كتب – محمود كمال

طغت التطورات الأخيرة على محادثات وزراء خارجية حلف الناتو في بروكسل، خصوصا بعد إعلان الإدارة الأميركية عن رفع الرسوم الجمركية على الواردات.

واستهلت الاجتماعات في اليوم التالي للإعلان عن فرض الرسوم، حيث أكدت الولايات المتحدة من خلال وزير خارجيتها ماركو روبيو أنها لن تخرج من الحلف رغم القلق المتزايد لدى الحلفاء الأوروبيين.

وأثارت الاجتماعات تساؤلات حادة حول مستقبل الدور الأميركي في الناتو الذي ظل أساسيًا منذ تأسيسه.

ونوقشت قضايا حساسة مثل تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترمب باحتلال جزيرة جرينلاند الدنماركية وانسحاب أميركا من المادة الخامسة من ميثاق الناتو في حالة حدوث اعتداء على دول الحلف.

وتسبب موقف الإدارة الأميركية من الحرب الروسية في أوكرانيا في قلق كبير بين الأعضاء بشأن التزام الولايات المتحدة بحماية دول الحلف في حال تعرضت لهجوم من دول مثل روسيا أو الصين أو إيران.

واصطف أعضاء الناتو وراء مطالب الإدارة الأميركية بزيادة الإنفاق الدفاعي إلى 5% من الناتج القومي حيث بدأت بعض الدول الأوروبية في رفع مساهمتها مثل ألمانيا وفرنسا لكن دولا أخرى مثل إسبانيا لا تزال تلتزم بالنسبة القديمة البالغة 2%.

وأظهرت الاجتماعات التحديات الكبيرة التي يواجهها الحلف، بما في ذلك التفوق الروسي في إنتاج الذخيرة الذي تجاوز إنتاج الولايات المتحدة وأوروبا مجتمعة بأربع مرات.