كتب: عبد الرحمن عطية

أصدرت الحكومة الكندية تحذيرا جديدا لمواطنيها الراغبين في السفر إلى الولايات المتحدة، دعتهم فيه إلى الاستعداد لتدقيق صارم على الحدود، بما يشمل تفتيش الهواتف والأجهزة الإلكترونية.

يأتي هذا التحذير في ظل تشديد السياسات الحدودية من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والذي دفع عدة دول أوروبية، من بينها المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا، إلى اتخاذ خطوات مماثلة لتحذير رعاياها.

لم تتوقف تداعيات هذه السياسات عند الإشعارات الرسمية، بل انعكست أيضا على حركة السفر بين البلدين، إذ سجلت كندا تراجعاً بنسبة 23% في عدد رحلات العودة بالسيارة من الولايات المتحدة خلال شهر فبراير مقارنة بالعام الماضي، بحسب هيئة الإحصاء الكندية، ويعد الكنديون من أكبر مصادر السياحة للولايات المتحدة، بإنفاق تجاوز 20 مليار دولار في العام الماضي وحده.

وجاء في نص الإرشادات الكندية الجديدة أن المسافرين قد يمنعون من الدخول، وربما يحتجزون بانتظار الترحيل، مع ضرورة الالتزام التام بالشفافية والتعاون مع سلطات الحدود الأميركية، هذه التطورات ليست معزولة، فقد سجلت حالات احتجاز مثيرة للجدل، من بينها اعتقال ممثلة كندية على الحدود خلال محاولتها تجديد تأشيرة عملها، واحتجازها لأكثر من عشرة أيام، فضلا عن منع عالم فرنسي من الدخول، في حادثة أثارت ردود فعل دبلوماسية متباينة.