة هو الفريق الذي أذاق أرسنال مرارة الخسارة أكثر من غيره فمن أصل 9 مواجهات أمامه سقط 6 مرات، مقابل فوزين وتعادل. وكانت أكثر النتائج إيلامًا هي نهائي باريس 2006، عندما كان قريبًا من التتويج بهدف قلب الدفاع سول كامبل «37»، قبل أن يقلب الكاتالوني الأمور رأسًا على عقب قبل نهاية المباراة بربع ساعة بواسطة الكاميروني صامويل إيتو «76» والبرازيلي البديل جوليانو بيليتي «81»، في مباراة تألق فيها السويدي هنريك لارسون، الذي صنع الهدفين بعد نزوله الشوط الثاني.