عاجل - "صواريخ على الطاولة"... كيف يمكن أن يكون شكل الاتفاق بين أميركا وإيران؟ (فيديو) - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
عاجل - "صواريخ على الطاولة"... كيف يمكن أن يكون شكل الاتفاق بين أميركا وإيران؟ (فيديو) - تكنو بلس, اليوم الأربعاء 9 أبريل 2025 04:27 مساءً

سينتقل التركيز من دييغو غارسيا إلى سلطنة عمان، وبمنظار أوسع، من العسكر إلى الديبلوماسية. إذ وبعد التصعيد الحربي الذي بلغ مستويات متقدمة خلال الأسابيع الأخيرة بين الولايات المتحدة وإيران، فإن الحلول السياسية مطروحة على طاولة المفاوضات في مسقط وستكون الطريق لمحاولة التوصّل إلى اتفاق نووي جديد بين الطرفين، قبل اللجوء إلى الخيارات العسكرية.

وفق المعلومات، فإن تواصلاً حصل بين واشنطن وطهران عبر العمانيين، وبحسب ترامب، فإن المفاوضات الرسمية ستحصل يوم السبت المقبل، ومن منظار تحليلي، فإن الطرفين توصّلا إلى تفاهمات مبدئية تسمح لهما بالإعلان عن إطلاق محادثات بشكل رسمي، ومن ثم الانتقال نحو مرحلة الاتفاق المحتمل، وفي هذا السياق، فإن الأنظار تشخص نحو شكل الصفقة المرتقبة.

هناك ترجيحات معقولة بأن الصفقة ستكون مستوحاة من الاتفاق النووي 2015، أي استمرار إيران بنشاطها لكن ضمن مستويات متدنية لا تسمح لها بإنتاج سلاح نووي وتحت المراقبة الدولية، في حين أن الخيارات المتطرفة التي تتبناها إسرائيل تقوم على تجريد إيران من القدرات النووية بشكل كامل، في مشهد مشابه لسيناريو ليبيا حينما تم تفكيك برنامجها بشكل كامل عام 2003.

 

 

 

 

ما رؤية واشنطن؟
مدير مشروع إيران في مجموعة الأزمات الدولية علي واعظ يتحدّث عن هذا الواقع، فيشير إلى أن ترامب قال إنّه يسعى لاتفاق نووي "سلمي موثّق"، ما يعني أنه مستعدّ لقبول "درجة معيّنة" من أنشطة التخصيب على الأراضي الإيرانية، بشرط أن تخضع لرقابة صارمة من مفتشي الأمم المتحدة، وهو ما يمكن وصفه كنسخة "معدّلة" من الاتفاق الذي تم التوصل إليه عام 2015.

وخلال حديثه لـ"النهار"، يعلّق واعظ على الرغبة الإسرائيلية المدعومة من عدد من مستشاري ترامب التي تقوم على تفكيك البرنامج النووي الإيراني بشكل كامل، ويلفت إلى أن إيران "لن تقبل" بالتفكيك الكامل، وإذا انتهجت الولايات المتحدة هذا المسار "فمن المرجّح أن تنهار المحادثات بسرعة... أما إذا اتّسمت بالبراغماتية وقامت على دروس التاريخ، فثمة احتمال للتقدّم".

الصواريخ على الطاولة؟
إلى ذلك، تحدّثت تقارير عن احتمال تطرّق المفاوضات إلى ملفات مرتبطة بقدرات إيران الصاروخية من جهة، ونفوذها الإقليمي ومجموعاتها المسلّحة من جهة أخرى، لا سيما في العراق واليمن، لحفظ أمن إسرائيل، وهي نظرية قديمة كانت مطروحة حينما كان "حزب الله" و"حماس" في أفضل حالاتهما ونظام بشار الأسد لا زال حاكماً في سوريا.

وبرأي واعظ، فإن نطاق المفاوضات عامل مهم لتحديد معيار نجاحها من فشلها، وإذ يذكّر بحديث ترامب بشأن اهتمامه بالتطرّق إلى مسألة الصواريخ الإيرانية البالستية، فإنّه يرى طرح هذه الملفات على طاولة المفاوضات "سيجعل الأمور أكثر تعقيداً"، ويشير إلى أن الإيرانيين يريدون التركيز على القضية النووية أولاً، وإذا التزمت الولايات المتحدة برفع العقوبات فقد يبدون استعداداً لبحث ملفات أخرى.

في المحصلة، فإن الأنظار تشخص إلى طاولة مفاوضات سلطنة عمان السبت المقبل بين الولايات المتحدة وإيران، كونها استثنائية وتاريخية وقد تمهّد الأرضية لاتفاق نووي محتمل، لكن العين على الأثمان التي سيدفعها الطرفان في هذا السياق، والموقف الإسرائيلي من كل مستجد.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق