كتب: عبد الرحمن عطية

في رسالة حملت نبرة أمل ومسؤولية، دعا المستشار الألماني المقبل فريدريش ميرتس، زعيم الحزب المسيحي الديمقراطي، المواطنين إلى الإيمان بالمستقبل وبالقدرة الجماعية على تجاوز التحديات، مؤكدا أن الثقة في الحكومة القادمة وبرنامجها ليست مجرد ضرورة سياسية، بل واجب وطني.

وفي رسالة فيديو وجهها بمناسبة عيد الفصح، أشار ميرتس إلى أن التغيير الحقيقي يبدأ من الداخل، وقال: "هدفنا هو إعادة ألمانيا إلى الصدارة اقتصاديا، وتعزيز أمنها وعدالتها وحداثتها، هذا التغيير لن يأتي بقرارات سياسية فقط، بل بمشاركة كل فرد منا" حسبما نقلت وكالة "الأنباء الألمانية".

وشدد ميرتس على أن الاتفاق بين التحالف المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي يمثل أكثر من مجرد تفاهم سياسي، بل هو انعكاس لثقة متجددة بين القوى الديمقراطية، مضيفا: "نحن نستثمر في صناعتنا، وندعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، ونعمل على تأمين الطاقة وتعزيز الأمن في الداخل والخارج".

وفي إشارة إلى رمزية عيد الفصح، قال ميرتس: "بعد الظلام يأتي النور"، مشددا على أن التحديات الاقتصادية والاجتماعية والجيوسياسية التي تواجه البلاد كبيرة، لكن الأمل ممكن، و"المستقبل نصنعه معا".

وفي ختام كلمته التي استمرت ثلاث دقائق، وجه ميرتس نداء إلى المواطنين قائلا: "السياسة لا يمكنها وحدها خلق الثقة، نحن بحاجة إلى تعاون أكثر، وثقة أكبر، واحترام متبادل، يمكن لكل واحد منا أن يكون جزءا من بناء أجواء أفضل في وطننا".

بهذه الرسالة، يضع ميرتس حجر الأساس لرؤية سياسية تقوم على الشراكة مع المواطن، وتستند إلى الأمل والعمل الجماعي، في وقت تستعد فيه ألمانيا لمرحلة جديدة من الحكم.