في "الترويقة المالية" التي حوت أطباقاً اقتصادية وجمعت الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس مع وزيري المال ياسين جابر والاقتصاد عامر البساط وحاكم مصرف لبنان كريم سعيد دخلت معهم في أدق تفاصيل الإدارات والخطة المالية التي تعدّها الحكومة. ودوّنت بنفسها الملاحظات والأفكار المطروحة على دفترها.

ومن دون قفازات ظهرت وكأنها لا تتحدث باسم واشنطن فحسب بل بتوجهات كل الدول الغربية والعربية المعنية بملف لبنان وتشعباته. وقالت إن المطلوب "تطبيق إصلاحات بالفعل. وعليكم أن تساعدوا أنفسكم وتنفيذ عمليات إصلاحية جدية وأن لا تبقى حبراً على الورق". وفي معلومات لـ"النهار" إن جابر قدّم لها عرضاً مفصلاً عن مسار عمل الإدارات ومالية الدولة. وتناول ملف آلية التعيينات الإدارية وحرص الحكومة على إتمامها بالشفافية المطلوبة. ووعدها بأن تكون الحكومة في زيارتها المقبلة قد أتمّت الجزء الأكبر من التعيينات وخصوصاً في الهيئات الناظمة: الكهرباء والاتصالات والطيران. وركزت أورتاغوس على ضرورة أن تشق كل القوانين والمشاريع الإصلاحية طريقها إلى البرلمان بـ"جدية". وظهرت في جلستها هذه بحضور السفيرة ليزا جونسون أبعد من مساحة قيامها بمهمة اسكشافية.

واتفق الجانب اللبناني مع الفريق المعاون لأرتاغوس على متابعة هذه المواضيع على هامش اجتماعات صندوق النقد الدولي في أميركا في 21 الجاري.